في حالة كنت من الأشخاص الراغبين بالوصول إلى الوزن المثالي، وتخشى الإجراءات العلاجية الجراحية، فلا بد من أنك قد سمعت عن عملية الكبسولة المبرمجة، ولكن هل انت بالفعل لديك كافة المعلومات الطبية الصحيحة عن هذا الإجراء العلاجي غير الجراحي، أم لا زلت تبحث عن تفاصيله، وعلى هذا النحو قرر الفريق الطبي المتخصص في هذا المجال الإفصاح عن ما لا تعرفه عن عملية الكبسولة المبرمجة، وكيفية التعامل معها للتخلص من مشاكل السمنة وزيادة الوزن والأمراض الصحية والنفسية المرافقة لهما.
فهل أنت من الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن وترغب بالتخلص من مشاكل الصحية والنفسية التي ترافق مشكلة السمنة المتوسطة، وتبحث عن طرق بسيطة وآمنة وفعالة وبعيدة عن عناء التمارين الرياضية والحميات الغذائية القاسية، حسناً لم يعد هذا الأمر مستحيلاً خاصة أن التجارب الطبية الحديثة لم تترك مشكلة قد تواجه أو تصيب الإنسان إلا وأوجدت لها حلاً فعالاً، وفي وقتنا الحاضر ومع استمرار التطور الكبير في الأدوات الطبية والتكنولوجية ظهرت تقنية تسمى بـ الكبسولة المبرمجة القادرة على التخلص من كافة مشاكل السمنة بدقة عالية وجودة عالية جداً، فهل أنت مستعد للتعرف على ما لا تعرفه حولها.
ما لا تعرفه عن الكبسولة المبرمجة:
كالعادة وقبل التطرق إلى تفاصيل أي إجراء علاجي لا بد من معرفة ماهيته، حيث تعتبر الكبسولة المبرمجة إحدى أنواع العمليات غير الجراحية الآمنة والبسيطة التي يلجأ إليها الأشخاص الراغبين بالتخلص من مشاكل السمنة والوزن الزائد وما يرافقهما من مشاكل صحية ونفسية، ويمكن القول بأنها عبارة عن كبسولة تشبه حبة الفيتامين التي نتناولها بصورة دائمة، حيث تساعد الشخص الذي يعاني من مشكلة السمنة المتوسطة إلى الوصول للوزن المثالي الطبيعي دون العلاجات الجراحية، ويتم هذا الإجراء عن طريق تناول المريض للكبسولة المبرمجة عبر كوب من الماء، ومن المهم أن تعلم عزيزي القارئ أن هذه العملية يرافقها عملية قسطرة بسيطة ودقيقة جداً.
تشير الإحصائيات إلى أن هناك نسبة كبيرة من الأشخاص حول العالم يعانون من مشاكل السمنة المتوسطة، وأن معظم هؤلاء الأشخاص يعانون من أمراض صحية ونفسية بسبب تلك المشكلة، مثل ( مرض السكري من الدرجة الثانية، مرض القلب، تجلط الأوعية الدموية، أو قلة ثقة الشخص بنفسه، أو الانعزال الاجتماعي، وغيرها من الأمراض)، وعلى غرار ذلك، أجرت إحدى الصحف الطبية المتخصصة استطلاع رأي حديث وجد من خلاله أن أكثر من 60% من هؤلاء الأشخاص يرغبون بالتخلص من السمنة دون عناء أو تعب ودون اللجوء إلى التدخلات الجراحية، ووجد أن عملية الكبسولة المبرمجة لاقت رواجاً وانتشاراً واسعاً في جميع أنحاء العالم، وهذا ما أعطاها شهرة واسعة عالمياً بصورة سريعة جداً.
وما لا يعلمه الكثيرين أيضاً، هو أن الكبسولة المبرمجة تعتبر من أوائل الأدوية والعقاقير الآمنة والبسيطة المصرح بها طبياً على مستوى العالم، والتي تساعد الأشخاص على التخلص من السمنة والوزن الزائد وتساهم بصورة كبيرة في عمليات التخسيس، ويقوم الطبيب المختص بإدخالها إلى المعدة ثم ملئها بسائل طبي معين خلال عملية القسطرة، ثم سحبها عن طريق الفم دون الشعور بأي ألم أو حدوث أي شقوق جراحية.
وأيضاً ما وجب التنويه عليه خلال هذا المقال هو أن هناك كثير من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل السمنة وزيادة الوزن والراغبين بالبحث حول أبسط الإجراءات العلاجية التي تساهم في علاج هذه المشاكل، يخلطون بين عملية الكبسولة المبرمجة وبين عملية بالون المعدة، وهذا خطأ كبير حيث إن الإجرائين مختلفين تماماً.