عمليات فقدان الوزن، والتي تسمى أيضاً بجراحة علاج السمنة، هي من أكثر الإجراءات التجميلية شيوعاً في جميع أنحاء العالم، ويشمل هذا الإجراء طيفاً كبيراً من الممارسات الجراحية وغير الجراحية كذلك، التي تساعد الأشخاص الذين لم ينجحوا في الحصول على جسم مثالي عبر الالتزام بالحميات الغذائية أو ممارسة التمارين الرياضية، ولأهمية هذا الخيار لدى جميع السيدات والرجال على حدٍ سواء سنتحدث خلال هذا المقال عملية فقدان الوزن في ايران.
أصبح الناس المصابين بمرض السمنة وزيادة الوزن يرغبون في فقدان وزنهم خلال أقل فترة ممكن من الوقت، وعلى غرار ذلك، أثبتت الدراسات الصحية أن عملية فقدان الوزن الجراحية من أفضل الطرق التي تٌحدث فارقاً كبيراً في نقصان الوزن على المدى الطويل، وهذا يشكل تحسن كبير في الظروف الصحية للشخص وخاصة من الأمراض المزمنة كمرض السكري، وأمراض القلب، أو انسداد الأوعية الدموية، أو ارتفاع ضغط الدم.
وعلى الرغم من أن مشكلة زيادة الوزن هي مشكلة عالمية ومنتشرة في جميع أنحاء العالم، وتشكل لاصحابها الاحراج وتقلل من ثقة النفس أمام الأخرين، إلا أن المساعي الطبية التجميلية لم تترك مشكلة دون إيجاد الحلول المناسبة لها، ومن هنا بدأت عمليات البحث تتزايد يوماً بعد يوم عبر محركات الإنترنت على كيفية التخلص من الوزن الزائد، وأفضل الواجهات التي يمكن أن التوجه إليها لإجراء مثل تلك العمليات
فقدان الوزن في ايران:
إيران دولة سياحية جميلة، وشهدت تطوراً كبيراً في مجال عمليات التجميل الجراحية وغير الجراحية، ولكن عملية فقدان الوزن تتطلب وجود إمكانيات هائلة وضخمة لإجراء العملية وفق ما يتناسب مع حالة المريض، ناهيك عن ضرورة وجود مجمعات طبية عالية الجودة مجهزة بأفضل الأدوات والتقنيات الحديثة التي تتيح للمريض نتائج نهائية مضمونة ومثالية، فهل تمتلك ايران المقدرة الكاملة على تقديم خدمات أساسية في هذا الإجراء.
تشير الإحصائيات الرسمية أن نسبة كبيرة من الشعب الإيراني، يلجأ إلى اختيار تركيا لإجراء عملية فقدان الوزن، وهذا شكل تحدي كبير أمام مراكز التجميل في ايران، فهل نجحت في استقطاب المواطنين والمقيمين بداخلها لإجراء مثل هذه العمليات فيها.
حسناً، يمكن القول أن هناك عوامل وأسس أعاقت تنمية وتطوير مراكز التجميل في ايران وخاصة في مجال عمليات فقدان الوزن، من أبرزها هي ارتفاع مستوى المعيشة الذي أثر بصورة سلبية وبشكل مباشرة على تكلفة العملية، بالإضافة إلى أن المستشفيات التجميل فيها ليست مجهزة بالصورة الكافية لإجراء شتى أنواع عمليات فقدان الوزن.
وعلى غرار ذلك، نجد أن بعض المواقع الإلكترونية المهتمة بالمجال الصحي حاولت مراراً وتكراراً ترويج فكرة أن فقدان الوزن في ايران هي الحل الوحيد والأفضل من أي دولة أخرى، وأنها تمتلك أضخم وأحدث الأجهزة والأدوات التكنولوجية المستخدمة في مجال علاج السمنة ، ويعود هذا الترويج لأن نسبة كبيرة من الشعب الإيراني يعانون من زيادة كبيرة في الوزن نتيجة للعادات والسلوكيات في كيفية ونوعية الطعام.
أما في الجهة المقابلة، دعونا نتحدث عن المميزات التي تتحلى بها مراكز التجميل في تركيا، والتي جعلت الشعب الإيراني يلجأ إليها ، أولها أن هناك مئات التجارب الناجحة التي حققتها في هذا المجال، بالإضافة إلى وجود مئات المراكز التجميل المختصة في مجال فقدان الوزن.
كما ما يميز تركيا عن ايران في مجال عمليات التجميل، أن تكلفة أي عملية تكون منخفضة بشكل كبير نتيجة لعوامل كثيرة ، أهمها دعم الدولة التركية مجال السياحة العلاجية الذي يدر على خزينة الدولة ملايين الدولارات سنوياً.