فشل عملية زراعة الشعر!

فشل عملية زراعة الشعر! هو من أكثر المخاوف التي تثير قلق كل شخص يعاني من الصلع أو من تساقط الشعر و يقرر أن يقوم بهذا الإجراء. فماهي العوامل المباشرة و الغير مباشرة لفشل زراعة الشعر؟في هذا المقال سنقوم بتسليط الضوء على جميع الأسباب التي تؤدي إلى فشل عملية زراعة الشعر! و التي يمكن تقسيمها إلى قسمين أساسيين:

سوء إختيار المشفى و الإطار الطبي

من أهم الأمور التي تعد في غاية الأهمية لتجنب فشل زراعة الشعر، هي حسن اختيار المشفى والطبيب المختص الذي سيشرف على عملية الزراعة. فلئن تعددت المراكز و المستشفيات المختصة في هذا المجال،  إلا أنه مع الأسف و كما هو الحال في كل القطاعات، هناك مراكز و مستشفيات فاقدة للكفاءَة و المصداقية و التجربة، فالكثير منها تجارية بالأساس لا تهتم بإرضاء الحريف بقدر ما تكرس كل طاقاتها لاستِنزافه ماديا و إقناعه بكل السبل الممكنة لإجراء العملية.

فرغم بساطتها في الظاهر، إلا أن زراعة الشعر تتطلب كفائة و تجربة ، لذلك من الضروري تكريس وقت كاف في البحث عن طبيب مختص قادر على تطبيق جميع التقنيات و أفضلها مثل تقنية الDHI   الDHI PRO لأنها تتطلب دقة عالية سواء كان ذلك في عملية الإِقتطاف ، عملية فتح القنوات ( بالنسبة لتقنية الFUE أو الSaphire) ، أو في عملية الزرع.

ففي الإقتطاف مثلا ، إذا لم يكن الطبيب له من التجربة و الحرفية ما يمكّنانه من القيام بهذا الإجراء، فقد يقتطِف البصيلات بطريقة خاطئة تضر المنطقة المانحة و تخلف أضرارا قد تكون دائمة كالندوب مثلا، أو قد يقتطف عددا كبيرا من البصيلات أو ما يسمى بال” over-harvesting” . و الذي لا يؤدي إلى فشل زراعة الشعر فقط بل يسبب مضارًا قد لا يمكن إصلاحها في المستقبل.

في بعض الأحيان  يقوم العديد من الأطباء عديمي الخبرة بإعطاء تشخيص خاطىء منذ البداية، فمثلا يكون للحريف منطقة مانحة ضعيفة جدا قد تعطيه تغطية ضعيفة ، أو قد لا تخول له أساسا القيام بعملية زراعة الشعر. و بالرغم من ذلك إما لأسباب تجارية أو كما ذكرنا سابقا عن طريق الخطأ لغياب الخبرة، يقنع الطبيب الحريف بأنه مرشح جيد للعملية و يؤمله بنتائج مبهرة لا تمت للواقع بأي صلة. و بعد فشل زراعة الشعر ، لا أحد غير الحريف  يتحمل المسؤولية ، و يجد الحريف نفسه في وضعية محرجة قد لا تحل إطلاقا.

و لكن أحيانا فشل عملية زراعة الشعر

عدم اتباع تعليمات العناية بالشعر

في بعض الأحيان، يكون الحريف هو  المتسبب الرئيسي في فشل زراعة الشعر. فأحيانا بالرغم من اختيار أحسن مستشفى و طبيب ذو خبرة عالية و كفائة مشهود بها، تبوء العملية بالفشل لأن الحريف لم يتبع تعليمات الطبيب و لم يعتني بشعره بالشكل الكافي. فكما أثبتت الدراسات ، خمسون بالمائة من معدل نجاح زراعة الشعر يرتبط بمدى  العناية بالشعر بعد العملية.

و إذا قام الشخص بتجاهل تعليمات الطبيب و إستعمال منتجات دون استشارته، فبالتأكيد لن تكون النتيجة النهائية مرضية. و في هذه الحالة يتحمل الحريف المسؤولية كاملة ولا يبدأ كما يفعل الكثيرين بإطلاق اللوم على المشفى و الإطار الطبي الذين قاموا بعملهم على أكمل وجه و التملص من المسؤولية.

زيادة إلى هذه الأسباب المباشرة، هناك أسباب غير مباشرة تؤدي إلى فشل زراعة الشعر.

أسباب أخرى غير مباشرة و خارجية وراء فشل عملية زراعة الشعر

بالإضافة إلى ما ذكر أعلاه، قد تطرأ بعض العوامل الخارجية التي تؤثر سلبا على النتيجة و التي لا علاقة لها بالمستشفى و الحريف و من بينها نذكر:

• مرض الحريف بالسرطان بعد زراعة الشعر أو خضوعه لعلاج الكيميائي.
• نقص في الفيتامينات كالفيتامين ب12 ، الفيتامين د ، الزنك و البروتين، أو إضطراب في الهرمونات أيضا. لذلك لابد من القيام بالتحاليل بشكل منتظم كل 6 أشهر لتجنب فشل الزراعة.

خلاصة القول، فشل زراعة الشعر ينتج عن أسباب و عوامل عدة، لذلك لابد أن يكون الحريف واعيا و قادرا على التمييز و حسن اختيار المشفى ، متبعا لجميع تعليمات الطبيب و حريصا على العناية بشعره و صحته بشكل دائم و منتظم.