هل تعاني من مشاكل السمنة المفرطة!، هل أصبحت تشعر بالإحراج أمام أصدقائك بسبب وزنك الزائد، لجأت إلى الحميات الغذائية والتمارين الرياضية ولم تنجح في التخلص من السمنة والوزن الزائد، حسناً! لا داعي لفقدان الأمل، لآن الطب التجميلي لم يترك أي مشكلة إلا وأوجد لها حلاً بديلاً وفعالاً وأمناً على جسم وصحة الإنسان، وفي المقابل فإن السيدات والرجال الذين يعانون من مشاكل السمنة يحاولون بشتى الطرق التخلص من الوزن الزائد دون جدوى، ولهذا تابع المقال لتتعرف طرق علاج السمنة بالأجراءات التجميلية.
علاج السمنة:
أثبتت دراسة طبية حديثة أن معظم البحث عن عمليات التجميل عبر محركات الإنترنت العالمية كانت لعلاج مشاكل السمنة الوزن الزائد، ولهذا سعت المصادر الطبية التجميلية لإيجاد أفضل البدائل والحلول لمعالجة مشكلة الوزن الزائد عن السيدات والرجال، واشتهرت تلك الإجراءات التجميلية الخاصة بعلاج السمنة خلال العشرة أعوام الماضية بسبب لجوء كثير من مشاهير العالم إلى إجرائها كونها أسهل ونتائجها سريعة ومضمونة.
الإجراءات التجميلية لعلاج السمنة!:
هناك كثير من الإجراءات التجميلية التي تعالج السمنة المفرطة والتي حلت محل كافة الأشكال التقليدية القديمة كالحميات الغذائية أو التمارين الرياضية الشاقة، إليك أهم تلك الإجراءات:
أولاً: إجراء تحويل مسار المعدة
يحدث هذا الإجراء التجميلي لعلاج السمنة حين يقوم الطبيب بتحويل مسار المعدة إلى حرف Y ، وهي من أبرز العمليات الجراحية وأكثرها شيوعاً واستخداماً في جميع أنحاء العالم، ولكن هذا الإجراء الجراحي غير قابل للإصلاح، بحيث تعمل تلك التقنية على تقليل مقدار الأطعمة والمشروبات التي يمكن للشخص أن يتناولها في يومه، كما يقلل من امتصاص المحددات المغذية.
وخلال هذا الإجراء يقوم الطبيب الجراح بقطع الجزء العلوي من المعدة، ثم يسدها تماماً عن باقي أجزاء معدتك، ويبلغ مقاس الجيب السري الداخلي نفس حجم حبة الجوز، وحجم المعدة يصبح يحتفظ بكميات قليلة من الطعام، وفي الظروف العادية يمكن لمعدتك الاحتفاظ بـ 3 باينت من الأطعمة.
وبعد ذلك يقوم الطبيب باستئصال جزء من الامعاء الدقيقة، ثم يخيط جزءً منها بشكل مباشر بالجيب السري الداخلي، والهدف من ذلك هو ذهاب الطعام إلى هذا الجيب السري الصغير الذي يتسقبل كمية قليلة من الطعام، وبعد ذلك يذهب الطعام إلى الأمعاء الدقيقية المربوطة ايضاً.
ثانياً: إجراء تكميم المعدة
خلال هذا الإجراء التجميلي يقوم الطبيب بإستئصال أكثر من 80% من معدتك، مما يترك جيباً طويلاً يكون كالأنبوب، وبعد هذه العملية لا يمكن لمعدتك أن تحتفظ بالطعام بكمية كبيرة بسبب صغر حجمها، ناهيك أن بعد العملية ستصبح تنتج كمية أقل من الهرمون المسؤول عن ارتفاع نسبة الشهية “الغريلين”، وبالتالي سيقلل من رغبة الطعام لديك.
كما تشمل مميزات هذه العملية، معالجة السمنة وفقدان ملاحظ للوزن والدهون العنيدة، مع عدم اللجوء إلى تغير مسار المعدة، كما أن هذا إجراء تكميم المعدة سيتطلب من المريض الإقامة بالمستشفى لمدة أقل من الإجراءات التجميلية الأخرى.
ثالثاً: إجراء تحويل مسار البنكرياس
خلال هذا الإجراء يحدث تحويل مجرى ومسار البنكرياس والقنوات الصفراوية ومجرى الإثنى عشر، وتتضمن العملية خطوتين رئيسيتين أولهما، إجراء تكميم المعدة، أما الثانية فهي توصيل طرف الأمعاء الدقيقة بامعاء الاثنى عشر القريبة من المعدة، وبسبب هاتين الخطوتين سمي هذا الإجراء بـ “تحويل مسار البنكرياس ومجرى الاثنى عشر”.
وتعمل تلك العملية على تقليل مقدار الأطعمة التي يمكن للشخص أن يتناولها، كما يقلل من امتصاص المحددات الغذائية المغذية للسمنة، ولكن! على الرغم من فعالية هذا الإجراء الكبيرة إلا أن لديها مضاعفات ومخاطر محتملة أهمها نقص الفيتامينات المغذية للجسم، وسوء التغذية.