أصبح هناك تقبّل واسع وكبير لفكرة زراعة الشّعر عند الرّجال والنّساء خصوصًا بعد انتشار الكثير من الصّور لأشخاص توضّح زراعة الشّعر قبل وبعد لديهم، إذ تبيّن وجود فارق كبير وواضح في النتيجة كما أنّ تطور التقنيات والأدوات المستخدمة في العمليّة شجّعت النّاس على إجرائها ووفّرت الكثير من الوقت والجهد الذي كانوا يبذلونه عند استخدام العلاجات التقليدية في سبيل الحصول على نتائج دائمة وأكثر فاعليّة، في هذا المقال سوف تتعرف عزيزي القارئ على معلومات أكثر فيما يتعلق بزراعة الشّعر قبل وبعد
زراعة الشّعر قبل
عند الحديث عن ما قبل زراعة الشّعر فإننّا نتحدث في البداية عن الدوافع التي تجعل الشّخص سواء الذّكر او الأنثى يُفكّر في إجراء عملية زراعة الشّعر، قد تكون هذه الدوافع تجميليّة أو قد تكون في الغالب علاجية (سقوط الشّعر المتكرّر وضعفه وبقع الصّلع والفراغ في فروة الرأس)
ينتج عادةً هذا الضعف أو الصّلع عن عوامل مختلفة ومتعددة قد يكون إحداها هو العامل الجيني أو الصّلع الوراثي وقد يكون العامل بيئي مثل التّعرض الكثير لأشعة الشّمس أو التلوث وهناك أيضًا عوامل أخرى مثل كثرة استخدام المستحضرات التجميليّة الكيماوية واستخدام أدوات وبكرات ضيّقة لتصفيف الشّعر أو باروكات وجدائل وقصات شعر تساعد على شدّ الشّعر الذي ينتج عنه ثعلبة الشد (بقع الصّلع الناتجة عن شد الشّعر)
بالتأكيد ستدفعك مشاكل الشّعر والصّلع الناتجة عن العوامل السابقة في التفكير بإجراء عملية زراعة الشّعر، وربّما ليس التفكير فقط وإنّما العزم على إجرائها، إذ إنّ هذه العملية تعتبر نقطة تحوّل حقيقة في حياة الشخص ولها تأثيرات نفسية واجتماعية كبيرة ومفيدة خصوصًا عند الشباب الذين يعانون من مشاكل الشّعر المتفاقمة والمستمرة
لكن عندما تأخذ قرارك بإجراء عملية زراعة الشّعر عليك أن تأخذ بالاعتبار النقاط التالية:
- اختيار المكان المناسب لإجراء العملية بحيث يوفّر أطباء وجرّاحين ماهرين بالإضافة إلى الأدوات التكنولوجيّة المتطورة والمبتكرة التي تجعل العملية أكثر سهولة وسلاسة وتقدّم نتائج دائمة وملموسة، وربّما لا داعي عنا للتردد فتركيا أضحت من أولى الدّول الرائدة في هذا المجال والتي يمكنك زيارتها لإجراء العملية
- استشارة الطبيب في كل ما يتعلق بالعملية سواء من حيث ما يلي:
هل أنت مرشّح جيد للعملية من حيث العمر والحالة الصّحية؟ وأي نوع من أنواع تقنيات زراعة الشّعر سيتم استخدامها؟ هذا بالطّبع يحدده الطبيب بناء على طبيعة الشّعر ونوع وكميّة البُصيلات المزروعة ومعدل تساقط الشّعر ولون وشكل الشّعر وأيضًا ما هي النتائج المتوقعة من العملية
استشارة الطّبيب أيضًا في ما إذا كانت هناك أمراض معيّنة لدى الشّخص تؤثر على العملية أو إذا كانت هناك أدوية أو مشروبات أو أغذية معينة يجب التوقف عن تناولها قبل زراعةالشّعر أو عدم ممارسة أساليب حياتية معينة مثل الرياضة وغيرها
- إجراء كامل الفحوصات المطلوبة بالاتفاق مع الطبيب حتّى تكون جاهز بشكلٍ كامل لإجراء العملية
زراعة الشّعر بعد
عندما نتحدث عن زراعة الشّعر بعد فإنّنا نقصد أنّ العملية قد تم إجرائها باستخدام أحد التقنيات التي تمّ اختيارها من قبل الطبيب سواء الزّراعة بالشريحة أو الاقتطاف أو باستخدام قلم تشوي أو غيرها من التقنيات
يستمر إجراء العملية عادةً من 4 إلى 8 ساعات أو أكثر بناءً على التقنية المستخدمة وحجم المنطقة المزروعة حيث يقوم الطبيب بنقل بُصيلات الشّعر من المنطقة المانحة (التي تحتوي على كمية كبيرة من الشّعر) ثمّ زرعها في مناطق الضّعف والصّلع ويحصل عادةً الفرد الذي قام بإجراء العملية على النتائج المطلوبة والكاملة خلال 6 إلى 9 شهور من عملية زراعة الشّعر
حتّى يضمن الشخص الحصول على نتائج مُرضية ودائمة فيما يتعلق بعملية زراعة الشّعر ينبغي أن يأخذ بعين الاعتبار النصائح التّالية:
- التّحلي ببعض الصّبر واتّباع تعليمات الطبيب وتناول الأدوية التي يصفها لك بانتظام بالإضافة إلى استخدام المرطّبات الخاصة التي قد ينصح بها لفروة الرأس بعد العملية
- الابتعاد عن ممارسة أنشطة وتمارين ثقيلة وقوية حتّى نتجنّب حدوث أعراض جانبية خصوصًا في الأيّام أو الاسابيع الأولى حيث تكون فروة الرأس حسّاسة نوعًا ما وتحتاج إلى راحة
- تجنب ملامسة أي شيء لفروة الرأس خصوصًا أثناء النوم ويُفضّل معظم الأطبّاء هنا النوم على الجنب وليس الظهر أو البطن باستخدام وسادة خاصّة أو الأريكة الموجودة في منزلك
- من المتوقع أن يتساقط الشّعر المزروع خلال الأسابيع الأولى للعملية وهذا لا يدعو للقلق أبدًا بل هو جزء من دورة نمو الشّعر ولذلك سيعود الشّعر للنّمو من جديد
- عدم التّعرض لأشعة الشّمس المباشرة أو درجات الحرارة الباردة لمدة لا تقل عن ثلاث أسابيع بعد العملية واستشارة الطّبيب فيما يتعلق بكيفية الاستحمام والوضوء وفيما إذا كان بإمكانك ارتداء قبعة معيّنة أو وضع ضمادة خاصّة لحماية فروة الرأس