يشكّل الأنف مساحة في مركز الوجه لا يمكن الاستهانة بها أبدًا، إذ إنّ أي مشكلة حاصلة فيه تؤثر على تناغم وتناسق أجزاء الوجه كلّه بحيث يبدو للنّاظر وبشكل واضح حجم الخلل الموجود داخله، من هنا برزت العديد من الطرق التي أشرف عليها الأطبّاء وأخصّائيي التجميل والتي يمكن من خلالها حل المشاكل المرتبطة بالأنف والتي لها تأثير واضح على الشكل الخارجي للشخص، كان من أبرز هذه الطرق هو جراحة الأنف، سوف نتعرّف في هذا المقال أكثر على كيفية إجراء هذه العمليّة ومتى يتم اللجوء إليها.
جراحة الأنف!
إنّ المشاكل التي تؤثر على الناحية الجمالية والشكلية الأنف لا يتم علاجها عادة بطريقة أو تقنية واحدة وإنّما يتم تحديد المشكلة بدقة وبناء عليها يتم اختيار طريقة العلاج المناسبة
يمكن لجراحة الأنف أن تعالج مشاكل عديدة في الوجه، لكن يبقى هناك اختلاف بين حالة مرضية وأخرى ولذلك يكون خيار الجراحة عادةً بيد الطبيب بعد إجراء فحوصات شاملة ودقيقة للجسم والوجه ومعرفة التاريخ الطبي للمريض لأخذ صورة تفصيليّة عن حالة الشخص
وللتذكير أيضًا فإنّ الجراحة لا تعالج الخلل التجميلي الحاصل في أنف الشخص فقط وإنّما أيضًا يتم اللجوء إليها في حال كان هناك مشكلة ما أدّت إلى عدم قدرة الشخص على التّنفس بالشكل الصحيح
ويمكننا من خلال النقاط التالية إجمال الفوائد التي يمكن جنيها من هذه العملية:
- تحسين التنفّس في حال كان هناك تشوهات إو إصابات أو انحراف في جسر الأنف أدّى إلى حدوث مشكلة في الحصول على الهواء
- تصغير أو تكبير حجم الأنف بما يتناسب مع شكل الوجه
- تصحيح وتعديل فتحتي الأنف وإعطائها شكلًا جيدًا
- تصغير أرنبة الأنف
- تعديل وتصغير جسر الأنف في حال كان هناك ارتفاع أو انخفاض أو ميلان فيه
جراحة الأنف وكلينك إكسبرت
قبل الخوض في الطريقة والكيفيّة التي يتم من خلالها إجراء جراحة الأنف، لا بد من التنويه لنقطة مهمّة للغاية، نحن هنا نتحدث عن عمليّة جراحيّة والأمر يغدو بسيطًا ويمكن تجاوزه بسهولة في حال كان هناك اختيار صحيح ومدروس للمشفى أو المركز الصحي الذي تود إجراء هذه العملية فيه
ينبغي أن يحوي المشفى على طاقم طبّي محترف وذوي خبرة عالية في مجال تجميل وجراحة الأنف، بحيث يكونوا قد أجروا عمليّات سابقة وحقّقوا نتائج ممتازة تمامًا كما في مشفى كلينيك إكسبرت في تركيا التي تميّزت على مدى السنوات السابقة بحجم النجاح الباهر الذي حقّقته على مختلف عمليّات التجميل وليس فقط الجراحة الخاصّة بالأنف
تجرى عادة عملية جراحة الأنف بطريقتين مختلفتين ونعني هنا إما بالجراحة المفتوحة أو المغلقة
سنذكر فيما يلي الطرق التي تجري من خلالها عمليّة الجراحة ونُعرّج على الجراحة المفتوحة والمغلقة:
- تبدأ العمليّة عادة بإجراء التخدير الكلي أو الموضعي وذلك بناء على حالة المريض
- يقوم الطبيب بعدها بإجراء جراحة مفتوحة أو مغلقة أيضًا حسب حاجة الشخص وحالته المرضية
- في الجراحة المغلقة، والتي هي من الطرق الشائعة جدًا يتم عمل فتحة من داخل الأنف ثمّ إجراء التصحيح اللازم على عظم أو غضروف الأنف حسب ما يحتاجه المريض، وتتميّز هذه الجراحة بسرعتها وأيضًا سرعة شفائها وعدم ظهور تندّبات بعد القيام بها
- في الجراحة المفتوحة، يقوم الطبيب بعمل الفتحة من خلال الجلد الذي يربط فتحتي الأنف ومن ثمّ يتم رفع هذا الجلد وإجراء التعديل المناسب على عظم أو غضروف الأنف، يستخدم هذا النوع من الجراحة في حال كانت هناك تشوهات خلقية أو إصابات شديدة أو جراحة سابقة لم تنجح أدّت إلى وجود مشكلة في شكل ووظيفة أنفك
- يتم بعد ذلك تسكير الفتحة ووضع جبيرة مناسبة فوق الأنف إلى حين الوصول إلى مرحلة الشفاء التام وتحقيق النتيجة المرجوّة