بالرغم من أن عملية تكبير الصدر تحتل اليوم المراتب الأولى مقارنة ببقية عمليات التجميل الأخرى بعدد عمليات تجاوز ال250.000 عملية سنة 2019, إلا أن العديد من النساء في المقابل يختارون الخضوع إلى عملية تصغير الصدر وليس تكبيره. ما هي هذه العملية؟ وكيف يتم تطبيقها؟ من هو مرشح لها؟ ما هو معدل نجاحها وما هي تكلفتها؟ كل هذه الأسئلة وأكثر ستجد لها جوابا مفصلا في المقال التالي.
تندرج عملية تصغير الصدر ضمن عمليات التجميل الجراحية. وقبل الخضوع إلى طريقة إجرائها، علينا أولا أن نسلط الضوء على الأسباب والدوافع التي قد تقف وراء إجرائها:
-
- يمتلك بعض النساء صدرا كبيرا جدا وغير متناسق مع حجم أجسامهم لأسباب قد تكون وراثية أحيانا، أو جينية أحيانا أخرى. لذلك يلجؤون إلى عملية تصغير الصدر باعتبارها الوسيلة الوحيدة لتجميله والقدرة على تحسين حجمه وتعديله بشكل يتناسب ويتناسق مع باقي الجسم.
- فشل عملية تكبير الصدر: بالإضافة إلى الأسباب الطبيعية، الوراثية أو الجينية، قد يلجأ العديد من المساء كذلك إلى عملية تصغير الثدي بسبب فشل عملية تكبير الثدي بالحصول على شكل غير متناسق للثديين، أو بسبب الحصول على حجم كبير جدا أكبر من الحجم الذي كن يرغبن في الحصول عليه.
وحسب الدوافع والأسباب التي ستتم على أساسها العملية، يتم اختيار التقنية المناسبة وتحديد طريقة إجرائها.
إذا كان سبب كبر حجم الصدر وراثيا أو جينيا، يمكن تصغيره بالشكل التالي:
- التخدير: تتم هذه العملية تحت التخدير التام لأنها تتطلب تدخلا جراحيا وتدوم ساعتين على أقصى تقدير.
- فتح شق جراحي: بعد القيام بعملية التخدير، سيقوم الطبيب بفتح شق جراحي في منطقة الصدر، وكلما كان اختيارك صائبا، وكان الجراح المسؤول على عمليتك ذو خبرة وحرفية عالية، كلما ستكون نتائجك ممتازة وستغيب أي إمكانية لحدوث آثار دائمة او تشوهات.
- تصغير الثدي: بعد فتح الشق الجراحي، سينطلق الطبيب في عملية تصغير حجم الصدر، وذلك بشفط جميع الأنسجة الدهنية والتي تتم بتقنيات مختلفة مثل تقنية الفيزر. إزالة العضلات أو الأنسجة التي تسبب كبر الصدر إن وجدت.
-
- بعد ذلك، عادة ما تحتاج النساء إلى شد الثدي بعد هاته العملية، وذلك بإزالة جميع الجلد الزائد وتغيير مكان الحلمتين والحصول على الشكل المثالي الذي تطمح إليه.
- أخيرا: يقوم الجراح بإغلاق الشق الجراحي مستعملا غرزا تجميلية خاصة.
أما إذا كان سبب كبر الصدر هو فشل عملية تكبير الثدي في السابق عن طريق استخدام التقنية الجراحية ووضع حشوات السيليكون، ففي هذه الحالة تتم بالشكل التالي:
-
- التخدير: مثل سابقتها، تجرى هذه التقنية تحت التخدير العام وتدوم من الساعة إلى الساعتين.
- فتح شق جراحي: في الخطوة الثانية، يتم فتح شق جراحي.
- تعديل العملية: وذلك بإزالة الحشوة السابقة ووضع حشوة سيليكون أخرى أقل حجما إذا كانت الحريفة ترغب بذلك. أو يقوم بإزالة حشوة السيليكون تماما وبشكل نهائيا وإرجاع الصدر إلى حجمه الطبيعي مثلما كان سابقا.
-
- قد يقوم كذلك بشد الصدر بعد تصغيره إن استوجب الأمر.
- إغلاق الشق الجراحي: في الخطوة الأخيرة، يقوم الجراح بإغلاق الشق الجراحي مستعملا غرز تجميلية.
خلاصة هذا المقال أن عملية تصغير الصدر هي عملية تجميلية غير جراحية بسيطة وغير معقدة، معدل نجاحها مرتفع جدا في المشافي المعترف بها دوليا، ولا تسبب أية أضرار سواء على الصحة أو على المظهر إذا تمت عن طريق جراح ذو خبرة عالية، وتتم بطرق وتقنيات مختلفة تتحدد حسب حالة ودوافع كل شخص.