رغم التطور و النجاح غير المسبوق الذي شهده مجال زراعة الشعر ، لا يمكن غض النظر عن كم الأشخاص الذين شهدوا عمليات فاشلة لمختلف الأسباب ، و مع ذلك تم إيجاد حلول عدة ل تصحيح عملية زراعة الشعر الفاشلة و بعث الأمل من جديد في من كانت نتائجهم مخيبة، وفي هذا المقال، سنقوم بتسليط الضوء على الحلول الممكنة ل تصحيح عملية زراعة الشعر الفاشلة و مدى نجاحها، وقبل المرور إلى تصحيح عملية زراعة الشعر الفاشلة ،لابد لنا أولا من الإجابة عن هذا السؤال:
ماهي عملية زراعة الشعر الفاشلة ؟ أو متى يمكننا القول بأن هذا الإجراء قد باء بالفشل؟
هناك مفهوم خاطىء و شائع عند الكثير من الأشخاص حول زراعة الشعر الفاشلة . فالبعض يظن أن النتيجة يجب أن تظهر مباشرة بعد العملية، و إذا يجد خلاف ذلك لا يعتبر العملية ناجحة. في حين يظن البعض الآخر أن النتيجة النهائية يجب أن تظهر بعد شهر أو شهرين على أقصى تقدير.
هناك فئة أخرى من الناس قبل قيامهم بزراعة الشعر أساسا ، يقوم الطبيب المختص بأخبارهم أن منطقتهم المانحة غير كثيفة أو ضعيفة جدا أحيانا ، و لن تسمح لهم بالحصول على تغطية كاملة . يقبلون و يقتنعون ومع ذلك عندما يحصلون على النتيجة المتوقعة يصابون بخيبة أمل و يلومون المشفى و الطبيب الذي كان واضحا معهم منذ البداية . و هنا يجب تصحيح هذه المعلومات ، إذ لا ينطبق تصحيح عملية زراعة الشعر الفاشلة على كل من تم ذكرهم مسبقا. فالنتيجة النهائية لا تظهر إلا بعد مرور سنة كاملة من إجراء العملية، و لا يمكن تقييم النتيجة قبل ذلك. و إذا كانت منطقتك المانحة غير كثيفة و ضعيفة، فمن البديهي الجزم بأنها لن تكون كافية لتغطية منطقة الصلع إذا كانت كبيرة، و هنا لا يمكن اعتبارها فاشلة بل متوقعة.
بعد مرور سنة كاملة ، إذا ما تحصل الشخص على نتيجة مخيبة رغم كثافة منطقته المانحة ورغم تأكيد الطبيب أنه سيحصل على
نتيجة رائعة، هنا يمكننا القول بأن العملية قد بائت بالفشل، وأن تصحيح عملية زراعة الشعر الفاشلة ضروري.
و لكن متى يمكن إعتبار تصحيح عملية زراعة الشعر الفاشلة ممكنا؟
بعد التأكد من أن العملية قد فشلت فعلا، يمكن القيام بتصحيحها و إصلاحها إذا ما توفرت في الشخص الشروط التالية:
- منطقة مانحة لا تزال كثيفة رغم الخضوع إلى زراعة شعر من قبل.
- سلامة الشخص من جميع الأمراض مثل الأنيميا، نقص الفيتامينات، البروتينات، الحديد أو الزنك في الجسم….
- مرور سنة كاملة عن عملية الزراعة الأولى (في بعض الحالات يمكن القيام بعملية تكثيف في الشهر التاسع).
فماذا يفعل الشخص في حال فشلت عمليته وتوفرت فيه الشروط المذكورة أعلاه؟
قبل الخضوع إلى عملية تصحيح زراعة الشعر الفاشلة ، لابد للشخص أولا أن يتأكد من السبب الرئيسي وراء فشل العملية. في حال كان السبب يتمثل أساسا في سوء إختيار المشفى و الطبيب، لابد من استثمار وقت كاف في البحث عن مشفى دولي ذو مصداقية و تجربة في هذا المجال ، و طبيب ذو كفاءة عالية وحرفية تمكنه من هذا الإجراء الذي قد يعتبر فرصته الأخيرة .
في هذه المرحلة لا يجب أن يتسرع الشخص في الإختيار بسبب الخيبة التي تعرض لها و بسبب الحالة النفسية التي يمر بها، بل يجب التريث لأن تصحيح عملية زراعة الشعر الفاشلة يعد مصيريا و قد يمثل فرصته الأخيرة في الحصول على نتيجة جيدة.
أثناء عملية البحث و التأكد من أن الشخص مرشح ل تصحيح عملية زراعة الشعر الفاشلة ، تتبادر إلى ذهنه جملة من الأسئلة ، ألا و هي :
هل أن إجراءات عملية التصحيح تختلف عن عملية الأصلية الأولى؟
لا يختلف تصحيح عملية زراعة الشعر الفاشلة كثيرا عن الإجراء الأول إلا في التقنية المستعملة أحيانا . لأن البعض ممن فشلت عملياتهم قد يكون السبب الأول في ذلك سوء اختيار التقنية المناسبة لحالتهم من طرف الطبيب لافتقاره الى الخبرة و الحرفية . و في هذه الحالة سيقوم الطبيب الجديد ( هنا نؤكد على ضرورة التريث في اختياره) ، باختيار أفضل التقنيات وأحدثها لإصلاح النتيجة و تصحيحها.
يمكننا الاستخلاص أخيرا إلى أن الحلول موجودة حتى في حال فشل العملية، و لكن هناك الكثير ممن لا تنطبق عليهم تصحيح عملية زراعة الشعر الفاشلة. لذلك نؤكد دائما على ضرورة البحث جيدا قبل الخضوع لعملية زراعة الشعر لضمان نتيجة جيدة ودائمة. فهناك العديد من المشافي الدولية في تركيا التي شهدت نجاحا غير مسبوق في هذا المجال على مر السنين مثل مشفى كلينيك اكسبرت و غيره من المشافي .