لم تترك عمليات التجميل أي مشكلة تجميلية أو طبية إلا واستطاعت إيجاد حلول لها، وأدى انتشار عيادات طب تجميل النساء وبعض مراكز عمليات الجراحة التجميلية إلى سهولة التخلص من النزيف الناتج عن خلل أثناء العلاقة الجنسية، فأصبح إجراء ترقيع غشاء البكارة واحدة من أسهل الإجراءات التي من الممكن أن تقوم بها السيدة، والتي تعتبر في بعض الدول العربية والإسلامية دليل على العذرية، وخلال هذا المقال سنتحدث عن ماهية ترقيع غشاء البكارة، وأنواعه
مفهوم غشاء البكارة:
هو طبقة رقيقة من الجلد تتواجد بالقرب من النهاية السفلية للمهبل عند السيدات، وله أشكال متنوعة ولكن الأكثر شيوعًا هو ما يأخذ الشكل البيضوي الحلقي ، وهو يملك فتحة في منتصفه تسمح لدم الدورة الشهرية بالخروج والتدفق من خلالها كل شهر، ومن الممكن أن يكون الغشاء سميكاً قاسياً غير قابل للمط أو الاختراق، أو رقيقاً مرناً، وفي النادي يكونغير مفتوح مما قد يسبب مشاكل صحية لجسم المرأة بسبب تراكم إفرازات الرحم في الداخل.
ناهيك أن هناك حالات نادرة من الممكن أن يكون غشاء البكارة غير موجود، وهذا يسبب مشاكل اجتماعية عائلية في بعض الدول والمجتمعات العربية الإسلامية التي تعتبره رمزاً للعفة والطهارة للبنات، ودليل للعذرية.
ماهية ترقيع غشاء البكارة!:
تتداول المراكز الطبية التجميلية مفهوم هذا الإجراء كونه إحدى أنواع العمليات الجراحية التجيملية الطبية التي تتم في عيادات طب النساء، وتعتمد على تصحيح مسار غشار البكارة واستراجعه بعد فقدانه لأسباب مختلفة، ولا يؤدي هذا الإجراء أي فوائد صحية حقيقية للجسم سوى أنه يجعل المهبل ينزف خلال الاتصال الجنسي المرة القادمة، وهناك عدد كبير من التقنيات التي يمكن اللجوء إليها خلال إجراء هذه العملية التجميلية، وتكون النتائج طبيعية ومرضية بشكل كامل.
ولا زال الجدال قائم بين الأطباء والجراحين حول وظيفة غشاء البكارة الحيوية، منهم من يقول أن هذا الغشاء لا فائدة له ولا يحمل أي ضرر، ومنهم من يقول أنه يشكل عازلاً حقيقياً يحمي المهبل السفلي من الإصابة بعدد من العوامل أو العدوى الممرضة وخاصة للبنات قبل سن البلوغ، كما افترضوا أنه ينظم خروج الدم أثناء العلاقة الجنسية، ومنهم من ذهب أن غشاء البكارة قد يتمزق نتيجة لأنشطة ونشاطات غير جنسية كممارسة الرياضة، أو ركوب الخيل أو الدراجة، أو الفحوصات المستمرة.
أنواع ترقيع غشاء البكارة!:
هذا الإجراء التجميلي الجراحي كأي عملية جراحية لديها أنواع وآليات متنوعة، فهناك أنواع متعددة لمثل تلك الوسائل العلاجية، وهي:
أولاً: عملية ترقيع غشاء البكارة المؤقت
خلال هذه العملية الجراحية يقوم الطبيب المختص بإغلاق تمزيق الغشاء ومن ثم يقوم بتجميع ما تبقى منه مستخدماً خيوط جراحية قابلة للذوبان أو الفك، وفي هذا الإجراء يتم ترك فتحة صغيرة لخروج الافرازات الطبيعية المهبلية ودم الدورة الشهرية، وفي أغلب الحالات تجري هذه العملية قبل موعد الزفاف بأسبوع.
ثانياً: عملية ترقيع غشاء البكارة الدائم
وتحمل أسم دائمة لأن الطبيب الجراح يقوم بإستعادة العذرية بعد العملية بشكل كامل ودائم، ولن يكون هناك أي ندوبات أو أثار لتمزيقه أو فتحه وسيكون مظهر الغشاء طبيعي وسليم، وخلال هذه العملية الجراحية يتم استخدام جزء من جدار المهبل السفلي لإنتاج غشاء جديد طبيعي، وهذا الإجراء هو أكثر الإجراءات التجيملية رواجاً وانتشاراً كونها تبقى صالحة بصورة دائمة ويمكن القيام بها في أي وقت.
ثالثاً: عملية ترقيع غشاء البكارة بإستخدام الليزر
في حالة تحدثنا عن هذا الإجراء الحديث، فإننا نجد أن الهدف الأساسي هو المغالطة في المعلومات، حيث تنتشر مجموعة من البيانات غير الصحيحة على تلك العمليات وخصوصاً في دول منطقة الشرق الأوسط، ولكن في الحقيقة أنه لا يوجد حاجة للطبيب الجراح لإجراء العملية باستخدام لأشعة الليزر فلا جدوى منها.