أزمة فيروس كورونا الذي اجتاحت أكثر من 215 دولة وإقليم حول العالم، وأودى بحياة أكثر من مليون حالة، وأصاب أكثر من 41 مليون حالة في العالم، وفي خضم فقدان دول أوروبية وغربية كبرى السيطرة لإدارة ملف الأزمة الصحية العالمية، نجد أن المستفشيات الخاصة في تركيا بدأت منذ اللحظة الأولى باتخاذ سلسلة من تدابير السلامة الصحية في تركيا، لتجنب انهيار القطاع الصحي في البلاد.
وعمدت المستفشيات التركية الحكومية والخاصة، إلى اتخاذ مجموعة من التدابير الصحية اللازمة، لتوفير أفضل أنواع الرعاية الطبية للمصابين على أعلى مستوي ممكن، واستطاعت تركيا خلال فترة وجيزة فرض السيطرة الكاملة في ملف أزمة فيروس كورونا، في المقابل نجد أن قطاعات صحية أوروبية بالكامل قد انهارت.
ويدل ذلك على القدرة الفعالة وتدابير السلامة الصحية السليمة التي اتخذتها المستشفيات التركية، وكان للمستشفيات الخاصة التركية ضلع كبير في مكافحة والحد من تفشي الفيروس التاجي، خلال انخراطهم بالعمل الدائم لإجراء فحوصات والمسحات الطبية اللازمة لفحص المواطنين والمقيمين.
وعلى ضوء تدابير السلامة الصحية في تركيا، رصدنا الإجراءات والممارسات الصحية التي اتخذتها الأطباء وموظفين الرعاية الصحية في تركيا بهدف مكافحة فيروس كورونا.
ونعود بالذاكرة إلى شهر مارس الماضي، حين أعلنت تركيا تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا، نجد أن الطواقم الطبية والصحية في تركيا استنفرت بشكل كامل لإحتواء وحماية القطاع الطبي من الانهيار، معلنة سلسلة من تدابير السلام الصحية والشخصية لتجنب الإصابة بالفيروس التاجي.
وعلى غرار ذلك، يعود السبب وراء قدرة تركيا لإحتواء الأزمة الصحية العالمية، هو مشاركة الطواقم الطبية الحكومية وغير الحكومية في احتواء ومنع انتقال عدوى فيروس كورونا “كوفيد-19″، ومن ضمن تدابير السلامة الصحية التركية خصصت المستشفيات الخاصة مباني كاملة لاستقبال المصابين بالفيروس وعلاجهم، بينما عززت طواقم طبية أخرى خدمات رعاية صحية متنقلة.
وعمدت الحكومة التركية، لتشديد الإجراءات الصحية الوقائية اللازمة وخاصة التباعد الاجتماعي، حيث شددت على المستشفيات إلى ضرورة الالتزام بأصغر التفاصيل الخاصة بتدابير الوقاية من فيروس كورونا، ومن بعض الإجراءات الطبية الدقيقة، يتم فحص درحة حرارة جميع القادمين إلى أي مشفي طبي قبل الدخول.
وبسبب تدابير السلامة الصحية السليمة والإجراءات الوقائية الصارمة، نجحت تركيا في تجاوز واحتواء الأزمة العالمية الصحية، باضرار نفسية ولوجستية واقتصادية قليلة مقارنة بدول أوروبية وغربية كبرى، كما أن الطواقم الطبية التركية أظهرت مدى قوة الامكانيات الصحية التركية وكيفية التعامل مع الأزمات المفاجئة.
من بعض تدابير السلامة الصحية والإجراءات المستخدمة في تركيا لتصدي أزمة فيروس كورونا، هو تنفيذ سلسلة من أعمال التعقيم في جميع المستشفيات العامة والخاصة، وخاصة الأمكان التي يتلقى بها مصابين فيروس كورونا علاجاتهم من قبل فريق طبي خاص ذو كفاءة ومهارة عالية في التعامل مع أصعب الحالات.
الطواقم الطبية التركية أعلنت حالة الاستنقار القصوى حيث واصلوا العمل ليل نهار، وطالت تدابير السلامة الصحية جميع أركان المستشفى، وشمل ذلك أيضاً تعقيم غرف المصابين والأطباء، ومقاعد الانتظار، والحمامات والممرات والأبواب وكل ركن من أكان المكان، ناهيك عن تقييد الحكومة المستشفيات لضرورة تعقيم المستفشى بالكامل مرتبن في كل يوم كأدني تقدير.
كما أن تدابير السلامة الصحية في تركيا لم تقتصر على حماية المواطنين والمقيمين من الإصابة بالفيروس التاجي فقط، بل شملت إجراءات وقائية صحية مع الأشخاص الذي ثبتت إصابتهم بالفعل.
إلى حدٍ كبير يمكن القول، أن تدابير السلامة الصحية في تركيا هي الأفضل على مستوى الدول الأوروبية، وخيراً دليل لذلك هو فقدان سيطرة دول أوروبية على الحد من تفشي وانتقال عدوى فيروس كورونا، وضعف الأداء الطبي الذي شاهده العالم في تلك الدول مؤشر قوي أن القطاع الصحي التركي هو الأقوى وهو خيارك الأفضل في جميع المجالات.