كثيرة هي الأمراض والمشاكل التي يمكن أن تتعرض لها منطقة الأنف في الوجه، سواء بالتشوهات الخلقية أو الإصابات والحوادث وغيرها من المشاكل التي قد تؤدي إلى حدوث خلل في الناحية الشكلية والجمالية للأنف أو الناحية الوظيفيّة له ونقصد هنا التنفس، وفي الحديث عن علاج ما سبق فإنّ هناك العديد من الطرق والتقنيّات التجميليّة التي يمكن اللجوء إليها، ويتم عادة الاختيار بينها بناء على تشخيص الطبيب وحالة الشخص المرضيّة، ونحن في هذا المقال سوف نلقي الضوء على إحدى هذه الطرق وهي عملية تجميل الأنف بالليزر.
تجميل الأنف بالليزر:
إنّ المشاكل المختلفة التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث خلل ما في الأنف سواء من الناحيّة الوظيفيّة أو الشكليّة دفعت العلماء إلى عدم الاعتماد على طريقة وتقنية واحدة في العلاج وإنّما كانت الجهود تترامى من أجل اعتماد أكثر من تقنية بناء على حالة الشخص
حيث يقوم الطبيب في البداية بالتّحري عن التاريخ المرضي للفرد وإجراء فحص بدني و مخبري كامل له لمعرفة كافّة التفاصيل عن جسمه
يبدأ الطبيب بعدها بإجراء فحص دقيق للوجه والأنف والتأكد من شكل العظام والغضاريف وأخذ صور من أجل تحديد المشكلة واختيار طريقة العلاج المناسبة، ويتم مناقشة كامل التفاصيل والنتائج المتوقعة مع المريض، من بين إحدى طرق العلاج التي يمكن أن يقع عليها الخيار من قبل الطبيب هي تجميل الأنف بالليزر
تتميّز عملية تجميل الأنف بالليزر بشكل عام بالعديد من الفوائد والمزايا من أبرزها:
- غالبًا ما تتطلب تخدير موضعي وليس تخدير كلّي فهي ليست إجراء جراحي وإنّما تتطلب فقط تسليط أشعة الليزر على منطقة الترميم في الأنف
- تعتبر من العمليّات السهلة والقصيرة فهي تحتاج ما يقارب النصف ساعة فقط لإجرائها
- تقلّل من نسب التعرض للعدوى والتلوث الناتج عن الأدوات الطبيّة
- من النادر جدًّا حدوث أي آثار أو مضار جانبيّة ترتبط بعمليّة الليزر، كما أنّ النزيف الناتج من العمليّة يكون قليل كونها لا ترتبط بأي إجراء جراحي
- تتميّز أيضًا بنتائجها الدقيقة فشعاع الليزر دقيق في توجيهه على المنطقة المراد علاجها وترميمها
تجميل الأنف بالليزر:
وفي خضمّ حديثنا عن عملية تجميل الأنف بالليزر لا بدّ لنا من ذكر الحالات المرضية التي يتم اللجوء إلى الليزر من أجل علاجها
نذكر لكم هنا أبرز هذه الحالات والمشاكل المرضيّة التي يعالجها الليزر والتي لا تؤثر فقط على الناحية الجمالية للشخص وإنّما أيضًا التنفس:
- إزالة اللحميّات التي قد تؤثر على تنفس الشخص
- يعالج الليزر ما يسمّى بفيمة الأنف وهي تعني حدوث تضخم في الغدد الجلدية الدهنية التي تؤدي إلى زيادة حجم الأنف، حيث يعمل الليزر على تثبيط عمل هذه الغدد وتصغير حجم الأنف
- في حال وجود غضاريف كبيرة على حاجز الأنف تسبب حساسية الأنف يمكن استعمال الليزر للعلاج والترميم
- أصبح الليزر يستخدم أيضًا كبديل عن الأدوات الجراحيّة المستخدمة لإحداث فتحات العمليّات الجراحة
كما ذكرنا سابقًا فإنّ عملية تجميل الأنف بالليزر من العمليّات البسيطة التي لا تؤخذ وقتًا طويلًا لإجرائها، إذ يمكن للشخص مزاولة أعماله بعد فترة قصيرة من القيام بالعمليّة
وفيما يخص نتائج الليزر، فإنّ هذا الأمر يختلف من شخص إلى آخر فالبعض تظهر نتائجه بسرعة والبعض الآخر يحتاج وقت أطول يصل إلى 6 شهور نتيجة لسماكة جلد الأنف، نحتاج فقط إلى التحلي ببعض الصبر خصوصًا وأنّ الليزر يتميّز بنتائجه الدقيقة والمبهرة
ينبغي التذكير بضرورة اختيار المشفى أو المركز المتخصص في إجراء تجميل الأنف بالليزر، ويمكنك هنا اللجوء إلى مشفى كلينيك إكسبرت في تركيا الذي يحوي أمهر الأطباء وأحدث أجهزة الليزر لإجراء هكذا عمليات
أيضًا لا تنسى الالتزام بكافة نصائح وتعليمات الطبيب قبل وبعد العملية، سواء فيما يتعلق بتناول الأدوية أو وضعية النوم الصحيحة وعدم إزالة الجبيرة التي توضع بعد العملية حتّى لا تؤثر على النتيجة المُنتظرة