في الآونة الأخيرة، ومع انتشار فيروس كورونا التي اجتاح العالم، ومع التطور في وسائل الحياة التكنولوجية ومع تطور الحضارات وزيادة الاعتماد على الآليات الصناعية وتقلص مجهوداتهم إلى حدها الأدنى، وعلى ذلك نجد أن مشكلة السمنة وزيادة الوزن شاعت لدى كثير من السيدات والرجال على حدٍ سواء، وأيضاً التطور التكنولوجي الكبير كان سبباً في إيجاد حلول وبدائل آمنة وبسيطة وغير مؤلمة للتخلص من تلك المشاكل المزعجة، ومن أبرز تلك العمليات هي عملية الكبسولة الذكية للتنحيف، فماذا نقصد بها، وبعض التفاصيل الأخرى حول هذه العملية، هذا ما سنتناوله خلال السطور التالية.
قبل التطرق إلى هذه العملية العلاجية الحديثة، لا بد لنا من الإشارة بإن المشكلة الرئيسية التي يواجهها مرضى السمنة وزيادة الوزن هي النظرة الدونية لهم من قبل المجتمع كونهم أشخاص غير قادرين على الحصول على الجسم المثالي والتحكم بكميات الطعام اليومية، ولا يبذلون أي مجهود بدني في التمارين الرياضية أو الحميات الغذائية، ويبدأ ذلك حينما يكون طفلاً في المدرسة مررواً إلى عدم تقبلهم في الوظائف التي تتطلب وجه بشوش وحسن المظهر، او حتى الوظائف الميدانية التي تتطلب لياقة ومظهر خارجي متناسق، ولكثرة المشاكل الصحية والنفسية التي تواجههم ولمخاوفهم الكبيرة من الإجراءات التقليدية للتخسيس أصبحت عملية الكبسولة للتنحيف من أكثر الإجراءات العلاجية شيوعاً في جميع أنحاء العالم دون استثناء.
الكبسولة الذكية للتنحيف:
في بداية الأمر، لا بد لنا من توضيح مفهوم هذا الإجراء غير الجراحي، حيث يعتبر واحد من إحدى أنواع العمليات غير الجراحية الآمنة والحديثة والتي تعتمد اعتماد كلي على الوسائل التكنولوجية الحديثة، وهي من أهم العوامل التي تساعد على التخلص من الوزن الزائد والسمنة المتوسطة، حيث هي عبارة عن كبسولة تشبه عقاقير الفيتامين التي نتناولها باستمرار، تساعد الإنسان في الوصول إلى الوزن المثالي الطبيعي دون تدخل جراحي، ويتم إدخالها إلى المعدة من خلال تناولها وشرب كوب قليل من الماء بعدها، وتكون هذه التقنية العلاجية الحديثة متصلة بعملية قسطرة دقيقة جداً.
وتعتبر الكبسولة الذكية من أوائل الأدوية والعقاقير الآمنة المساعدة في التخلص من الجسم المترهل وتعمل على التخسيس، المصرح بها طبياً على مستوى العالم، فمن خلالها يقوم الطبيب المختص بإدخالها إلى معدة المريض بواسطة الماء ثم ملئها بمحلول طبي معين خلال عملية القسطرة، ثم سحبها عن طريق الفم دون الشعور بأي ألم أو حدوث أي شقوق جراحية
وسنتحدث الآن عن أهم أمرين قد يتساءل الأشخاص الراغبين بإجراء عملية الكبسولة الذكية للتنحيف، أولهم هل هم من الأشخاص القادرين على إجراء هذه العملية العلاجية التجميلية، وثانيهما من هو الطبيب المختص المناسب لإجراء هذا الإجراء.
أولاً: الأشخاص المرشحين لإجراء هذه العملية:
1- أن يكون الشخص قد أجرى فحوصات طبية أولية وخالية من وجود أي مرض مزمن أو حساسية أمام المواد المستخدمة.
2- الأشخاص الذين يزيد وزنهم من 15- 25 كيلو جرام عن وزنهم الطبيعي، ففي حالة كان الوزن الزائد أكثر من ذلك فلن تجدي عملية الكبسولة الذكية للتنحيف نفعاً.
3- يمنع إجراء هذه العملية لكبار السن أو الأطفال، فهي فقط مسموحة للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الـ 18 عام.
ثانياً: الطبيب المناسب لإجراء هذه العملية:
1- أن يكون لدى الطبيب خبرة كافية في مجال التخلص من السمنة وزيادة الوزن
2- يمتلك معرفة كبيرة بكافة الوسائل التكنولوجية التي تساعد على التخلص من السمنة
3- لديه سجل كبير من التجارب السابقة والناجحة
4- قادر على إستخدام الأجهزة الطبية الحديثة
5- يكون من الأطباء المستعدين لإجراء متابعة مستمرة بعد عملية الكبسولة الذكية للتنحيف، وذلك للحصول على الوزن المثالي