ربّما من الأشياء التي تثير قلق الشخص ومخاوفه وتجعله يتردد عند إجراء أي عمليّة في جسمه مهما كانت هو تغيّر بعض أنماط الحياة التي اعتاد عليها، لكن إذا ما تحدّثنا عن زراعة الشّعر والهدف منها فإنّنا نعني حل مشكلة دائمة ومزعجة للشخص وهي التساقط وظهور بقع الصّلع ولذلك ينبغي علينا التّحلي ببعض الصبر للوصول إلى النتيجة المرجوّة حتّى وإن كان هناك تغيير في بعض العادات التي تعوّدنا عليها، وسنتحدّث في هذا المقال عن بعض هذه العادات وهو لبس الشماغ بعد زراعة الشّعر ، هل هناك بالفعل تغيير يطرأ على لبس الشماغ بعد الزراعة؟
لباس الشماغ بعد زراعة الشّعر
علينا أن نتذكّر في البداية أنّ زراعة الشّعر ليست عمليّة جراحيّة من الأساس بل هي عبارة عن إجراء بسيط وسهل يتم بأحدث التقنيّات وأكثرها ابتكارًا من أجل منع الصّلع والتساقط والحصول على شعر كثيف وممتلئ
ففي زراعة الشّعر يتم نقل العدد المطلوب من بصيلات الشّعر من المنطقة المانحة( أي التي تحتوي على شعر كثيف) ومن ثمّ زراعتها في مناطق الصّلع والفراغ
في العادة لا يترتّب على زراعة الشّعر أي آثار أو أعراض جانبيّة ويكون الشخص أيضًا قادرًا على ممارسة حياته بشكل طبيعي بعد إجرائها، لكن تبقى هناك بعض الأمور القليلة التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار
يعد لبس الشماغ جزء من عادات الكثير من المجتمعات في المنطقة العربيّة ، فالشماغ هو قطعة قماش تغطّي الرأس وتشكّل جزءًا مهمًّا من التراث الأصيل للكثير من الدّول العربية والبعض منها يعتبره لباسًا رسميًّا حتّى في مؤسسات العمل والشركات مثل دول الخليج ولذلك لا يستطيعون الاستغناء عنه، لذلك عند عقد النيّة لإجراء عملية زراعة لفروة الرأس ستكون القدرة على لباس الشماغ أو عدمه من الأسئلة المباشرة التي سوف تخطر ببال الفرد
بعد إجرائك لعملية زراعة الشّعر تكون فروة الرأس طريّة وحسّاسة ومعرّضة للالتهاب أو العدوى في حال عدم الالتزام بتعليمات الطبيب أو الأخصائي المعالج خصوصًا في الأسبوع الأوّل أو العشرة أيّام الأولى من عمليّة الزراعة
فيما يخص قرار لبس الشماغ بعد زراعة الشّعر أو عدم لبسه فإنّه يكون بيد الطبيب الخاص بالمريض فهو الذي يحدّد ذلك كونه الأدرى بحالة الشخص والمشرف عليها، لكن في معظم الأحيان يطلب الأطبّاء عدم وضع الشماغ لمدّة أسبوع أو 10 أيّام وأحيانًا تمتد إلى ثلاثة أسابيع، والسبب كما ذكرنا سابقًا هو أنّ فروة الرأس تكون حسّاسة وليّنة في هذه الفترة كما أنّ الشّعر المزروع يحتاج إلى فترة قصيرة حتّى ينغرس بشكل جيد ويصبح جزءًا من فروة الرأس
في حال سمح لك الطبيب المعالج بارتداء الشماغ أو أي غطاء آخر للرأس بعد عمليّات الزراعة فمن الأفضل أن تكون:
- فضفاضة وغير ضيّقة أو مشدودة على مكان زراعة الشّعر خوفًا من حدوث أي عرض جانبي أو حساسيّة تؤثر على نتيجة الزراعة
- عدم ارتدائها لفترة طويلة خوفًا من التّعرق الذي قد يؤثر على مكان بصيلات الشّعر المزروعة
- أن تكون مصنوعة من مواد طبيعيّة غير صناعيّة وذلك لأنّ المواد الصناعيّة تسبّب التعرق السريع وتؤثر على الشّعر المزروع
يجب أن يكون هناك مراقبة ومتابعة دقيقة ومستمرة من قبل المشفى أو المركز الذي أجريت فيه عمليّة الزراعة، فهو المكان الوحيد الذي يستطيع الإجابة عن جميع الأسئلة التي يمكن أن تخطر ببالك بعد إجراء الزراعة
وأنت من جهتك عليك أن تلتزم بكافّة نصائح الأطبّاء وأصحاب الاختصاص فيما يخص التغييرات الحاصلة بعد الزراعة سواء فيما يخص ارتداء الشماغ أو وضعيّة النوم أو النظام الغذائي وممارسة الرياضة وغيرها من الأمور الأخرى وذلك حتّى تحصل على نتيجة مثالية مرضية لك تتمثّل في شعر كثيف وممتلئ