يلجأ الكثيرين إلى العديد من الطرق التقليدية مثل اتّباع حمية غذائية ما أو ممارسة تمارين رياضية معيّنة من أجل التخفيف من أوزانهم والحفاظ على المظهر الجميل والمثالي لأجسامهم، ولكنّ البعض لا تنجح لديهم هذه الطرق ولا تُحقّق لهم النتيجة المرجوة التي يودون الحصول عليها، ولذلك يلجؤون إلى تخفيف الوزن عن طريق عمليات خاصّة مثل عملية تكميم أو قص المعدة، وهنا تبدأ التساؤلات عن الأضرار والمخاطر التي يمكن أن ترتبط بهكذا عمليات بحيث تجعل الشخص يتردد في القيام بها في هذا المقال سوف نتعرف على أضرار عملية تكميم المعدة وكيف لنا تجنّب حدوثها
أضرار عملية تكميم المعدة
تقوم عملية تكميم أو قص المعدة على اقتطاع أو قص جزء كبير من المعدة من أجل تصغير حجمها، وهي بذلك تساهم في تخفيف وزن الجسم في اتّجاهين:
الأوّل: شعور الشّخص بالامتلاء والشبع بسرعة وهذا يجعله يتوقف عن تناول الطعام و يستهلك سعرات حراريّة قليلة
الثاني: يتم عادةّ اقتطاع الجزء الذي يفرز هرمون الجوع وهذا بدوره يساهم في تخفيف حاسة الشعور بالجوع وبالتّالي التقليل من تناول الطعام الكثير
يقول المتخصصون أنّ عملية تكميم المعدة تساهم بشكلٍ كبير في إنزال الوزن بنسبة تصل إلى 50% وقد تصل أيضًا إلى 60% أو 70%، كما أنّ الأطباء يعتبرونها طريقة ممتازة في التخفيف من مخاطر الأمراض المرتبطة بالسمنة والوزن الزائد مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكّري من النوع الثاني وارتفاع الكولسترول
نستنتج ممّا سبق أنّ خيار عملية تكميم أو قص المعدة خيار ممتاز للشخص في حال تمّ إقراره من قبل الطبيب المختص نظرًا للفوائد التي يحقّقها، كما أنّ هكذا عمليات تُجرى عادةً على أيد أطباء ماهرين ومتخصصين وبالتّالي فإنّ نسبة المخاطر والأضرار المرتبطة فيها تكون ضئيلة جدًّا، ومع ذلك لا ضير من ذكر تلك الأضرار ومعرفة كيفية تجنّبها:
- الإصابة بالتهاب أو عدوى مكان إجراء العملية، ولأنّ الفتحة التي يتم من خلالها إدخال الأدوات اللازمة لاستئصال تكون صغيرة جدًّا فإنّ نسبة حدوث هذا الضرر تكون نادرة جدًّا
- حدوث بعض المشاكل في الرئتين وصعوبة التنفس
- ردود فعل سلبية من التخدير
- حدوث بعض الجلطات الدموية أو النزيف
- هناك أضرار يمكن أن تحدث على المدى البعيد مثل سوء التغذية والتقيؤ وانخفاض سكر الدم والفتق والارتداد المعدي المريئي وحدوث انسداد في الجهاز الهضمي
كيف يمكن تجنب أضرار عملية تكميم المعدة؟
يمكن للشخص أن يبقى في برّ الأمان من الأضرار والمخاطر المرتبطة بعملية التكميم، إذ يوجد العديد من الطرق والخطوات التي يمكنك اتّباعها لتجنّب حدوث الأمر:
- إنّ نسبة حدوث الأضرار السابقة ضئيل جدًّا في حال قمت باختيار المشفى والمركز الصحّي الذي يحوي أطباء ومتخصّصين ذوي خبرة ومهارة كبيرة في إجراء هكذا عمليات بحيث يكونوا حقّقوا نسب نجاح مرتفعة بعد القيام بها
- اتّباع كافة النصائح والتعليمات التي يُخبِرك بها الطبيب سواء قبل العملية أو بعدها حتّى تُجنِّب نفسك الأضرار والأعراض الجانبية التي قد ترتبط بالتكميم أو قص المعدة
- إخبار الطبيب بكافة الأمراض والمشاكل الصحيّة التي تعاني منها بالإضافة إلى أسماء الأدوية والعقاقير التي يتم يتناولها حتّى يكون لدى الطبيب صورة عامّة عن الحالة الصحيّة للشخص
- مراجعة الطبيب وزيارته بشكلٍ مستمر بعد إجراء العملية من أجل الاطّلاع على آخر المستجدات حول العملية ونتائجها والاتّصال بالطبيب فورًا في حال ظهرت عليك أي أعراض حتّى لو كانت بسيطة من أجل تخطّي الأمر بسرعة وسهولة