من الطبيعي جداً أن الأشخاص المقبلين على إجراء أي عملية تجميلية سواء كانت جراحية أو غير جراحية يكونوا قلقين حيال الآثار الجانبية أو المضاعفات المحتمل حدوثها بعد العملية، وأيضاً على الرغم من التطور الكبير الذي شهده مجال زراعة الشعر إلا أن هناك أشخاص يتساءلون حول هل عملية زراعة الشعر تسبب الأمراض، وفي حالة الإقبال على هذا الإجراء ما هي المخاطر المحتملة بعدها؟، ولكثرة التساؤلات حول هذه العملية الجراحية قرر الفريق الطبي في مشفى كلينك إكسبرت بمدينة اسطنبول الإجابة عنها وسرد بعض التفاصيل التي تعتبر بمثابة اطمئنان للمرضى، لذلك عزيزي القارئ تابع في قراءة هذا المقال وسوف تتعرف على الإجابة الصحيحة.
في بداية الأمر، لا بد لنا من الإشارة حول مفهوم عمليات زراعة الشعر، كون معرفتها تضعنا في مقدمة فهم المخاطر المحتمل حدوثها بعد العملية، وهل هذا الإجراء بالفعل يسبب الأمراض وخاصة السرطان، ويمكن القول أنها تعتبر إحدى أنواع الإجراءات التجميلية العلاجية الجراحية، وشكلت بوابة عبور أمام عمليات التجميل في جميع أنحاء العالم، وتشير الدراسات الطبية الحديثة بأن عملية زراعة الشعر لا تسبب الأمراض وأنها فقط تعتبر مصطلح طبي يطلقه الأطباء على العمليات التي يقومون بها، وتضم تلك العملية اقتطاف بصيلات الشعر من المنطقة المانحة “منطقة مؤخرة الرأس” ونقلها إلى المنطقة المستقبلة “المصابة بالصلع أو الترقق” حيث إن هذه العملية تعوض الشخص لشعره المفقود وتضفي جمالاً على المظهر الخارجي.
هل زراعة الشعر تسبب الأمراض!:
في أغلب الأحيان يرافق فكرة إجراء عمليات التجميل وزراعة الشعر العديد من المعلومات والأخبار الطبية حول أن هذه العملية من الممكن أن تسبب الأمراض، أو أنه من الممكن حدوث أضرار ومضاعفات كثيرة تكون في العادة بسبب حداثة التقنيات والأدوات المستخدمة، ولكن هذه المعلومات غير دقيقة وغير صحيحة، وأيضاً يحاول البعض إثارة قلق الأشخاص المصابين بمشاكل تساقط الشعر أو الصلع الكلي لتجنبهم إجراء عمليات زراعة الشعر بسبب أنهم مستفيدين من بيع مستحضرات العناية بالشعر غير الطبية والتي لا تمنح نتائج نهائية كما يرغب الشخص.
وفي وقتنا الحاضر ومع زيادة إقبال الكثيرين من جميع أنحاء العالم إلى عمليات زراعة الشعر، حاولت بعض الصحف والمواقع الإلكترونية نشر العديد من البيانات والإحصائيات والمعلومات المغلوطة وغير السليمة حول أن عمليات زراعة الشعر تسبب الأمراض الخطيرة والتي ترتبط بصورة مباشرة مع أمراض السرطان، وسنحاول قدر الإمكان خلال هذا المقال إيضاح المخاطر المحتمل حدوثها بعد عملية زراعة الشعر، والتي هي بعيدة كل البعد عن الإصابة بالأمراض الخطيرة.
وبالحديث عن إجابة التساؤل الرئيسي حول هل زراعة الشعر تسبب الأمراض، يمكن سرد بعض المخاطر المحتمل حدوثها بعد العملية، للتأكيد بأن هذه العملية خالية تماماً من حدوث أي ضرر أو مرض خطير، ومن أبرز تلك المخاطر:
أولاً: حدوث نزيف
كأي عملية تجميلية زراعة الشعر يمكن أن يحدث للمريض نزيف بسيط بعد العملية، وهذا الأمر يمكن إيقافه بسهولة بواسطة الضغط عليه، وفي أسوأ الحالات يمكن أن يعالج بالغرز.
ثانياً: انتقال العدوى
من الممكن حدوث عدوى لمنطقة زراعة الشعر، كنتيجة طبيعية بعد نقل بصيلات شعر من مكان لآخر، وعلى الرغم من أن حدوثها أمراً نادراً إلا أنها لا تعتبر من الأمراض الخطيرة، ويمكن تفاديها بتناول مضادات حيوية.
ثالثاً: الحكة
تعتبر من المضاعفات الجانبية الشائعة بعد عملية زراعة الشعر، وفي بعض الأوقات قد تحدث بصورة شديدة فقط عندما لا يتعامل المريض معها بالصورة المناسبة والصحيحة، ويتوفر زيوت ومستحضرات طبية لتقليل من الحكة.
رابعاً: الندوب والخراجات والألم
تعتبر من المخاطر البسيطة والتي قد تحدث لجميع الأشخاص الذين خضعوا لعمليات زراعة الشعر، ولا تعتبر من الأمراض الخطيرة، ويمكن علاجها فقط باتباع النصائح والإرشادات الطبية التي وصفها الطبيب لك.