من الطبيعي أن الأشخاص الذين يُلاحظون أن شعرهم قد بدأ يتساقط، يبدا الخوف يتسلل إلى قلوبهم، كما أن الشخص الذي يلاحظ وجود كمية كبيرة جداً من شعره على المشط أو الأرض، من المفضل أن يتوجه إلى طبيب المختص بالأمراض الجلدية في أسرع وقت ممكن، وخلال هذا المقال سنتعرف على، مفهوم تساقط الشعر ، وطبيعة علاج تساقط الشعر، وطبيعة نمو الشعر الطبيعي.
مفهوم تساقط الشعر:
يمكن طرح مفهوم تساقط الشعر على أنه: “زيادة كبيرة في سقوط الشعر عن المعدل الطبيعي، والتي قد يؤثر على جميع أجزاء الجسم عامة وشعر الرأس بصورة خاصة، إلا أن الجميع يعتبر تساقط شعر فروة الرأس هو الأهم كونه هو الذي يلفت النظر لوجود المرض أو وجود مشكلة هرمونية، أو عصبية
أنواع تساقط الشعر:
أولاً: تساقط الشعر بصورة منتشرة
مفهوم تساقط الشعر بصورة مننشرة يقصد به بتعطيل كبيرة في دورة الشعر الطبيعية بصورة سريعة ومنتشرة في جميع انحاء الجسم وخاصة الرأس، مما يؤدي الى فقدان سريع لقوة الشعر، ويرجع السبب في إحداث ذلك الى تغيرات في الهرمونات الداخلية، او تعاطي بعض الادوية غير المصرح بها طبياً، او من الممكن أن يكون نتيجة لمرض جلدي والتهابات مفاجئة، او اسباب اخرى، كما يحدث نتيجة للتوتر آو الانهيار العصبي.
ثانياً: تساقط الشعر الكربي
مفهوم تساقط الشعر الكربي هو تساقط وفقدان مبكر وشديد في الشعر الطبيعي يبدأ من الداخل في الفروة، حيث يعد نوعاً من تساقط الشعر غير الندبي والذي يترك جريب الشعر سليماً، ووفق مصدر طبي فإنه يحدث نتيجة “عملية تفاعلية تسببها تغيرات استقلابية او هرمونية او نتيجة استخدام بعض الادوية، ويبدأ المرض بشكل حاد، ويتميز بتساقط الشعر المنتشر ويستمر لفترة زمنية طويلة”.
أسباب رئيسية تؤدي إلى تساقط الشعر:
- حدوث أمراض حادة مثل تلك التي تسبب “الحمى، العدوى الشديدة، والجروح الكبييرة”.
- الإصابة بالأمراض المزمنة مثل: “الأورام الخبيثة وبخاصة الأورام اللمفية وأي أمراض مزمنة تؤدي إلى ضعف عام بالجسم مثل أمراض الكبد والكلى”.
- التغير المفاجئ في الهرمونات الداخلية ويظهر ذلك جلياً عند النساء، في الحمل والولادة، ومرض قصور الدرقية.
- الاستمرار بنظام غذائي غير مدروس مثل: “نظام الحمية القاسي، وفقد الشهية، وقلة تناول البروتينات، ونقص الحديد المزمن”.
- التلوث بالمعادن الثقيلة مثل: “الزرنيخ والثاليوم”
- تناول بعض الأدوية مثل: “بعض أدوية علاج فرط ضغط الدم، وموانع تخثر الدم، وزيادة تناول فيتامين a، وبعض الأدوية المسببة لقصور الدرقية، وبعض التطعيمات”.
- التعرض إلى التهاب جلد فروة الرأس مثل “الصدفية، وبعض أنواع التهابات الجلد”.
- الإجهاد، والتوتُر سواء كان بدنياً، أو نفسياً فهو من أهم المسببات الرئيسية لتساقط الشعر، فأحياناً يتعرض الجسم إلى إجهاد نفسي كبير يتمثل بالصدمات النفسية، والتفكير الشديد الذي من شأنه إرهاق الجسم بشكلٍ عام.
طرق علاج تساقط الشعر:
يعتمد العلاج الأساسي لتساقط الشّعر عادةً على السبب الرئيس الذي أدّى إلى التساقط، هناك بعض حالات تساقط الشّعر التي يعود فيها الشّعر إلى طبيعته دون تلقي أي علاج ولكن هناك حالات أخرى معيّنة تستلزم زيارة الطبيب واستشارته حتى يعلم الشخص السبب الأساسي الذي أدّى إلى حدوث التساقط وبناءً عليه يتم تحديد العلاج المناسب.
هناك عدة خيارات علاجية يلجأ إليها الطبيب لفهم طبيعة مفهوم تساقط الشعر وعلاجه بناءً على الحالة والسبب الذي أدّى إلى التساقط، من هذه الخيارات ما يلي:
في حال كان سبب التساقط هو تناول دواء معيّن فمن الممكن أن ينصحك الطّبيب بالتوقف عنه أو يُعطيك بديلًا آخر عنه
هناك بعض الأمراض أو الحالات التي يوصي فيها الطّبيب بتناول أدوية معيّنة أو استخدام مستحضرات وكريمات خاصّة توضع على فروة الرأس من أجل علاج المشكلة
قد ينصحك الطبيب باتّباع نظام غذائي معيّن أو يُضيف لك بعض الأطعمة التي يتوجب عليك تناولها في حال كان سبب التساقط هو افتقار النظام الغذائي للعناصر الأساسيّة والمفيدة للشّعر
هناك خيار علاجي فعّال يلجأ إليه الطبيب في حالات تساقط الشّعر الدائم التي ينتج عنها بقع صلع أو فراغ في فروة الرأس وهو عملية زراعة الشّعر، حيث يقوم الطبيب أو أخصائي التجميل الذي يتمتّع بمهارة عالية بنقل بُصيلات الشّعر من المنطقة المانحة (المنطقة التي تحتوي على كميّة كبيرة وكثيفة من الشّعر) ثمّ زرعها في مناطق الصّلع والفراغ في فروة الرأس، وقد استحدث العلماء تقنيات في هذا المجال مثل زراعة الشّعر بالشريحة وزراعة الشّعر بالاقتطاف لجعل العملية أكثر سهولة وراحة للشخص وتحقق نتائج مرضية ودائمة على المدى البعيد