هل تريد التخلص من النظارات الطبية والعدسات اللاصقة التي تسبب لك الاحراج وأزمات الثقة بالنفس أمام زملائك بالعمل أو أصدقائك، وفي معظم الأحيان يكن العائق أمام التخلص من تلك المشاكل هي الخوف من الخضوع للإجراءات الجراحية أو التخدير الكلي، ولكن! بعد تطور التكنولوجي الحديث الذي اجتاح العالم وخاصة في المجال التقني أصبح بإمكان الجميع إجراء عمليات تحسين النظر بإستخدام الأشعة فوق البنفسجية، وعلى هذا النحو تسائل البعض عن مراحل عملية الليزك، وهل حمل هذا الإجراء أعراض جانبية.
مراحل عملية الليزك!:
يقوم الطبيب الجراح بفتح القشرة الخارجية من القرنية باستخدام مبضع دقيق جداً ولكن دون القيام بفصلها، ثم يقوم بتشكل القرنية باستخدام الأشعة فوق البنفسجية والتي تستخدم نسب متفاوتة حسب مشكلة البصر، ليتم بعد ذلك إرجاع القشرة الخارجية كما السابق، مما يساعد على إسراع الشفاء في أقل وقت ممكن دون وجود مضاعفات.
وتعد عملية الليزك من العمليات التجميلية البسيطة والسهلة، والتي لا تتطلب مكوث الحالة في المستشفى أوالخضوع للتخدير الكامل، ويتم هذا الإجراء أيضاً دون الحاجة لإستخدام الأعراض الجراحية أو الغرز ، وبعد الانتهاء من عملية الليزك يقوم المختص بوصف تعليمات ووصفات علاجية للمريض مساعدة للشفاء، ومن أبرز تلك التعليمات هي: “المضاد الحيوي الموضعي، قطرة العين التي تعرف باسم الستيرويد، ومسكن آلام في حالة شعر المريض ببعض الآلام”، وما يلي مراحل هذه العملية بالتحديد:
أولاً: يقوم الطبيب المتخصص والفريق المرافق له بضبط جهاز الليزك وفق المقياس الخاص بنظر المريض، ووفق حالته الطبية حيث أن معيار قصر النظر يختلف عن طوله، وأن مقياس جهاز الليزك في الانحراف الشديد يختلف عن مقياس الانحراف الخفيف.
ثانياً: وفي المرحلة الثانية من هذا الإجراء التجميلي يقوم الطبيب بإدخال المخدر الموضعي داخل العين
ثالثاً: من خلال أجهزة وأدوات معقمة ومخصصة يتم إبعاد الجفنين عن بعضهما البعض، وذلك لمنع تلامسهم خلال العملية، وهذا الإجراء غير مؤلم بالمطلق.
رابعاً: سيقوم الطبيب بالإشارة إلى المريض أن يثبت بصره ونظره فور ظهور الضوء الأحمر المتوهج، وهذه هي صلب العملية حيث أن هذه الأشعة فوق البنفسجية تعمل على إصلاح ومعالجة مشاكل البصر.
خامساً: يستغرق الضوء الأحمر المتوهج بالتحرك داخل العين لمدة لا تتجاوز الثواني.
سادساً: سيقوم الطبيب بعد ذلك بإبلاغ المريض بإنتهاء العملية، دون أن تشعر بأي ألم أثناء هذا الإجراء البسيط.
بعد التعرف على مراحل عملية الليزك البسيطة والسهلة، سنتطرق لمعرفة ماهية الأشعة المستخدمة في هذا الإجراء التجميلي غير الجراحي.
الأشعة فوق البنفسجية:
أثبتت الدراسات الطبية الحديثة أن هذه الأشعة المستخدمة في عمليات الليزك هي من أفضل الأدوات والتقنيات الحديثة، ومن الطبيعي أن الجميع قد سمع باسم هذه التقنية فهي بالفعل وجدت منذ عشرات السنين ولكن تم تطويرها خلال العقد الماضي لتدخل بقوة في عمليات تجميل العينين، ويعود السبب في ذلك ما تحمله هذه الأشعة من مميزات وخصائص فعالة وفريدة، وهذا جعلها تنفرد بصورة كاملة بإجراء عمليات الليزك في جميع أنحاء العالم.
الأشعة فوق البنفسجية تحتوي على أنسجة وألياف مفيدة وغير مضرة لجسم الإنسان، كما تتميز بقدرتها العالية على اختياز وكسر كافة الحواجز والفواصل والروابط الداخلية الخاصة بالأنسجة في العينين “القرنية”، وفي بعض الدراسات الحديثة سميت هذه الأشعة بـ “أشعة الليزر الباردة البسيطة” بسبب احتوائها على خصائص فريدة من نوعها لا تضر جسم الإنسان على أي حال من الأحوال، فهي ليست كالمواد الأخرى التي من الممكن أن تشكل خطراً على حياة المريض.
وخلال هذه الأشعة، يقوم الطبيب المختص والفريق الطبي المرافق له، بإعادة تشكيل أنسجة القرنية بشكلٍ دقيق وفعال وعالي الجودة، وذلك عن طريق إستخدام أجهزة حاسوب خاصة بحساب قياس طوبوغرافيا القرانية.