ما حكم زراعة الشّعر

إنّ الإنسان بطبيعته محكوم في اتّخاذ آرائه من المبادئ التي يحملها ويتمسّك بها، فهو يراجع ويسأل نفسه دائمًا هل هذا الرأي أو العمل يخالف المبادئ التي أحملها أم لا وهذا حق له بالطّبع فنحن لا ننكره، وإذا ما تحدّثنا عن عمليّات التجميل بشكل عام فإنّها أيضًا تخضع للمعايير الخاصّة بالشخص، إذ تبدأ الأسئلة التي تتحدّث عن جواز إجراء هذه العمليّة أم لا، وفي الآونة الأخيرة ومع انتشار عمليّات زراعة الشّعر أصبح سؤال ( ما حكم زراعة الشّعر ) يتردّد كثيرًا على مسامعنا أو أمام أعيننا ونحن في هذا المقال سوف نتحدّث أكثر عن الأمر

ما حكم زراعة الشّعر

تأتي عمليّات زراعة الشّعر ليس فقط في إطار تجميل شكل الإنسان وإنّما أيضًا في إطار علاج مشكلة منتشرة بكثرة بين النّاس ومزعجة أيضًا وهي تساقط الشّعر وظهور بقع الصّلع والفراغ

يستطيع الذكور والإناث الذين يعانون من الصّلع الوراثي أو مشاكل جلديّة معيّنة أو لديهم إصابة أو حرق ما منعت نمو الشّعر لديهم أن يقوموا بإجراء عمليّات زراعة الشّعر

ونستنتج أنّ لعمليّات الزراعة فوائد كثيرة منها:

• تحسين الجانب النفسي عند الشخص وتعزيز ثقته بنفسه، فالتساقط والصّلع تسبب للشخص الكثير من الإحراج أمام الآخرين كونها تؤثر بطريقة مباشرة على شكل الوجه

• تمثّل زراعة الشّعر حل دائم ومستمر لمشاكل الصّلع والتساقط، وهذا يساعد الشخص في توفير الكثير من الوقت والجهد في استخدام علاجات تقليديّة لم تحقّق له النتائج المرجوّة
• الحصول على شعر كثيف وممتلئ ذات مظهر طبيعي، أي أنّ زراعة الشّعر تعيد للمريض الشكل الأصلي لشعره قبل بدء مشاكل التساقط والصّلع

ما ذكرناه في الأعلى يجعلنا نستنتج بالفعل أنّ الهدف من عمليّات زراعة الشّعر ليس تجميلي مع أحقّية الشخص في ذلك، وإنّما يعالج قضايا ومشاكل كثيرة ويحقٌق فوائد جمّة للفرد ربّما لا تحقّقُها أي علاجات أخرى

وبالانتقال إلى الموضوع الأساسي للمقال ما حكم زراعة الشّعر؟ فنحن ذكرنا لكم الأهداف والفوائد الكثيرة التي يستطيع الفرد جنيها من عمليّات الزراعة المختلفة، وحتّى يحصل الأشخاص على نتائج مثالية ومرضية أكثر ويشعروا بالارتياح أثناء وبعد الزراعة، برزت تقنيّات عديدة لزراعة الشّعر وليس تقنية واحدة، فالطبيب يختار المناسب بناء على دراسة دقيقة لحالة الشخص

سوف نبرز فيما يلي أبرز هذه التقنيّات التي يتم اللجوء إليها في المراكز والمستشفيّات المتخصّصة في زراعة الشّعر:

• زراعة الشّعر بالشريحة، تحقّق هذه التقنية نتائج ممتازة حيث يتم من خلالها فصل شريحة تحتوي الكثير من بصيلات الشّعر، يتم تقسيمها بواسطة مجاهر وأدوات دقيقة إلى عدد بصيلات أقل تتم زراعتها في أماكن الصّلع والفراغ

• الزراعة بالاقتطاف، تقنيّة سهلة وسريعة ونتائجها مثالية، تعتمد على نقل بصيلات الشّعر بشكل مباشر من المنطقة المانحة ( التي تحتوي على شعر كثيف) ومن ثمّ زراعتها في أماكن الصّلع باستخدام أدوات دقيقة

• أقلام تشوي الزّراعة أو DHI، تقنيّة حديثة ومبتكرة ونتائجها مبهرة مستمدة من تقنيّة الزراعة بالاقتطاف لكن هناك شيء مختلف فيها، ففي الاقتطاف يلجأ الطبيب إلى عمل فتحات خاصّة لوضع الشّعر المزروع فيها، هنا الأمر مختلف حيث يوجد هناك أداة خاصّة ودقيقة تسمّى قلم تشوي قادرة على غرس بصيلة الشّعر في منطقة الزراعة دون الحاجة إلى إجراء أي فتحات فيها

احرص دائمًا عزيزي القارئ على اختيار المركز أو المشفى المختص في إجراء عمليّات زراعة الشّعر وذوي السمعة الحسنة من حيث الكادر الطبّي المتميّز الذي يجب أن يتمتّع بمهارات وخبرات عالية قادرة على أن تجعلك تحصل على نتيجة مثاليّة ومرضية دون أدنى شعور بالنّدم على إجرائك للعمليّة