بهدف تكبير وزيادة حجم الصدر والثديين، تلتجئ النساء في العالم إلى وسائل ومنتجات مختلفة ومتنوعة: منهم من يتوجه إلى عملية التجميل الجراحية، منهم من يختار القيام بإجراءات لا تتطلب تدخلا جراحيا، ومنهم كذلك من يختار استعمال مواد وأدوية مثل الكريم أو غيرها من المنتجات الطبيعية. فما هي خصائص كريم تكبير الصدر؟ ما هي فعاليته ونتائجه؟ ما هو معدل نجاحه؟ وخل يمكن اعتباره حلا بديلا وفعالا عوض عمليات التجميل؟ هذا ما ستعرفونه بعد قراءة المقال التالي.
على مر السنوات، قامت العديد من الشركات في العالم باختراع آلاف المنتجات مثل البخاخات، البودرات، الماسكات والكريمات مدعين بأنها وسيلة فعالة وناجعة من أجل تكبير الصدر وزيادة حجمه. ودائما ما تلقت رواجا كبيرة ونسبة مبيعات مرتفعة جدا نظرا لسعرها المنخفض وسهولة تطبيقها دون الحاجة إلى أي تدخل جراحي. ولكن مع الأسف، إلى يومنا هذا، لا يوجد أي منتج في العالم وأي كريم ناجح وفعال في تكبير الصدر، كلها أكاذيب تروج لإقناع الناس بأمر وهمي وليس له أية أساس من الصحة. توجد بعض الكريمات التي تحتوي على منتجات تؤدي إلى انتفاخ الجلد في أي منطقة من الجسم أو الشفاه لفترة لا تتجاوز الساعة وبعدها تعود يزول مفعولها نهائيا. لذلك فهي غير فعالة وغير نافعة إطلاقا. ولكن بفضل التقدم التكنولوجي الكبير الذي طرأ على مجال التجميل في العالم بما في ذلك عملية تكبير الصدر، تم التوصل إلى وسائل حديثة متعددة نافعة جدا وفعالة بشكل دائم وسريع على عكس كريم تكبير الصدر، والتي يمكن تصنيفها كالتالي:
- الطريقة الجراحية: تتم هذه العملية تحت التخدير التام، وذلك بفتح شق جراحي في الصدر، ومن ثمة يقوم الطبيب بإزالة الأنسجة والدهون الزائدة لتجهيز مكان حشوة السيليكون، يتم بعد ذلك وضع الحشوة في مكانها (هناك أحجام وأنواع مختلفة من حشوات السيليكون والتي يتم اختيارها حسب تطلعات الشخص والحجم الذي ترغب به كل فتاة)، وأخيرا يتم إغلاق الشق الجراحي باستعمال الغرز التجميلية الخاصة التي تقلل من فرص حدوث أية ندبات دائمة.
- الطريقة الغير جراحية: بالإضافة إلى زيادة حجم الثدي عن طريق حشوات السيليكون، والتي بلغ معدل نجاحها 95% في المشافي الدولية التركية مثل مشفى كلينك اكسبرت في اسطنبول، تم التوصل كذلك إلى وسائل فعالة جدا ولا تحتاج إلى تدخل جراحي في آن واحد. تتمثل هاته الوسيلة في حقن الدهون الذاتية. تتم هذه التقنية تحت التخدير الموضعي لأنها في غاية البساطة. إذ يقوم الطبيب أولا بشفط ما يحتاجه من الدهون الزائدة من أي منطقة أخرى من الجسم سواء كان ذلك حسب اختياره أو حسب اختيار الحريف نفسه، ويمكن أن تكون على مستوى البطن، الذراعين، الفخذين، الظهر…الخ. بعد ذلك سيتم تصفية جميع هاته الدهون، وأخيرا سيقوم بحقنها في الصدر إلى أن يصل إلى الحجم الذي تطمح إليه الحريفة. تعتبر هاته التقنية من أكثر الوسائل الفعالة والآمنة في آن واحد لأن الدهون الذاتية تسحب من جسد الحريفة نفسها، وبذلك لن تؤثر إطلاقا على الجسم، ولا توجد أية فرصة وإن كانت ضئيلة أن لا يتقبلها الجسم.
أخيرا، نستخلص من هذا المقال أن كريم تكبير الصدر هو مجرد كذبة تسويقية يتم استخدامها من أجل بيع منتجات ليس لها أية فوائد أو منافع، بل قد تكون لها مضار لا تحصى خاصة إذا احتوت على مواد كيميائية، لذلك الوسيلة الوحيدة الفعالة من أجل زيادة حجم الثدي هي إما عن طريق الجراحة أو عن طريق حقن الدهون الذاتية.