إن ما تواجهه صاحبات الأثداء الكبيرة من مشاكل صحية تجعل منهن باحثات عن حلول طبية للتخلص من آلام المفاصل والظهر والقلب وغيرها, ويكون الحل عادةً بإجراء عملية تصغير الصدر
تعريف جراحة تصغير الصدر
تصغير الصدر، أو ما يعرف باسم الحدِّ من رأبِ الثدي، هو عملية يتم إجرائها لإزالة الدهون الزائدة والأنسجة والجلد من الثديين, وتفضلها النساء ممن يمتلكن ثديان كبيران لما يواجهنه من معضلات في الحياة اليومية خاصة خلال ممارسة الأنشطة البدنية أو الحركة العداية.
إن الأضرار التي يسببها حجم الثدي الكبير لا تقتصر على انزعاجٍ نفسي لعدم تلائم حجم الثدي مع جسدك وحسب, بل إن الأمر يصل إلى ظهور آلامٍ مستقبلية في الظهر والعمود الفقري أو ما يعرف بـ (الديسك), إضافة إلى الاضطرار الدائم لاختيارِ ملابس ملائمة في المناسبات وغيرها.
أضرار نفسية تحتّم إجراء عملية تصغير الصدر
1- اعتماد القمصان بالأزرار أمر شبه مستحيل: أنت نادراً ما تجدين قميصاً بالأزرار يناسبكِ من دون أن يظهر وكأنّه سينفجر ؟ بالتأكيد إذاً تتمتّعين بثديين كبيرين.
2- التصاميم من دون حمّالات هي حلم: عندما تفكّرين باعتماد قميص أو فستان من دون حمّالات، فإن أول ما قد يدور في ذهنك هو الإحراج الذي قد تتعرّضين له.
3- كابوس التعرّق: قد تعاني صاحبة الصدر الكبير من التعرّق بين الثديين في الأيام الحارة, إن ذلك محرجٌ جداً.
4- معاناة النوم على بطنكِ: إن الوضعيّة هذه قد تكون مريحة, إلا أنها ستسبّب ظهور التجاعيد في المستقبل.
5- التعليقات والأسئلة مزعجة أحياناً: كم من مرّةٍ سألتكِ صديقتكِ ما إذا كنتِ قد خضعتِ لعملية تكبير الثديين؟ وكم من مرّة سمعتِ السؤال: “ألا تعانين من آلام الظهر؟”.
مشاكل صحية بعضها خطير تواجهها صاحبات الأثداء الكبيرة
من أبرز المشاكل الطبية التي من أجلها ينصح بإجراء عملية تصغير الصدر:
1- آلام في الظهر: يؤثر وزن الثدي الكبير بطريقة أو أخرى على عضلات العنق والكتفين والظهر، وبالتأكيد سينتج عن ذلك ألمٌ مزعج مع الوقت.
2- مشاكل في التنفس: يؤدي الحجم الكبير للثدي إلى صعوبة في التنفس وتجعل من عملية التنفس أكثر تعقيداً حيث تعجز الرئتان على الانتفاخ بشكل كاف وتؤثر في ضغط القلب.
3- أضرار الضغط على القلب: كِبرُ الثدي يؤدي إلى عدم ضخ الدم ووصوله بطريقة طبيعية الى القلب.
4- مشاكل جلدية: يتوسع جلد الثدي عادة بسبب الحجم الكبير ويؤدي إلى تمزق بعض الأوردة مما يضرّ بجلس الثدي لتصبح الجلدة حساسة وشفافة.
كيف تستعدين لإجراء عملية تصغير الصدر
سيقوم جراح التجميل بتقييم التاريخ الطبي والصحة العامة لك كما سيناقش توقعاتكِ لحجم الثدي وشكله بعد الجراحة, إضافة إلى تقديم وصف تفصيلي لعملية تصغير الصدر ومخاطرها ومزاياها, كما أنه من المرجح أن يقوم الطبيب بفحص وقياس ثدييك وأخذ صورة لهما من أجل سجلكِ الطبي وسَيشرح لك نوع التخدير المستخدم أثناء عملية تصغير الصدر.
قبل جراحة تصغير الصدر، قد يُطلب منكِ أيضًا اختبارات معملية مختلفة كاملة لتشخيص الخيارات الأنسب للجراحة, إضافة لصورة الثدي الشعاعية الأساسية.
إذا كنتِ من المدخنين فعليك بلا شك التوقف عن التدخين لفترة زمنية محددة قبل جراحة تصغير الصدر وبعدها, كما يجب تجنب استخدام الأسبرين، والأدوية المضادة للالتهابات، والمكملات العشبية للتَحكم في النزيف أثناء جراحة تصغير الصدر.
خلال إجراء عملية تصغير الصدر
تختلف الطرق الخاصة المستخدمة في عملية تصغير الصدر, قد تتضمن الجراحة إحداث شق جراحي من ثم شفط الدهون لإزالة الدهون الزائدة في ثدييك حيث يقوم الجراح بصنع شق جراحي حول منطقة الهالة وأسفل الثدي من ثمّ يستأصل الأنسجة الزائدة والدهون والجلد من الثدي.
بالنسبة للحلمة والهالة فتظلان عادة متصلتان بالثدي وقد يُستلزم استِئصالهما من ثم إعادة تَثبيتهما بالثدي بموضع أعلى في هيئة طعم جلدي إذا كان ثدياك كبيران جدًا.
سيحرص الجراح خلال عملية تصغير الصدر الوصول إلى تحقيق التناسق بين شكلي ثدييك.
ما بعد عملية تصغير الصدر
سيكون ثدياكِ مغطيين بالشاش أو الضمادات بعد الجراحة مباشرة وقد يدخلون أنبوبًا تحت كل ذراع لشفط أي دم أو سوائل زائدة, ومن المحتمل تناولكِ لأدوية مسكنة للألم ومضادات حيوية، لتقليل خطر الإصابة بعدوى
وخلال الأيام الأولى بعد جراحة تصغير الصدر ستشعرين في الغالب بألم في الثديين وزيادة حَساسيتهما حيث سينصحكِ الجراح غالباً بارتداء حمالة صدر مضغوطة مرنة لحماية الثديين
ماذا عليك أن تفعلي بعد إجراء عملية تصغير الصدر
ستحتاجين بعد جراحة تصغير الصدر إلى تقليل النشاط البدني لمدة تتراوح ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع بينما يتعافى الثديان, كما ستحتاجين لإجراء زيارات متابعة مع الجراح المتابع لحالتكِ لإزالة الغُرز الجراحية والتحقق من تماثلكِ للشفاء.
ختاماً:
إن عملية تصغير الصدر هي عملية تجميلية من ناحية لكنها ضرورةٌ قصوى من ناحية أخرى خاصة لصاحبات الأثداء الكبيرة, وإجراء العملية ينتهي خلال أيام فقط, لكنه يجنبك آلاماً نفسية وجسدية قد تصاحبك سنوات عديدة وسَتطال تأثيراتها طاقتك وحيويتك وعلاقتك الزوجية.