عملية زراعة الشعر تعد من العمليات والإجراءات التجميلية الجراحية غير المعقدة والبسيطة، وخاصة بعد سلسلة التطورات التكنولوجية المستخدمة في هذا المجال، وتعتمد آلية تلك العملية على نقل وإستخلاص بصيلات الشعر من المنطقة المانحة “المغذية” ثم زراعتها في المنطقة التي تفتقر إلى الشعر في علم الطب التجميلي تسمى بـ “المنطقة المستقبلة”، وعلى غرار سهولة هذا الإجراء التجميلي إلا أن ظهور حبوب في المنطقة المانحة بعد زراعة الشعر هي أمر ممكن، كنوع من أنواع ردة الفعل للمناعة الخاصة بنمو الشعر، ولتخوف كثير من الناس بشأن ذلك، دعونا نتعرف خلال هذا المقال عن تفاصيل أكثر حول ظهور الحبوب في المنطقة المانحة.
في بداية الأمر، أن عمليات زراعة الشعر أكدت أن بساطة وسهولة هذا الإجراء إلا أن المنطقة المستقبلة للشعر والبصيلات الجديدة تكون في حالة بيئة جديدة لنمو الشعر بصورة منتظمة وطبيعية، ومن الطبيعي أن نمو البصيلات يستغرق فترة زمنية تختف من شخص لأخر حتى تتأقلم وتثبت في بيئتها الجديدة، وتشير الدراسات أن من أكثر ردود الأفعال لتلك العملية هي ظهور الحبوب والبثور بعد إجرائها مباشرة، وتعد من أشد الأعراض السلبية الناجمة عن هذا الإجراء ولكن ليس في جميع الحالات بل بعضها، في حين أن تختلف كيفية ظهور البثور والحبوب من شخص لأخر.
ظهور الحبوب في المنطقة المانحة بعد زراعة الشعر!:
الحبوب والبثور من أبشع الآثار السلبية التي يمكن أن تحدث للمرضى بعد إجراء عملية زراعة الشعر، وخاصة أن المريض يلجأ إلى زراعة الشعر لإخفاء مشاكل الصلع الجزئي أو الكلي الذي كان يُشكل لديه مشاكل في الثقة بالنفس وإحراجات أمام الناس، ولهذا يعتبر هذا من أبرز المضاعفات التي من شأنه تأجيل قرار زراعة الشعر لدى كثير من الناس.
أسباب ظهور الحبوب في المنطقة المانحة!
عقب الانتهاء من إجراء عملية زراعة الشعر من المفترض أن تتجدد ما تعرف باسم الخلايا الظاهرية الخاصة بفروة الرأس، وذلك حتى يتثى للشعر الجديد أن يتأقلم مع البيئة الجديدة، والتجديد للخلايا البشرية الخاردية أمراً طبيعياً يحدث بفعل مقاومة مناعة الإنسان الداخلية لأي جسم غريب وجديد يرتبط بفروة الرأس أوينغرس بها، كما يحدث أثناء نمو الخلايا الجديدة في المنطقة المستقبلة بفروة الرأس حالة من الخمول في البصيلات المزروعة، ولكن في حالات متعددة تتكاثر تلك الخلايا بشكل كبير ومفرط وزائد عن المطلوب، مما قد يسبب ظهور الحبوب في المنطقة المانحة، ومن أبرز تلك الأسباب ما يلي:
أولاً: مقاومة جهاز مناعة الإنسان الطبيعي مع أي جسم غريب مزروع جديد في فروة الرأس أو البشرة، وخاصة ما يتم زراعته في الادمة الوسطى
ثانياً: ترجع وتغيرات العوامل الهرمونية وحدوث خلل في عملةي توزيع الهرمونات في جسم الإنسان، وفي أغلب الأحيان يكون السبب وراء ذلك هو دخول أجسام غريبة في غير مكانها الطبيعي
ثالثاً: عدم الاهتمام بالنظافة أو قلتها وخاصة مكانة عملية زراعة الشعر، مما يجعل المنطقة المانحة بيئة خصبة لظهور الحبوب والبثور.
رابعاً: عدم الإلتزام التام بالتعليمات الطبية والإرشادات الصحية بشكل دقيق فيما يخص إستخدام مستحضرات التجميل أو الشامبو أو حك الفروة.
خامساً: سوء التغذية أو عدم انتظام روتين الحياة التقليدي من الأمور والأسباب التي تؤدي إلى ظهور الحبوب في المنطقة المانحة.
سادساً: عدم تناول الأدوية والوصفات الطبية وخاصة أدوية التئام فروة الرأس بشكل مستمر، كالمضادات الحيوية والالتهابات.
سابعاً: إغلا الغدد الدهنية بصورة مفاجئة حول بصيلات الشعر الجديدة في المنطقة المستقبلة، قد يؤدي إلى ظهور إفرازات غير صحية تؤدي إلى ظهور الحبوب والبثور.
بعد معرفة أسباب ظهور الحبوب في المنطقة المانحة، يقدم لك مشفى كلينك إكسبرت خدمات زراعة شعر بكفاءة طبية عالية وبإستخدام أجهزة حديثة تعمل بصورة جيدة لتقليل من إحتمالية حدوث أو ظهور الحبوب أوالبثور بعد عملية زراعة الشعر.