في الآونة الأخيرة، وخاصة مع استمرار التطور التكنولوجي الكبير في الأدوات الطبية والتقنية، أصبحت عملية شفط الدهون بالفيزر من أكثر الإجراءات التجميلية إستخداماً وشيوعاً في جراحات التخلص من السمنة وزيادة الوزن، حيث يعتبرها الأطباء والجراحين هي من أهم التقنيات الحديثة المستخدمة في مجال الجراحة التجميلية، ونظراً للتطور الكبير والمتسارع في الأدوات التكنولوجية تم استبدال الإجراءات الجراحية التقليدية بطرق آمنة وبسيطة وتعتمد بالدرجة الأولى على إجراءات تتضمن موجات فوق الصوتية مثل (Vaser) و (Vaser Lipo).
من المعروف لدى الجميع أن الهدف الرئيسي وراء عملية شفط الدهون بالفيزر، هو الحصول على جسم ممشوق ومشدود والتخلص من الوزن الزائد والسمنة المفرطة وتشكيل الجسم بصورة احترافية، فمن الخطأ الشائع بين الناس أنهم يعتقدون أن هذا الإجراء العلاجي الجراحي هو إجراء لإنقاص الوزن، ولكن على العكس تماماً فإن هذه العملية تسعى لإبراز وتشكيل معالم الجسم بالدرجة الأولى من النواحي الجمالية الخارجية، حيث تعرف بين الأطباء بأنها أفضل الإجراءات العلاجية التي تسعى لنحت جسم الإنسان، فإن كنت من الأشخاص الراغبين بالحصول على شكل جسم ممشوق وجذاب لا تتردد في إجراء عملية شفط الدهون بالفيزر.
شفط الدهون بالفيزر:
تعتبر إحدى أنواع الإجراءات الجراحية الحديثة، والتي تستخدم أحدث التقنيات الطبية المتاحة في وقتنا الحاضر، حيث تقوم على كسر الخلايا الدهنية و تفتيتها عن طريق الموجات فوق الصوتية ، و من ثمة شفط الدهون و امتصاصها بطريقة آمنة لا تخلف اي مضار. فهي من أكثر التقنيات التي شهدت نجاحا غير مسبوق نظرا لبساطتها و لفعالية نتائجها.
ولكن لا بد لنا من الإشارة أن بعض المجمعات الطبية يعتبر هذا الإجراء هو إجراء غير جراحي، كونه يستخدم أفضل وأحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة الآمنة والبسيطة والتي لا تٌحدث أي من المضاعفات أو الأضرار الجانبية بعد إجراؤها.
ومن هنا قرر الفريق الطبي لمشفى كلينك إكسبرت الحديث حول المراحل التي تمر بها عملية شفط الدهون بالفيزر، حيث يؤكد المتخصصين والجراحين أن هذا الإجراء العلاجي الجراحي يمر بأربعة مراحل رئيسية، وهي:
أولاً: مرحلة التخدير
رغم أن البعض يعتبرها إجراء غير جراحي، إلا أن عملية شفط الدهون بتقنية الفيزر يتطلب تخدير المريض قبل العملية تفادياً للألم . و يتحدد نوع التخدير حسب حالة الشخص الذي سيجري العملية و حسب عدد المناطق التي ستتعرض للشفط. في بعض الأحيان يكون التخدير موضعي ، و في البعض الآخر يكون كليا . و في كلتا الحالتين لا يسبب ذلك أية مخاطر أو أعراض جانبية.
ثانياً: إجراء شقوق جراحية في المنطقة المستهدفة
في أغلب الأحيان يكون هذا الشق صغيراً جداً، حيث لا يتجاوز الملمترات و يختفي أثره بعد مدة من العملية أي أنه لا يخلف أبدا أية ندوب أو علامات، ومن هنا نذكر أن عملية شفط الدهون بالفيزر تعتبر إحدى الإجراءات التجميلية العلاجية التي تتم عبر إدخال أنبوب طبي إلى هذا الشق و إفراز محلول ملح في المنطقة، ثم يقوم هذا المحلول بمضاعفة سمك الطبقة الدهنية من كامل المنطقة ، و بذلك يساعد على تحديد الدهون بدقة دون إلحاق الأذى بالأنسجة العصبية أو الخلايا الدموية .
ثالثاً: شفط الدهون والشحوم الزائدة
خلال تلك المرحلة يقوم الطبيب بتفتيت الدهون وامتصاصها عبر أنبوب طبي آخر، يكون مهتمة سحب كافة أنواع الدهون المتراكمة على المنطقة المستهدفة، ويحدث هذا دون إلحاق أي آثار جانبية خطيرة على الأعصاب أو الأنسجة الداخلية.
رابعاً: إغلاق الشقوق الجراحية
تعتبر المرحلة الأخيرة من عملية شفط الدهون بالفيزر، حيث يسحب الطبيب الأنبوب و يقوم بإغلاق الشق بطريقة حرفية طبعا بعدم إحداث أية ندبات.