يُقبِل الكثير من الرجال على الاعتناء بلِحاهم والحرص على جمال شكلها ليس فقط لأنّها تشكّل جزء أساسي من شكل الوجه ولكن ربّما لأنّها تُعد رمز قوي للرجولة أو قد تكون مطلب ديني مهم بالنسبة لهم، ولذلك قد تسبِّب بقع الفراغ أو ترقق اللحية انزعاج وقلق كبير للذكور ويبدؤون بالبحث عن حلول لتلك المشكلة، وقد يكون التفكير بعملية زراعة وتكثيف اللحية من أكثر الحلول الدائمة والمناسبة في الوقت الحاضر خصوصًا مع التقدم الكبير في مجال التجميل وظهور أجهزة متطورة جدًّا ومتخصصة في زراعة الشّعر. يمكنك قراءة هذا المقال لمعرفة المزيد حول عملية زراعة وتكثيف اللحية
زراعة وتكثيف اللحية
يلجأ عادةً الرجال إلى عملية زراعة وتكثيف اللحية نتيجة ترقق شعر اللحية وعدم نموه بالشّكل الجيد أو ظهور بقع فراغ تجعل من الشكل الخارجي للِّحية غير مريح للشخص أو للأشخاص المقابلين له، وقد يكون سبب هذا الترقق أو الفراغ عوامل وراثية معينة أو الإصابة بمرض جلدي ما أو ندوب وصدمات نتيجة حادث معيّن أو تناول أدوية أدّت إلى تساقط شعر اللحية وعدم نموه بالشكل المطلوب أو ربّما اتباع نظام غذائي معيّن يفتقر إلى الفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو الشّعر
تُجرى عادةً عملية زراعة اللحية على يد أطباء ومتخصصين ماهرين جدًّا كونها عملية دقيقة وتحتاج إلى انتباه كبير في طريقة توجيه وزاوية بُصيلات الشعر التي يتم زرعُها، ويقوم الطبيب في البداية بإجراء فحص عام وإجراء كامل الفحوصات المطلوبة للتأكد من قابلية الشخص لإجراء العملية
تشبه زراعة اللحية إلى حد كبير عملية زراعة الشّعر حيث يقوم الطبيب بأخذ بُصيلات من الشّعر من المنطقة المانحة (وهي المنطقة التي تحتوي على كمية كبيرة من الشّعر وتكون عادةً من خلف أو جانب الرأس) ثمّ زرعها في أماكن الفراغ والشعر الخفيف في اللحية، وتتم هذه العملية عادةً بعد إجراء تخدير موضعي حتّى لا يشعر الشخص بأي ألم أثناء العملية
تُجرى عملية زراعة اللحية بالتقنيات نفسِها التي تستخدم في عملية زراعة الشّعر، حيث تقدّم هذه التقنيات نتائج دائمة وملموسة على المدى البعيد، ويبدو مظهر الشعر طبيعيًّا تمامًا ولا يبدو للناظر أنّ هناك عملية زراعة قد أُجريت مكان اللحية، كما أنّ زراعة الشّعر أصبحت عملية سهلة وسلِسة ومريحة أكثر للشخص بعد استحداث هذه التقنيات والتي هي:
- زراعة الشّعر بالشريحة: وهي تقنية يتم من خلالها إزالة شريحة من المنطقة المانحة وفصلها بواسطة مجهر دقيق إلى بُصيلات شعر صغيرة ثمّ زرعها في أماكن الفراغ والضعف في اللحية
- زراعة الشّعر بالاقتطاف: وهي تقنية متطورة جدًّا تقوم على أخذ بُصيلات الشّعر بشكلٍ مباشر من المنطقة المانحة باستخدام أدوات خاصّة ثمّ زرعها في مناطق الفراغ والضعف في اللحية بعد فتح قنوات وثغرات لزرع بُصيلات الشّعر فيها
زراعة اللحية في تُركيا
برزت دولة تُركيا في السنوات الأخيرة كأكثر دولة تقدمًا وتطورًا في مجال السياحة العلاجية وقد كانت زراعة الشعر على كافة أنواعه (زراعة الشّعر والللحية والحاجب) أحد أبرز معالم هذه السياحة
هناك الكثير من الميّزات التي جعلت تُركيا ربّما تحتل المركز الأوّل في العالم في زراعة اللحية والشّعر بشكلٍ عام، فهي تحتوي على عدد كبير من الأطباء والمتخصصين الماهرين والبارعين في مجال زراعة الشّعر بالإضافة إلى الأجهزة الحديثة والمتطورة التي جعلت من عملية زراعة اللحية عملية بسيطة وسهلة ومريحة للمريض
لم تكتفي تُركيا بالاعتماد على التقنيات الحديثة (زراعة الشّعر بالشريحة والاقتطاف) بل واكبت التطور التكنولوجي واستخدمت تقنيات أكثر تطورًا وابتكارًا مثل تقنية تشوي أو DHI والتي تعتمد على قلم اسطواني دقيق يسمّى تشوي لفتح قنوات وثغرات داخل اللحية وزرع بُصيلات الشّعر فيها مباشرة في خطوة واحدة، بالإضافة إلى تقنية DHI PRO الأكثر تطوّرًا والتي قامت مشفى (ClinicExpert) باستحداثها على يد كبار الأطباء في تركيا وتعتمد على استخدام أشعة الليزر منخفضة المستوى وحقن مادة البلازما الغنية بالصفائح من أجل تحفيز الخلايا على الانقسام وتجديد بُصيلات الشّعر التالفة وبالتّالي ضمان نمو شعر اللحية بكثافة والظهور بمظهره الطبيعي والمألوف
ميزة أخرى تمتاز بها تُركيا خصوصًا على الدول الأوروبيّة وهي الخدمات السهلة والمُيسّرة للقادمين إلى البلاد، إذ تُسهّل الحكومة دخول المسافرين إليها بالمقارنة مع الدول الأخرى، بالإضافة إلى انخفاض تكاليف الطيران والإقامة وتقديم أسعار متواضعة ومناسبة للجميع فيما يخص عمليات زراعة الشّعر بأنواعها، وهناك بعض المشافي التي تقدم خصومات على عمليات الزراعة من فترة إلى أخرى، إذ يمكن للفرد الاستفادة من العروض المقدمة وعمل زراعة اللحية بأقل التكاليف