زراعة الشعر في تركيا

ربّما تتردد كثيرًا عند اتخاذك لقرار يتعلّق بتغيير شيء ما في مظهرك وشكلك الخارجي وربّما تتردد أكثر في تحديد هوية المكان الذي ستلجأ إليه من أجل ذلك، لكن عندما يتعلق الأمر بعملية زراعة الشّعر لا أنصحك بأن تُفكّر كثيرًا إذ سيكون خيارك الأمثل هنا هو تُركيا، وبالتأكيد سوف يخطر ببالك مباشرة ما هي الأسباب والمميزات التي تجعل من دولة تركيا المكان الأفضل للقيام بمثل هذه العمليات؟ وما هي التقنيات المستخدمة في عملية زراعة الشعر في تركيا؟ ستجد الإجابة في هذا المقال…

مميّزات زراعة الشّعر في تركيا

تُعتبر دولة تركيا مكان مثالي لإجراء عملية زراعة الشَّعر للأشخاص الذين يعانون من مشاكل تساقط الشّعر وترَققّه بالإضافة إلى بقع الصّلع التي قد تتواجد في فروة الرأس أو حتّى لو كان سبب الزراعة سبب تجميلي، فهناك العديد من الميّزات الخاصّة بتلك الدولة بحيث يجعلها محظ أنظار لهذا النّوع من السياحة العلاجية والتجميليّة، من هذه الميّزات ما يلي:

تحتل تركيا مركز مرموق وعالي بين دول العالم الأخرى فيما يخص السياحة العلاجية والتجميلية مما يجعلها منافس قوي على المستوى الإقليمي والدولي في العالم على مستوى القطاع الصّحي وهذا بدوره يُشجّع الكثير من السّياح حول العالم للقدوم إليها

تتميز تركيا بوجود تقنيات متطورة وفريدة وحصرية خاصّة بعملية زراعة الشّعر غير متواجدة حتّى في الدول الأوروبية وذات سعر معقول بالإضافة إلى الكفاءة والخبرات التي يتمتع بها الأطباء وأخصائيي التّجميل والتي توازي أفضل الأطباء في العالم

معظم الحالات التي قامت بعمليات زراعة الشّعر في تركيا حصلت على نتائج مُرضية فيما يخص عمليات الزراعة وربّما هذا ما يجعلها تحتل المركز الأوّل في العالم بالنسبة لزراعة الشّعر هذا بالإضافة إلى التواصل والإطمئنان المستمر على الحالة بعد قيامها بعملية الزراعة للحصول على أفضل النتائج

هناك ميزة خاصّة تتميز بها دولة تركيا خصوصًا على الدول الأوروبيّة وهي الخدمات السهلة والمُيسّرة للقادمين إلى البلاد، إذ تُسهّل الحكومة دخول المسافرين إليها بالمقارنة مع الدول الأوروبيّة الأخرى بالإضافة إلى انخفاض تذاكر الطيران والفنادق ووجود طواقم من المترجمين خصوصًا في مراكز ومستشفيات زراعة الشّعر للتعامل مع أصحاب اللغات الأخرى.

زراعة الشعر في تركيا،  حيث تتميز كما ذكرنا بتقنيات عديدة ومتطورة في مجال زراعة الشّعر فهي أضحت رائدة بشكلٍ كبير في هذا المجال، ولكن هناك نوعان رئيسان لزراعة الشّعر في تركيا هما: زراعة الشعر بالإقتطاف وزراعة الشّعر بالشريحة وهما طريقتان فعّالتان جدًّا وتُحقّقان نسب نجاح عالية ومُرضية للشّخص، ولكن ما هو الإختلاف بينهما؟ وهل هناك طرق أخرى أكثر فعالية تندرج تحت هاتان الطريقتان؟

• زراعة الشّعر بالشّريحة: وهي طريقة أساسية من طرق زراعة الشّعر وتعتمد بشكلٍ أساسي على إزالة شريحة من الجلد من المنطقة المانحة في الرأس(وهي المنطقة التي تحتوي على كميّة كبيرة من الشّعر)، تحتوي هذه الشريحة على وحدات من بصيلات الشّعر يتم تقسيمها بواسطة مجاهر عالية الدقة، بحيث تتكون كل وحدة من شعرة واحدة إلى أربع شعرات ومن ثمّ نقلها إلى أماكن تساقط الشّعر أو بقع الصّلع في فروة الرأس
• زراعة الشّعر بالإقتطاف: تختلف هذه الطريقة في كونها تعتمد على نقل وحدات من بصيلات الشّعر بشكل مباشر من المنطقة المانحة باستخدام أدوات متطورة ومن ثمّ نقلها إلى فروة الرأس الضعيفة باستخدام أجهزة دقيقة لضمان نجاح العملية

ظهرت أيضًا في تركيا تقنية حديثة ومتطورة تسمّى تقنية تشوي لزراعة الشّعر أو (DHI) وتعتبر هذه التقنية من أكثر الطّرق ابتكارًا في مجال زراعة الشّعر وتندرج تحت تقنية زراعة الشّعر بالإقتطاف، إذ تعتمد هذه الطريقة على استخدام أدوات متطورة لاستخراج بُصيلات الشّعر ومن ثمّ زرعها باستخدام قلم إسطواني متطوّر يسمّى قلم تشوي، وتتم عادةّ هذه العملية بشكلٍ سريع إذ إنّ عملية استخراج الشّعر وزرعه تتم خلال خطوة واحدة أو خطوتين

قامت مشفى (ClinicExpert) الموجودة في تركيا بالتعاون مع كبار العلماء الأتراك باستحداث وتطوير تقنيّة تسمّى تقنية (DHI PRO)، هذه التقنية مشتقة من تقنية (DHI) وهي تُعتبر أكثر سلاسة وسهولة وتضمن تحقيق نتائج أفضل للشخص. تعتمد هذه التقنية على استخدام ما يسمّى ب (PRP) وهي البلازما الغنية بالصفائح الدموية وأيضًا (LLLT Photo-therapy) وهي أشعة الليزر منخفضة المستوى بالإضافة إلى قلم تشوي الأسطواني. يتم إجراء عملية الزراعة للشّعر بهذه التقنية بواسطة الخطوات التالية:

• يقوم الطبيب بفحص المنطقة المانحة لتحديد كمّية الطعوم أو بصيلات الشّعر التي يمكن أخذها وزرعها في مناطق الصّلع أو فروة الرأس الضعيفة
• بعد التأكد من كل شيء وإجراء الفحوصات اللازمة يتم استخدام العلاج الضوئي (LLLT Photo-therapy) الذي يطلق مستوى منخفض من أشعة الليزر نحو فروة الرأس، تقوم هذه الأشعة بزيادة تدفق الدم وإيصال المواد الغذائية نحو الخلايا وهذا بدوره يُحفّز انقسام الخلايا الجذعية لبصيلات الشّعر وتنشيط عملية البناء الضوئي للخلايا وإنتاج طاقة (ATP) أي أنّه يعمل على تنشيط نمو الشّعر من فروة الرأس
• يتم بعدها حقن فروة الرأس بمادة البلازما الغنية بالصفائح الدموية أو ما يسمّى (PRP) حيث أنّها تقوم بدور مشابه لأشعة الليزر فهي تعمل على تجديد الخلايا التالفة وتحفيز نمو خلايا شعر جديدة، وتعتبر هذه المادّة آمنة تمامًا ولا تسبب أي أعراض جانبية لأنّها تعتمد على حقن مواد ذاتية من نفس المريض ولذلك لا يتم رفضها من الجسم
• يبدأ الطبيب باستخراج الطّعوم اللازمة لعملية الزّراعة بواسطة أداة دقيقة وذلك بعد إجراء التخدير الموضعي للمريض حتّى لا يشعر بأي ألم أثناء عملية الزّراعة
• يتم حفظ الطّعوم بعد استخراجها في محلول خاص للحفاظ على صحة وحيوية بصيلات الشّعر المستخرجة
• يقوم الطّبيب بعد ذلك بزراعة تلك الطّعوم بواسطة قلم تشوي الأسطواني الدقيق في مناطق فروة الرأس الفارغة والضعيفة، وباستخدام تلك المواد المُنشطة والأدوات الدقيقة يكون الشخص الذي يود إجراء عملية الشّعر قد ضمن نجاح العملية والحصول على أفضل النتائج