نلاحظ في السنوات الأخيرة مدى التنافس الكبير الحاصل بين دول العالم في مجال السياحة العلاجيّة والتجميليّة، وإذا ما تحدثنا عن زراعة الشّعر فهناك الكثير من الدول التي تحاول أن تصدّر نفسها على أنّها الأفضل في هذا المجال ونحن لا ننكر ذلك بالطبع، ولكن إذا ما تحدّثنا عن السفر إلى بلد آخر لإجراء عملية تجميليّة فإنّ هناك العديد من النقاط التي يجب أخذها في عين الاعتبار وليس جودة العمل المقدّم فقط، سوف نسلّط الضوء في هذا المقال ونخصّص الحديث عن زراعة الشّعر في دبي، ما الذي تتميّز به دبي في زراعة الشّعر؟ وهل هناك دول أفضل منها في هذا المجال؟
زراعة الشّعر في دبي
إنّ أهم معيار من معايير نجاح عملية زراعة الشّعر هو توفير كل ما يُشعر المريض بالراحة سواء عند السفر أو أثناء تلقي العلاج، لذلك فإنّ قرار السفر لأي دولة من أجل إجراء عملية زراعة الشّعر يحتاج إلى دراسة دقيقة ومعرفة كاملة بكافّة الخدمات التي ينبغي أن يتلقّاها الفرد في الدولة الذي يهدف إلى إجراء العملية بها
بداية وقبل الحديث عن زراعة الشّعر في دبي، علينا معرفة أهم الخدمات التي يجب أن تكون متوفرة في الدولة التي يقصدها الشخص لإجراء عملية الزراعة
نذكر فيما يلي أبرز هذه الخدمات:
- أهم خدمة يمكن أن تقدّمها للشخص الذي ينوي السفر هو تسهيل دخوله ووصوله إلى البلد التي قصدها، إذ ينبغي أن تكون هناك تسهيلات كبيرة وفرق مختصّة بالترجمة حتّى يسهل التعامل مع الأفراد هناك
- أن تكون تكاليف تذاكر الطيران والإقامة معقولة، وأيضًا أسعار عمليّات الزراعة ينبغي أن تكون في متناول اليد
- معرفة كاملة من قبل مشفى أو مركز زراعة الشّعر بكافّة التقنيّات والأدوات الخاصّة بالزراعة ومواكبة التطور التكنولوجي لمعرفة كل ما هو جديد في عالم الطب والتجميل
- الكفاءة العلمية والمهنية الكبيرة من قبل الأطباء والفريق الطبي المختص الموجود في المشفى من أجل الحصول على نتائج مضمونة
ربّما تتميّز إمارة دبي بجودة العمل المقدّم في مجال زراعة الشّعر ولديها كفاءات طبيّة لإجراء مثل هكذا عمليّات ولكن في الحقيقة هناك العديد من المآخذ والأمور التي ينبغي عليك التوقف عندها إذا قرّرت السفر إلى هناك:
- إنّ الدخول إلى دبي أو الإمارات بشكل عام ليس بالأمر السهل، إذ توجد العديد من الإجراءات المشدّدة على دخول البلاد فعلى سبيل المثال صدر مؤخّرًا قرار بمنع دخول أفراد بعض الدول العربيّة والإسلاميّة إليها وعدم حصولهم على تأشيرة نتيجة الاحتراز الأمني
- الأسعار هناك مرتفعة جدًّا بدءًا من تذاكر الطّيران وحتّى أسعار الإقامة وانتهاءً بتكاليف عمليّات الزراعة الباهظة جدّا، وهذا يدلّل على أنّ إجراء زراعة الشّعر متوفّر فقط لفئة واحدة وهي الفئة الغنيّة أو ذات الثراء الفاحش
أعتقد أنّ على الدّول التي تقدّم نفسها كأفضل وجهة لإجراء عمليّات زراعة الشّعر أن تأخذ بعين الاعتبار النقاط والخدمات الأخرى التي تتعلق ليس فقط بما تقدّمه داخل المشفى أو المركز وإنّما التفكير في كيفية وصول الفرد لهذه المشفى
زراعة الشّعر في تركيا
لعلّ أهم ما يميّز تركيا في الحقيقة عن باقي دول العالم فيما يخص زراعة الشّعر أنّها لم تنظر إلى الأمر من زاوية جودة العمل المقدّم والكفاءة الطبيّة التي تتميّز بها طبعًا وإنّما مراعاة كافّة التفاصيل التي تمر بالفرد بدءًا من تفكيره بالسفر وحتّى الانتهاء الكامل من العلاج، انظر مثلًا:
- دخول البلاد سهل للغاية ولا توجد عليه أي قيود وتذاكر الطّيران أيضًا منخفضة، فيما يخص الإقامة هناك بعض المراكز التي توفّرها مجانًا مثل مشفى كلينيك إكسبرت الذي يرعى تنقّل المريض طوال فترة علاجه من وإلى المشفى ويقدّم له سكن مجّاني
- جودة العمل المميّزة والحصول على نتائج مبهرة مقابل أسعار معقولة يستطيع غالبيّة الأشخاص تحمّلها، وأكثر من ذلك فهناك خصومات وعروضات كبيرة تقدّم على عمليّات التجميل بمختلف أنواعها ويمكن للفرد الاستفادة منها
- متابعة المريض بشكل مستمر بعد إجراء العمليّة وتقديم كافّة الأدوية والمنتجات التي يحتاجها بشكلٍ مجّاني حتّى يصل إلى النتيجة المرجوّة من عملية الزراعة