بالإضافة إلى عمليات التنحيف، عمليات نحت الجسم بأنواعها، عمليات شد الجسم، تعتبر عملية تكبير الثدي من بين أكثر العمليات التجميلية رواجا في العالم وبشكل خاص في تركيا. تجرى هذه العملية بتقنيات متعددة ومختلفة لكل منها مميزات وسلبيات معينة، ولكل منها نتيجة وتكلفة مختلفة، هذا ما سنسلط عليه الضوء في هذا المقال.
أول ما علينا أن نبدأ به قبل المرور إلى طريقة إجراء العملية هي شروط الترشح لها والتي تتمثل في:
- الحالة الصحية: أو شرط يجب أن يتوفر في الحريفة حتى تتمكن من القيام بعملية تكبير الثدي هي الحالة الصحية الجيدة. لا بد أن يكون جسدها خال من جميع الأمراض المزمنة أو الخطيرة التي قد تؤثر عليها أثناء أو بعد العملية مثل: السكري، ضغط الدم، الأمراض الفيروسية، السرطان…الخ.
- العمر: إذا كنت تريدين القيام بهذا الإجراء، لابد أن يكون عمرك قد تجاوز الثامنة عشر سنة على الأقل، وأن يكون أقل من الخمسة وستين سنة على أقصى تقدير.
- التطلعات: يجب أن تكون تطلعات الحريفة واقعية وقابلة للتطبيق. أحيانا تكون التوقعات مبالغ فيها ومن المستحيل بلوغها لذلك تعتبر الواقعية من بين الشروط المهمة من أجل الترشح إلى هذه العملية.
تجرى هذه العملية بطرق وتقنيات مختلفة والتي يمكننا أن نصنفها إلى صنفين:
- التقنية الجراحية: تعود عملية تكبير الثدي إلى ستينات القرن الماضي وتتم عبر أربعة مراحل كالتالي:
التخدير: تتطلب هذه العملية تخديرا عاما.
فتح الشق الجراحي: خلال الخطوة الثانية، يقوم الطبيب بفتح شق جراحي في الصدر. وهنا يجب أن نؤكد على ضرورة التثبت جيدا من إمكانية الطبيب وخبرته لتجنب أي تشوهات أو ندبات كبيرة.
تحضير مكان الحشوة: عملية تكبير الثدي الجراحية تتم عن طريق حشوة السيليكون. لذلك في الخطوة الثالثة، يقوم الطبيب بإزالة جميع الدهون من أجل تهيئة مكان للحشوة. هناك مئات الأنواع من حشوات السيليكون، ولكن ليست كلها آمنة وصحية، وليست كلها معترف بها من طرف وكالة الأدوية والعقاقير الدولية (FDA)، لذلك لابد من التأكد من نوع الحشوة أيضا لضمان نتائج جيدة وتجنب أي مخاطر ومضاعفات.
إغلاق الشق الجراحي: في الخطوة الأخيرة، يجب أن يغلق الطبيب الشق الجراحي باستعمال غرز تجميلية. وكلما كان الطبيب ذو خبرة عالية، كلما كانت الندبات صغيرة وغير ظاهرة إطلاقا.
- التقنية الغير جراحية: بالإضافة إلى العملية الجراحية، وبفضل تطور المجال الطبي والتكنولوجي، تم اختراع تقنيات غير جراحية كذلك من أجل تكبير الصدر عن طريق حقن الدهون الذاتية والتي أثبتت فعالية ونجاعة كبيرة، وتتم كالتالي:
التخدير: على عكس عملية تكبير الثدي التي تتم تحت التخدير العام، تجرى العملية الغير جراحية تحت التخدير الموضعي فقط.
شفط الدهون: يقوم الطبيب بشفط دهون زائدة من أي منطقة يختارها الحريف نفسه مثل: منطقة البطن، منطقة الظهر، منطقة الأفخاذ، منطقة الذراعين، منطقة السيقان، منطقة المؤخرة….الخ.
تصفية الدهون: بعد سحب هذه الدهون الزائدة، سيقوم الطبيب بتصفية الدهون لإعادة استعمالها.
حقن الدهون الذاتية: بعد تصفية الدهون، سيعيد الطبيب حقنها من جديد في منطقة الصدر من أجل تكبيره حسب رغبة الحريفة وتطلعاتها، وحسب الحجم النهائي الذي ترغب في الحصول إليه.
نستخلص من هذا المقال أخيرا أن عملية تكبير الثدي هي من بين أكثر العمليات التجميلية رواجا في العالم، إذ تتم بطرق مختلفة ومتعددة، منها ما هو جراحي ومنها ما هو غير جراحي، لكل تقنية خصائصها وفوائدها، ويعود الخيار النهائي إلى الحريفة وإلى الطبيب كذلك.