يكتمل جمال الوجه عادةً بتناسق جميع أجزائِه مع بعضها البعض، فإذا كان هناك مشكلة ما في إحدى الأجزاء فإنّ الأمر يستلزم العلاج والاهتمام حتّى يتم حل المشكلة، فالوجه نقطة ضعف الإنسان وجماله يشكّل مصدر ثقة له، وتعتبر مشكلة ( انحراف الأنف/اعوجاج الأنف ) من العقبات التي قد تواجه الإنسان في حياته ليس على المستوى التجميلي فقط وإنّما أيضًا على المستوى الصّحي، لذلك ينبغي الاهتمام بشكل جدّي لهذه القضية ومناقشة الأمر مع الطبيب المختص
انحراف الأنف/اعوجاج الأنف (Nasal septum)
عندما نتحدث عن اعوجاج أو انحراف الأنف فإنّنا نقصد الحاجز الأنفي الذي يفصل بين ممري فتحتي الأنف، يتكون هذا الحاجز من عظمة رقيقة يعلوه ارتفاع من الغضاريف وهو المسؤول عن استقامة الأنف بحيث يفصل بين ممري الأنف بشكل متساوي
عند حدوث انحراف في الحاجز الأنفي بشكل غير طبيعي باتجاه أحد ممري الأنف، فإنّ أحد الجانبين يُصبح واسع والجانب الآخر يُصبح ضيق وهذا يعني أنّ الأنف أصبح غير مستقيمًا
قد يؤثر ذلك على المنحى التجميلي للوجه ولكن في حالات أخرى تُصبح المشكلة صحيّة وتحتاج إلى علاج ضروري، إذ قد يؤدي تضيق أحد الممرات الأنفية إلى صعوبة دخول الهواء وبالتّالي حدوث صعوبة في التّنفس
وقد يؤدي الانحراف الشديد أيضًا إلى الاحتقان وانسداد الأنف وحدوث آلام في الوجه والتنفس بصوت عالٍ أثناء النوم وقد يصل الأمر لدرجة النزيف المتكرر والإصابة بعدوى الجيوب الأنفية
قد يتسائل القارئ هنا عن الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى هذا الانحراف، ونحن هنا سنذكر أهم هذه الأسباب:
- قد يصاحب انحراف الأنف الشخص منذ ولادته نتيجة أسباب معيّنة، وقد يحدث الانحراف مع نمو الطفل بعد الولادة إمّا نتيجة ممارسة عادات خاطئة أو أسباب أخرى غير معروفة
- تعد الحوادث أيضًا من الأسباب الرئيسيّة لحدوث اعوجاج الأنف مثل الارتطام بشيء ما أو قد يحدث نتيجة ممارسة أنواع معيّنة من الرياضة
مهما تكون نتيجة انحراف الأنف سواء أثّرت على الشكل الخارجي فقط أو فاقمت من الوضع الصّحي للشخص فإنّ الأمر يستلزم زيارة الطبيب الماهر والمختص للكشف عن السبب وإجراء التشخيص الكامل والدقيق وتحديد العلاج المناسب بناء على حالة الشخص
تحوي مشفى كلينيك إكسبرت في تركيا أمهر الأطباء المتخصصين في هكذا نوع من المشاكل الصحيّة، ويمكنهم علاج الانحراف الحاصل في الأنف بالعديد من التقنيات المختلفة بناء على حالة المريض، من هذه التقنيات:
- الفيلر: تعتبر من العمليات غير الجراحيّة وتُخصًّص غالبًا للأشخاص الذين يعانون من مشكلة جمالية فقط وليس مشكلة صحيّة متفاقمة، وهي طريقة آمنة وسهلة وبسيطة وغير مكلفة أيضًا، تقوم على حقن الجزء الواسع من الأنف (الذي تشكّل نتيجة انحراف الحاجز الأنفي إلى الجانب الآخر) بإبر الفيلر التي تحوي مواد معيّنة مثل الكولاجين أوغيره من المواد حتّى يُصبح الجانبان متساويان تمامًا
- قد ينصح الأطباء بعض الأشخاص ممّن لديهم انحرافات بسيطة من استخدام أدوات خاصّة لتعديل شكل الأنف مثل الملاقط البلاستيكيّة أو المعدنية ذي الجوانب الأربعة حتّى تحيط بالأنف بشكل كامل أو قد يطلب الطبيب استخدام جبائر خاصّة للأنف لتعديل الاعوجاج الحاصل
- العمليات الجراحيّة: قد يهاب البعض من هذا النوع من العمليات لكنّ ينبغي أن لا يكون هناك أي خوف إذا كانت العملية تُجرى تحت يد طبيب ماهر ومختص، وتمتاز نتائج هذا النوع من العمليات بدقّتها حيث تعتمد على إجراء شق جراحي في الأنف من أجل تعديل الجانب المنحرف منه
الليزر: هي إحدى الطرق التي انتشرت بشكل واسع في الآونة الأخيرة في عالم التجميل، فهي عملية آمنة وسهلة وإن كانت لا تعالج بشكل نهائي اعوجاج الأنف لكنّ الأطباء يلجؤون إليه أثناء إجراء العمليات الجراحيّة لإحداث الفتحة الجراحيّة بدلًا من استخدام أدوات الجراحة العاديّة كما أنّه يحفّز أيضًا إنتاج الكولاجين ويساعد الجروح على الالتئام بسرع