لا بد من معرفة التقنيات التكنولوجية الحديثة المستخدمة في العمليات التجميلة، حيث تعتبر الخيوط الذهبية من أفضل التقنيات التي يلجأ إليها الأطباء والجراحين في عمليات التجميل، ويعود سبب اكتسابها شهرة كبيرة في مجال القطاع الطبي التجميلي هو سهولة استخدامها ولا تتطلب إجراء عملية جراحية بالأساس، فمن الممكن إجرائها في مركز طبي تجميلي في مدة أقصاها ساعة، في بعض الدول الأوروبية يطلق عليها بتقنية “وقت الغداء”، كون أن بإستطاعة الجميع القيام بها وقت الاستراحة من العمل، فماذا نقصد بفهوم الخيوط الذهبية.
مفهوم الخيوط الذهبية:
هي إحدى التقنيات التكنولوجية الحديثة المستخدمة في عمليات التجميل، والمكونة من خيط خفيف لا يتجاوز سمكه الـ 0.1 مم، يتم إدخاله إلى داخل طبقة الجلد المعروفة باسم “الأدمة” المتواجدة بين الأنسجة والدهون.
وتساعد الخيوط الذهبية على دعم وإنتاج مادة الألياف والكولاجين كأول ردة فعل إيجابية لدخول مادة غريبة إلى داخل الدهون والخلايا في جسم الإنسان، وينتج عن تلك العملية إنتاج وبناء أنسجة وألياف دهينة جديدة تعمل على زيادة قدرة البشرة مما يزيد من نضارتها وإزالة التجاعيد والترهلات والندوب، ناهيك أن الخيوط الذهبية تعمل على تحسين إنتاج وضخ الدم في الجزء الذي مر به.
مميزات خاصة بالخيوط الذهبية:
وما يميز استخدام الخيوط الذهبية في عمليات تجميل، هي اختفاء التجاعيد بشكل كبير في غضون ثلاثة أشهر من إجراء العملية، ناهيك أن الالتهابات الجلدية تتحسن بصورة كبيرة تصل إلى نسبة 40% مما كانت عليه، ومن الممكن أن تصل إلى نسبة ونتيجة أفضل بعد مررو عام على العملية.
كما لوحظ أن تقنية الخيوط الذهبية في العمليات التجميلية تدوم من 5 أعوام إلى 10 أعوام كحد أقصى، مع الأشخاص الذين يمارسون نظام صحي متزن، وبعيدين كل البعد عن التدخين والكحول، ولهذا يلجأ كثيراً من الأطباء لاستخدامها بشكل مستمر في عمليات شد الوجه.
تشير الدراسات إلى أن التقنية الحديثة تستخدم في معظم عمليات التجميل وفي كافة مناطق الجسم كالفم والأنف والذقن والجبهة العلوية، وتتمكن الخيوط من الوصول إلى المنطقة المستهدفه المراد إزالة التجاعيد منها وذلك على شكل شبكة متداخلة من الخيوط يقوم الطبيب بإداخلها تحت الجلد، ثم يقوم بتحريكها من أسفل إلى أعلى والعكس بالعكس، وعلى وجه الخصوص نجد أن الخيوط الذهبية تستخدم لعملية شد الوجه.
يعود إقبال كثير من الأطباء لإستخدام هذه التقنية في عملية شد الوجه، كون أن نتائجها تبقى لعدة سنوات طويلة بعد إجراء العملية، كما أستخدمت تلك التقنية الحديثة في تجميل الأذن كبديل أساسي لعمليات التجميل الجراحية، أو عمليات الليزر، وذلك عن طريق إدخال الخيوط الذهبية داخل الغضاريف مما يسمح للطبيب بإجراء التعديلات التجميلية سواء بالتكبير أو التصغير.
ومن أهم المميزات التي تنفرد بها الخيوط الذهبية، هي أن استخدامها لا يرتبط بسن أو جنس معين، حيث أن جميع من يرغب بالتخلص بالتجاعيد والترهلات يمكنهم الخضوع لعملية التجميل في أي وقت، شريطة! أن لا يكون المريض يمتلك بشرة حساسة أو جافة، وفي تلك الحالة يخضع المريض لفحوصات كاملة للإطئمنان على صحته العامة.
الآثار الجانبية المحتملة عند إستخدام الخيوط الذهبية:
لا بد عليك البحث والتحري عند اللجوء إلى إجراء أي عملية تجميلية عن الآثار الجانبية المحتمل حدوثها بعد العملية، ولكن! الخيوط الذهبية في الغالب لا يوجد لها آي أثار جانبية سلبية كبيرة، في حين أن من الممكن حدوث بعض التورم البسيط أو الانتفاخ الذي يتلاشى عند وضع الكمادات الباردة بعد العملية بساعة أو ساعتين كحد أقصى، ومن الآثار أيضاً:
أولاً: ظهور بعض الكدمات البسيطة بعد إجراء العملية التجميلية مباشرة، ولكن تختفي بصورة سريعة.
ثانياً: في حالات نادرة يحدث انتقال عدوى، وفي حالة حدوثها تقوم بتناول مضادات حيوية لمعالجة المشكلة.
ثالثاً: حدوث التهابات للأشخاص أصحاب البشرة الحساسة والجافة.