التهاب المنطقة المانحة

يعد إجراء زراعة الشعر من أبرز العمليات التجميلية والأكثر شيوعاً وإستخدماً في العشرة أعوام الأخيرة، ويعود ذلك بسبب تطور الأجهزة والتقنيات التكنولوجية المستخدمة في هذا الإجراء، وأصبح إجراء العملية بدون ألم أمراً اعتيادياً وطبيعياً، ومن المهم معرفة أن عملية زراعة الشعر لا تتم بالصورة المطلوبة إلا بإستعانة بمناطق أخرى في جسم الإنسان، ولكثيرة مخاف الناس حول التهاب المنطقة المانحة، قرر الفريق الطبي المتخصص في مشفى كلينك إكسبرت سرد تفاصيل ومعلومات حول هذا الأمر.

في بداية الأمر، عليك عزيزي القارئ معرفة أن في جميع أنحاء العالم، يعاني ما يقارب الـ 60% من الرجال، وأكثر من 50% من النساء من مشاكل تساقط الشعر أو الصلع الجزئي أو الكلي، ولكن يلجأ أغلب الناس لحل تلك المشاكل إلى إستخدام المستحضرات والكريمات والمنتجات غير الطبية، وبعد أن أثبتت التجارب الحية والدراسات الطبية عدم فعالية تلك الإجراءات التقليدية، لجأ الجميع إلى زراعة الشعر لمعالجة مشاكل التساقط والصلع، ولم يتبقى أمامهم سوى البحث عن تفاصيل التهاب المنطقة المانحة.

فمن المعروف لدى الجميع أن عملية زراعة الشعر تتم عن طريق استئصلال وإزالة البصيلات من المنطقة المانحة وزراعتها في المناطق المطلوبة أو ما تسمى بالمناطق المستقبلة، وفي الأغلب الأحيان يتم انتزاع الشعر من المناطق الأكثر سمكاً كالمنطقة الخلفية من الرأس أو الصدر أو أجزاء أخرى من الجسم، وخلال عملية زراعة الشعر تتم إزالة بصيلات الشعر بهدف زراعتها مرة أخرى في المناطق بإستخدام تقنيات وأدوات جراحية أو غير جراحية.

التهاب المنطقة المانحة!:

في معظم الأوقات يرتبط أسم عملية زراعة الشعر بإستخلاص وزراعة بصيلات الشعر، بالإجراءات الجراحية، وبالفعل هذا الإجراء مرتبط بالجراحة حيث الشقوق الجراحية في الجلد تكن جزء من هذه العملية، وبعد العملية تظهر الشقوق والندوب في مكانين هما “المنطقة المانحة، والمنطقة المستقبلة”، وبالتالي فإن الجلد سيعاني من التهاب في المنطقة أو حدوث بعض الاحمرار.

ووفق خبراء وجراحين متخصصين في مجال زراعة الشعر فإنه من الطبيعي حدوث التهاب المنطقة المانحة أو احمرار في فروة الرأس من اليوم الثاني بعد إجراء عملية زراعة الشعر إلى ما يقارب ستة أيام بعد العملية، ناهيك عن شعور الصداع والالتهابات المستمرة في مناطق زراعة الشعر، وتلك الحالات لا تتطلب تناول دواء أومسكن فهي أمور طبيعية، وفريقنا الطبي المتخصص يؤكد أن تلك الأعراض لا تستدعي القلق بشأنها، وتزول وتتلاشى بعد ما يقارب الـ 8 أيام بعد إجراء عملية زراعة الشعر، وتلقائياً ستشاهد تقليل الالتهاب والاحمرار ويتم شفاء المكانين “المنطقة المانحة والمنطقة المستقبلة”.

وخلال اليوم التالي لعملية زراعة الشعر، قد يحدث التهاب في المنطقة المانحة على شكل ندوب ونتوءات صغيرة، أو في بعض الأحيان تحدث في جميع أجزاء الرأس ولكن تلك النتوء لا تجذب انتباه الأخرين، ويعتبرها البعض من الأعراض والآثار الجانبية السلبية، والتي من الممكن أن تقلق الأشخاص الذين يرغبون أو يفكرون في إجراء هذه العملية التجميلية العلاجية.

ولكن في مشفى كلينك إكسبرت، أصبحتم قادرين على إجراء عملية زراعة شعر، دون الحاجة للتعمق في التكفير بالأعراض أو المضاعفات السلبية التي قد تحدث بعد العملية، كون أن المشفى يمتلك أحدث وأضخم الأدوات والأجهزة التكنولوجية المستخدمة في هذا الإجراء، ناهيك عن امتلاكها أكبرمركز لزراعة الشعر في اسطنبول، بالإضافة إلى وجود نخبة كبيرة من الأطباء والجراحين المتخصصين في هذا المجال.

كم يستمر التهاب المنطقة المانحة!:

متوسط استمرار هذا الأعراض غير المرغوبة حوالي من ثلاثة إلى أربعة أسابيع، ولكن هذه المدة تختلف من شخص لأخر، وأنها ليست ثابتة للجميع، فهناك أشخاص ذو بشرة رقيقة تستغرق وقتاً أطول من الأشخاص الأخرين، بمعنى أن مدة التخلص من التهاب المنطقة المانحة متوقفة على حالة المريض الشخصية.