يلعب المظهر الخارجي للشخص دورًا كبيرًا في مدى ثقته بنفسه أمام الآخرين، فيحرص دائمًا على التّمتُّع بوزن وجسم مثالي بواسطة طرق مختلفة سواء ممارسة الرياضة أو اتّباع حمية غذائية ما أو اللجوء إلى عمليات مثل شفط الدّهون، وقد يعتقد الفرد أنّ شفط الدّهون ربّما يتخلّلُه الكثير من المخاطر والأضرار فيربأ بنفسه عن التفكير بالأمر، ولكن إذا تعمّقنا أكثر في تفاصيل الموضوع وكشفنا الغطاء عن كل ما يحيط به ستتغيّر نظرتُك لهذا النوع من العمليات سنحاول في هذا المقال معرفة المزيد عن أضرار عملية شفط الدهون وما هي أبرز الطّرق والخطوات لتجنّب هكذا أمر
أضرار عملية شفط الدّهون
عندما نتحدث عن إجراء أي عملية للجسم سواء شفط الدّهون أو غيرها فإنّ الخطوة الأولى للأمر تبدأ عادةً من عند الطبيب المختص والمُعالج، صحيح أنّ الأمر يتم باستشارة المريض لكن يبقى الضوء الأخضر لإجراء العملية بيد الطبيب
فعند استشارة الطبيب بأي عملية تجميلية يود الشخص القيام بها مثل شفط الدّهون يقوم بإجراء كافة الفحوصات وصور الأشعة اللازمة لتقييم المريض بشكلٍ كامل وأكثر دقة حتّى يتسنّى له معرفة هل الشخص مناسب لإجراء هكذا عملية؟
وعندما يقوم الطبيب المختص بإعطاءِك الضوء الأخضر لإجراء عملية شفط الدّهون بعد دراسة حالتك بشكلٍ دقيق فاعلم أنّ نسبة نجاح العملية تكون مرتفعة جدًّا وإنّ حدوث الأضرار والأعراض الجانبية يكاد يكون معدوم
يَعمَد عادةً الفرد إلى عمليات مثل شفط الدّهون من أجل تحسين المظهر الخارجي وتعزيز الثّقة بالذات أكثر، كما أنّ إجراء الشفط يتم عادةً بعدما يكون الشخص قد فشل في استخدام الوسائل الأخرى مثل اتّباع حمية غذائية ما أو ممارسة التمارين الرياضيّة اللازمة
تعتمد عملية شفط الدّهون على استخدام أجهزة متخصصة ومتطورة لشفط أجزاء من الدّهون الزائدة والمتراكمة وبالأخص من مناطق البطن، الوركين، الخاصرتين، الأرداف والذراعين
يمكن أن ترتبط العديد من المخاطر والأضرار بعملية شفط الدّهون ولكن تكون نسب حدوثها ضئيلة في حال تمّ إجراؤها على يد أطباء ماهرين ومتخصّصين، ومن هذه الأضرار ما يلي:
- تراكم السوائل، يمكن أن تتراكم العديد من السوائل تحت الجلد بعد إجراء عملية الشفط ولكن يمكن للطبيب تصريفها باستخدام إبرة خاصّة
- قد يشعر المريض بخدران مؤقت أو دائم في المنطقة التي جرت فيها العملية
- عدوى أو التهاب في الجلد مع أنّه من النادر جدًّا حدوث هكذا ضرر
- ثقب داخلي، وهو ضرر نادر جدًّا أيضًا يمكن أن يحدث نتيجة اختراق الأداة المستخدمة في العملية بأحد الأعضاء الداخلية
- الانسداد الدّهني، ويحدث بسبب تفكّك بعض قطع الدّهون بحيث تُحاصر في وعاء دموي وقد تتجمّع في الرئتين أو الدّماغ
- قد تحدث مشاكل في الكلى والقلب نتيجة اختلاف مستويات السوائل في الجسم بعد عملية الشفط
- نزيف تحت الجلد
- حدوث بعض التغيرات في شكل وملامح الجلد بعد إجراء العملية
كيف يمكن تجنب أضرار عملية شفط الدّهون؟
لا تفكّر أبدًا بالأضرار والأعراض المرتبطة بشفط الدّهون، إذ يمكنُكَ تجنّب الأمر عن طريق الخطوات والطرق التالية:
- اختيار مشفى ومركز متخصص حقّق نسب نجاح كبيرة في إجراء هكذا عمليات، بحيث يحوي على أطباء متخصّصين وذوي مهارة وخبرة كبيرة في المجال يكونوا قادرين على دراسة الحالة بشكل دقيق ومفصّل وتحديد إذا ما كان الشخص مرشّح جيد لإجراء عملية شفط الدّهون أم لا
- إخبار الطّبيب بجميع المشاكل الصحيّة التي تعاني منها والأدوية التي تتناولها حتّى يكون الطبيب على دراية كاملة بحالتك الصحيّة
- اتّباع كافة التعليمات التي يُخبِرك بها الطّبيب بحرص شديد سواء قبل إجراء العملية أو بعدها وتناول كافة الأدوية التي يكتُبها لك
- مراجعة الطبيب بشكلٍ دائم بعد إجراء العملية والاتّصال به فورًا في حال شعرت بأي ضرر أو عرض جانبي