نحت الجسم

ما ينصح به دائما من أجل الحصول على الوزن المثالي والشكل المثالي للجسم هو الانقطاع عن الأكل المضر والتقيد بنظام صحي جدا بتناول الأكل السليم وممارسة الرياضة بشكل دائم ومتواصل، ولكن أحيانا (وهنا نتحدث عن الملايين من الأشخاص في العالم) يعجزون عن الالتزام دائما بهذا النظام، وفي آن واحد يرغبون في الحصول على جسم متناسق وخال من الدهون الزائدة والمتراكمة في عدة مناطق، لذلك يلجؤون إلى عملية نحت الجسم والتي تعتبر من بين أكثر العمليات الموجودة حاليا تطورا، فعالية ونجاحا. هذا ما سنسلط عليه الضوء في هذا المقال، إن كنتم تريدون التعرف على خصائص وتفاصيل هذه العملية، تابعوا القراءة. 

مثلما يوحي اسم العملية، إجراء نحت الجسم يجرى للتخلص من الدهون والجلد المترهل للحصول على جسم مثالي مشدود ورشيق في فترة وجيزة جدا. عملية نحت الجسم أو كما تسمى كذلك بكونتور الجسم، تجرى بطرق متنوعة وتشمل بدورها عدة إجراءات تجميلية منها ما هو جراحي ومنها ما هو غير جراحي حسب حالة الشخص وتوقعاته. ولكن قبل المرور إلى طرق إجراء هذه العملية، لابد لنا أولا أن نسلط الضوء على شروط إجرائها لأنها ليست ملائمة للجميع وتتمثل في: 

العمر: لا بد أن يكون العمر يتراوح بين الثامنة عشرة سنة والخمسة والستين سنة. 

الحالة الصحية: لا بد أن يكون جسم الحريف خال تماما من أي أمراض مزمنة وخطيرة أو حساسية قد تنعكس على صحته وعلى مجرى العملية سلبا. 

الوزن: عملية نحت الجسم على عكس ما يظن الكثيرون هي ليست بعملية تنحيف، أي أنها لا تجرى للأشخاص الذين يعانون من السمنة ويودون التخلص من الوزن الزائد، بل تجرى فقط للذين لديهم بعض الدهون المتراكمة والجلد المترهل في أماكن معينة وقريبين جدا إلى الوزن المثالي. لذلك يجب أن لا يزيد كتلة الجسم عن الثلاثين على أقصى تقدير. 

القدرة على تغيير نظام حياتك بشكل جذري: أهم شرط يجب أن يتوفر فيك حتى تتمكن من القيام بعملية نحت الجسم هي استعدادك التام وجاهزيتك للالتزام بنظام حياة صحي وسليم بما في ذلك الأكل والرياضة. لأن 50% من نجاح العملية يعتمد على الشخص ذاته وقدرته على المحافظة على النتيجة حتى لا تعود الدهون إلى التراكم من جديد. 

مثلما ذكرنا أعلاه، عملية نحت الجسم تشمل جملة من مختلف العمليات الجراحية والغير جراحية وهي: 

شفط الدهون: أول عملية يمكن اعتمادها في هذا الإجراء هي شفط الدهون بطرق مختلفة منها تقنية الفيزر، تقنية الليزر…الخ. 

شد الجلد: بالإضافة إلى التخلص من الدهون الزائدة، يمكن كذلك القيام بشد الجلد إذا كان مترهلا والذي بدوره يجرى بتقنيات مختلفة، منها الطريقة الجراحية، التي تجرى عن طريق فتح شق جراحي في المنطقة المستهدفة، إزالة الدهون الزائدة وشفطها، ومن ثمة  شد الجلد وقص جميع الجلد الزائد، وأخيرا إغلاق الشق الجراحي باستعمال غرز تجميلية. ومنها التقنيات الغير جراحية كذلك، والتي تؤدى لمن لديهم ترهلات بسيطة جدا و تجاعيد سطحية وغير عميقة مثل شد الجلد باستعمال الخيوط أو باستعمال حقن الفيلر والبوتوكس. 

حقن الدهون: هذه العملية قد تطرح التساؤل التالي: كيف لعملية نحت الجسم التي من المفروض أن تتم من أجل التخلص من الدهون، أن تشمل عملية حقن الدهون مجددا؟ حقن الدهون بكل بساطة تتم لتحسين كونتور الجسم إذا كان الشخص يرغب في شكل معين، وقد يتم استعمالها مثلا في تكبير المؤخرة ونحتها، في تكبير الصدر كذلك وتكبير الخدود …الخ، حسب الشكل النهائي الذي يود الحريف الحصول عليه.