في غمرة تعدد وكثرة المشاكل المتعلقة بتساقط الشّعر وظهور بقع الصّلع الغير مرغوب بها عند الشخص، تظهر لدينا الكثير من خيارات العلاج التي يمكن اللجوء إليها لحل المشكلة، ومع التّطور التكنولوجي الهائل في مجال السياحة العلاجية وخصوصًا زراعة الشّعر برزت علاجات سهلة ومُيسّرة ومُريحة للمريض وملائمة أيضًا للذكور والإناث مثل علاج وزراعة الشّعر بالليزر، في هذا المقال سوف نتحدث بشكل تفصيلي ودقيق عن خاصيّة علاج وزراعة الشّعر بالليزر وأهم ما يدور حولها
علاج وزراعة الشّعر بالليزر
قبل الحديث عن علاج الشّعر أو زراعة الشّعر بالليزر ينبغي الانتباه لنقطة في غاية الأهمية وهي أنّ كل حالة تعاني من تساقط الشّعر أو ضعفه أو ظهور بقع للصّلع في فروة الرأس يتم تشخيصها على حدى بناءً على راي الطّبيب واستشارته في الأمر، بمعنى أنّ الطبيب يدرس الحالة ويقوم بعمل جميع الفحوصات الخاصّة بها ثمّ يختار طريقة العلاج الأنسب، إذ قد يختار الطبيب العلاج بالليزر أو زراعة الشعر بتقنياته الأساسية (الشريحة أو الاقتطاف) أو قد يكتفي بإعطاء أدوية خاصّة تُناسب الحالة التي يُشرف عليها
نأتي إلى تقنية علاج وزراعة الشّعر بالليزر أو (lllt) والتي تعني إطلاق حزم ضوئية أو فوتونات منخفضة المستوى نحو أنسجة فروة الرأس (مناطق الصّلع والشعر الضعيف)، حيث تمتص الخلايا الضعيفة والتالفة هذه الفوتونات من أجل تحفيز بُصيلات الشّعر على النمو
تعمل أشعة الليزر منخفضة المستوى أو (lllt) في اتجاهين اثنين هُما:
- تحفيز إنتاج الطاقة أو ATP من منطقة المايتوكندريا الموجودة في الخلايا ممّا يؤدي إلى تسريع نمو الشّعر
- تنشيط الدورة الدّموية وتحفيز تدفق الدم إلى مناطق الصّلع والشّعر الضعيف ممّا يوفّر العناصر الغذائية اللازمة لنمو الشّعر، وبالتّالي يزداد طول وقطر الشّعرة وتكون النتيجة تحسين مظهر وحجم الشّعر
يجب أن نفرق بين زراعة الشّعر بالليزر وزراعة الشّعر بالطرق العادية (الشريحة والاقتطاف) فالزّراعة بالليزر تعني تحفيز نمو بُصيلات الشّعر عن طريق إطلاق حزم ضوئية منخفضة المستوى بينما الزراعة بالطرق السابقة تعني نقل بُصيلات الشّعر من المنطقة المانحة (التي تحتوي على كميّة كبيرة من الشعر) إلى مناطق الصّلع والضعف وتغطيتها بالكامل عن طريق فتح ثغرات يتم زرع البُصيلات فيها باستخدام أدوات دقيقة
مميزات علاج وزراعة الشّعر بالليزر
لاقت تقنية العلاج بالليزر في الآونة الأخيرة انتشارًا كبيرًا ورواجًا لافتًا بين النّاس سواء الذكور أو الإناث، ويكمن السبب في المميّزات العديدة والواضحة التي تتميز بهذا هذه التقنية ومنها:
- تُعتبر تقنية الليزر لعلاج الشّعر إجراء آمن تمامًا فهي تقنية غير جراحية ولا تحتاج إلى تخدير وبالتًالي فهي غير مؤلمة
- ملائمتها للرّجال والنّساء وجميع المراحل العمرية دون أدنى خوف أو قلق
- تزيد من قوة نمو الشّعر وتُعطيه مظهر صحي وطبيعي
- سرعة التنفيذ وسهولة الإجراء
- لا يُصاحبها أي آثار جانبية
- تُعتبر ذات فاعلية كبيرة وتحقق نتائج ممتازة
- منخفضة التكاليف وأسعارها مناسبة للجميع
الأشخاص المناسبين لعملية زراعة الشّعر بالليزر
تعتبر تقنية الليزر سهلة ومُريحة ويمكن للرجال والنّساء الذين يعانون من مشاكل ما في فروة رؤوسهم إجرائها، وتتمثل هذه المشاكل فيما يلي:
- تساقط الشّعر الذي يحدث في سن مبكّر
- الصلع الوراثي الناتج عن تساقط الشّعر مع التقدم في السن والذي غالبًا ما يكون في مقدمة الرأس
- الصّلع الناتج عن داء الثعلبة (مرض مناعة ذاتية يقوم فيه الجسم بمهاجمة بُصيلات الشّعر ممّا يؤدي إلى تساقط الشّعر)
- وجود تاريخ عائلي لتساقط الشّعر عند الشخص
- تساقط الشّعر الذي يحدث بعد الحمل أو انقطاع الطمث
- تساقط الشعر الناتج عن تناول أدوية معينة أو العلاج الكيميائي أو نتيجة صدمات نفسيّة وعاطفيّة معينة
- هناك العديد من المراكز والمستشفيات التي تستخدم أشعة الليزر كإجراء تكميلي لعملية زراعة الشّعر العادية، فيتم استخدامها إمّا قبل إجراء عملية الزراعة أو بعد العملية بفترة معينة لضمان الحصول على نتيجة مثالية ومُرضية للشخص
كيف يتم القيام بعملية زراعة الشّعر بالليزر
يتم عادةً القيام بعمليات زراعة الشّعر بمختلف أنواعها والإشراف عليها من قبل أطباء ماهرين وذوي خبرة عالية في المجال، ويتم إجراء تقنية العلاج والزراعة بواسطة الليزر في:
- عيادات ومراكز ومستشفيات متخصصة في مجال زراعة الشّعر، بحيث يقوم الطبيب المختص بتنظيف وتعقيم مناطق الضّعف والصّلع المُراد تحفيز بُصيلات الشّعر فيها، ثمّ يتم استخدام أجهزة خاصّة تُطلق أشعة ليزر منخفضة المستوى لمدة 15 دقيقة (3 مرات في الأسبوع) في الشهر الأوّل ثمّ لمدة شهرين أو حسب الحالة وحجم منطقة الصّلع المراد علاجها
- في بعض الأحيان يتم إجراء العلاج في البيت ولكن بتوجيه وإشراف خاص من الطبيب، حيث يتم استخدام أجهزة محمولة على شكل فرشاة شعر ومتوفرة مع بطاريات قابلة لإعادة الشحن، تبعث منها موجات ليزر منخفضة المستوى ويتم استخدامها 3 مرات في الأسبوع ولمدة 10 إلى 15 دقيقة، ولكن يبقى تحديد المدة بيد الطبيب فهو يقرر بناءً على الحالة المرضية
- يمكن استخدام تقنية أشعة الليزر كإجراء تكميلي بعد عملية زراعة الشّعر بمدة معينة كما ذكرنا سابقًا لرفع نسبة نجاح العملية والحصول على نتيجة مثالية، أو قد يتم استخدامها قبل إجراء عملية زراعة الشّعر كما في تقنية DHI PRO التي استحدثتها مشفى (ClinicExpert)، حيث يتم إطلاق أشعة الليزر منخفضة المستوى نحو أماكن الصّلع وضعف الشعر ثم حقنها بمادة البلازما الغنية بالصفائح الدّموية من أجل تحفيز انقسام ونمو بُصيلات الشّعر، ويتم بعدها استخدام قلم اسطواني دقيق يسمى تشوي من أجل فتح ثغرات خاصّة في فروة الرأس وزرع بُصيلات الشّعر المُستخرجة فيها
تبدأ نتائج العلاج بالظهور من الشهر الثاني بعد العلاج ويتحسّن تدريجيًّا خلال الأشهر القادمة مع استمرار العلاج، ولكن يبقى الاعتماد الأساسي للنتيجة النهائية على صحة فروة الرأس وسمكها وجودة الشّعر المزروع ونوعه ومساحة مناطق الصًلع والفراغ في فروة الرأس