ربّما أكثر ما قد تُفكّر به بعد إجراء عملية زراعة الشّعر هو كيفية ممارسة أساليب الحياة التي اعتدت عليها سواء في طبيعة النّظام الغذائي المُتناول أوالتّمارين الرياضيّة والأنشطة التي كنت تمارسها، وربّما تقف أكثر عند مسألة كيفية طريقة النوم بعد زراعة الشعر خصوصًا وأنّ الأمر يتعلق بالتلامس المباشر بين منطقة فروة الرأس ومكان النّوم، ولكن اطمئن فالأمر بسيط وسهل ولا يحتاج إلى عناء التفكير والقلق.
هناك مسألتان ينبغي أخذهما بعين الاعتبار عند الحديث عن عملية زراعة الشّعر والنوم، وهما:
- المسألة الأولى هي أنّ عملية زراعة الشّعر عملية بسيطة وسهلة والتّعافي بعد إجرائها أمر لا يحتاج إلى وقت طويل أبدًا وهو ليس أيضًا بالأمر الصّعب، أنت تحتاج فقط إلى الإلتزام بتعليمات ونصائح الأطّباء فيما يتعلق بطريقة النوم والنظام الغذائي وغيرهما بالإضافة إلى التّحلي ببعض الصّبر لضمان نجاح العملية والحصول على أفضل النتائج
- المسألة الثانية هو أنّ النوم أمر مهم بل وضروري لصحّة الإنسان، فالنّوم الكافي ينظّم عمل أجهزة الجسم المختلفة ويساعدها في الحصول على الغذاء والقيام بعملها على أحسن وجه، وفيما يتعلق بزراعة الشّعر فإنّ النوم السليم بعد إجراء العملية يوفّر الإسترخاء والراحة لفروة الرأس ويُخفّف من التّوتر الذي قد يؤثر عليها
طريقة النوم بعد زراعة الشعر
فيما يتعلق بطريقة النّوم بعد إجراء عملية زراعة الشّعر فإنّ معظم الأطّباء والمختصين ينصحون بالنّوم على جنب الشّخص وليس على ظهره أو بطنه ويرجع السبب في ذلك إلى ما يلي:
- إنّ التخدير الموضعي واستخراج الطّعوم وبُصيلات الشّعر من المنطقة المانحة وإعادة زرعها في مناطق الصّلع والفراغ يزيد من حساسية فروة الرأس نوعًا ما ولذلك من الأفضل إبقاء المنطقة التي تمّت فيها الزّراعة بعيدة عن أي تلامس حتّى نتجنّب حدوث بعض الإنتفاخ أو التّورم الذي قد يحدث في الفروة
- إنّ أكثر ما يحرص عليه الطّبيب بعد إجراء العملية هو استقرار الشّعر المزروع وعدم تحركه من مكانه لضمان نجاح العملية وتحقيق نتائج أفضل، ولذلك من المهم إبقاء فروة الرأس التي تمّت فيها الزراعة بعيدة عن ملامسة أي شيء حولها
ينصح الأطّباء أيضًا برفع الرأس قليلاً عن مستوى الجسم لأنّ ذلك يساعد على تخفيف التّورم الذي قد يحدث لفروة الرأس بعد إجراء العملية حسب قولهم، بالإضافة إلى وضع الوسادة منتصبة حتّى لا يلامس الرأس اللوح الخشبي للسّرير
منع التّقلب والالتفاف أثناء النّوم ومنع فرك فروة الرأس بالوسادة وهذا ليس بالأمر الصّعب على الإطلاق فهناك العديد من الطّرق التي يمكنك القيام بها لمنع ذلك فعلى سبيل المثال:
- يمكنك استئجار كرسي خاص للنوم أو النوم على الأريكة الموجودة في منزلك فهي تفي بالغرض وتقلّل من الالتفاف والتّقلب أثناء النّوم مع عدم نسيان وضع الوسادة
- يمكنك استخدام وسادة خاصّة للرقبة فهي أيضًا تفي الغرض وتُقلّل من الحركة والالتفاف
بالنّسبة للمدّة التي يجب أن يلتزم بها الفرد بالإجراءات السابقة، فإنّ الطبيب الخاص بك سوف يُخبرك بالتأكيد عن مدة الإلتزام بتلك الإجراءات، لكن عادةُ ما تكون المدّة قصيرة لا تتجاوز الأربع أو الخمس أيام، ولكن يُفضّل أن يستمر الإلتزام لعشرة أيّام أو أربعة عشر يومًا حتّى تعود فروة الرأس إلى طبيعتها وتكون بُصيلات الشّعر قد استقرت في مكانها الصّحيح
هناك نقطة أخيرة ربّما تتبادر إلى ذهن الشّخص أثناء قراءته لطريقة النوم بعد زراعة الشّعر وهي لماذا لا يقوم الطّبيب بتضميد فروة الرأس بعد قيامه بعملية الزّراعة، والسبب في ذلك هو:
- أنّ الضمادة يمكن أن تلتصق ببُصيلات الشّعر وبالتّالي قد تؤثر على استقرار تلك البُصيلات في المكان الذي تمت الزراعة فيه
- يمكن أن تمنع الضمادة التصريف الوريدي والليمفاوي لبصيلات الشّعر، أي أنّ الضمادة تمنع استنزاف السوائل المتراكمة في بُصيلات الشّعر والذي يهدف الأطباء إلى إخراجها ولأنّ تراكمها يمكن أن يؤدي إلى حدوث بعض التورم في فروة الرأس