حسب المنظمة الدولية لعمليات التجميل والمنظمة الأمريكية لجراحي التجميل، تحتل عملية تكبير الثدي منذ سنة 2006 المرتبة الأولى ضمن العمليات التجميلية الجراحية التي يتم إجراؤها سنويا، وفي سنة 2019, ، بلغ العدد الجملي لهاته العملية 299.715 عملية أي حوالي ثلث مليون عملية. في هذا المقال سنشرح لكم بالتفصيل أنواع وطرق إجراء هاته العملية وخصائص كل نوع، حتى تتمكنوا من معرفة الفرق بينهم والقدرة على اختيار الأفضل إذا فكرتم يوما في الخضوع لهذا الإجراء لأسباب ودوافع معينة.
يعود تاريخ عملية تكبير الثدي إلى ستينيات القرن الماضي، وتحديدا إلى سنة 1962 من طرف الجراحين التجميليين الأمريكيين توماس كرونين وفرانك قيرو. ومنذ ذلك الحين، تم اختراع وتطوير عدة أنواع وتقنيات أكثر حداثة ونجاعة لتحسين النتائج شيئا فشيئا مما حولها إلى أول وأكثر العمليات استخداما في عالمنا المعاصر. ويمكن أن نصنف طرق تكبير الثدي إلى صنفين كالتالي:
1-الطرق الجراحية: تعد أقدم وأول تقنية تم اختراعها سنة 1961 وتطبيقها لأول مرة سنة 1962 مثلما ذكرنا أعلاه. وتتم كالتالي:
- التخدير: أول خطوة طبعا مثلما هو الحال في أي عملية تتطلب تدخلا جراحيا أو غير جراحي أحيانا هي التخدير. تتم هذه الطريقة عادة تحت التخدير التام وتدوم حوالي الساعة والنصف أو الساعتين على أقصى تقدير.
- فتح الشق الجراحي: بعد خطوة التخدير، يبدأ الطبيب بالخطوة الثانية التي تتمثل في فتح شق جراحي، وكلما كان الطبيب بارعا، خبيرا وصاحب تجربة عالية، كلما كان متمكنا من فتح الشق الجراحي بطريقة لا تتسبب في جروح بالغة قد تترك ندبات ظاهرة جدا وكبيرة في المستقبل.
- تجهيز مكان الحشوة: بعد فتح الشق الجراحي، يقوم الجراح بتجهيز مكان الحشوة وذلك بإزالة الشحوم و الأنسجة الزائدة.
- وضع الحشوة: في المرحلة الثالثة، يقوم الطبيب بوضع حشوة السيليكون التي تقوم الحريفة باختيارها حسب الحجم الذي ترغب في الحصول عليه. وهنا نؤكد دائما على ضرورة التثبت من نوعية السيليكون الذي سيتم استعمالها والتأكد من كونها مرخصة من طرف المنظمة الدولية للأدوية والعقاقير (FDA). لأن هناك العديد من المشافي التي تستعمل حشوات غير مرخصة وغير معترف بها دوليا مما يؤدي إلى أضرار لا تحصى ويعرض صحة الشخص إلى الخطر.
- إغلاق الشق الجراحي: في الخطوة الأخيرة من طرق تكبير الثدي الجراحية وطبعا بعد التأكد من أن الحشوة مثبتة بشكل ممتاز في مكانها، يقوم الطبيب بإغلاق الشق الجراحي بحذر تام مستعملا غرزا خاصة.
2-الطرق الغير جراحية: ويمكن بدورها أن تصنف إلى صنفين مختلفين:
- حقن الفيلر: والتي تتم بكل بساطة عن طريق حقن الفيلر في الصدر لتكبيره و للحصول على الحجم المرغوب به. ولكن تعد هذه من طرق تكبير الثدي التي أثبتت أن لها عدة مضار لا تحصى.
- حقن الدهون الذاتية: تعد هذه من أكثر طرق تكبير الثدي الغير جراحية استعمالا نظرا إلى فوائدها المتعددة وخلوها من أية مضار أو مضاعفات. وبكل بساطة تتم عن طريق شفط دهون زائدة من جسم الحريفة نفسه من أي منطقة تختارها، وفي أغلب الأحيان دائما ما تكون منطقة البطن أو الظهر. بعد ذلك يتم تصفية الدهون وإعادة حقنها مجددا في منطقة الصدر لتكبيره وزيادة حجمه بشكل طبيعي جدا.
يمكنكم أن تلاحظوا أن لكل تقنية، طريق تطبيق مختلفة تماما عن الأخرى وكلاهما اثبت نجاحا باهرا وبلغ معدل نجاحها في المشافي الدولية في تركيا مثل مشفى كلينك اكسبرت في اسطنبول 90%. ولكن عندما نقارن النتائج، نلاحظ أن هناك فرق واحد قد يسهل عليك عملية الاختيار لاحقا: طرق تكبير الثدي الجراحية تمكنك من الحصول على نتائج دائمة، ولكن الطرق الغير جراحية تعطيك نتائج مؤقتة فقط قد تدوم من السنة إلى السنة والنصف على أقصى تقدير.