حقن تكبير المؤخرة

خلال تسعينات القرن الماضي كانت عملية تكبير بعض مناطق الجسم مثل المؤخرة والصدر تتم باستعمال حشوة السيليكون فقط التي لاقت رواجا باهرا في العالم نظرا لارتفاع معدل نجاحها، ولكن مع مرور الوقت، تم التوصل في الألفينات إلى طرق أخرى بنفس الفعالية والنجاعة ولكنها لا تستوجب تدخلا جراحيا مثل الحقن. في هذا المقال سنسلط الضوء على هذه التقنية، لذلك تابع القراءة إذا كان هذا الموضوع يثير اهتمامك وتود في معرفة المزيد عنه، عمليات حقن تكبير المؤخرة التجميلية تجرى للفئة التالية من الأشخاص: 

• من كانت تعاني من ترهلات طفيفة وانكماشات في منطقة المؤخرة تجعلها تظهر صغيرة وغير جذابة. 
• من كانت تعاني من ضمور على مستوى العضلات في هذه المنطقة مما جعل حجمها صغير جدا وغير متناسق مع شكل الجسم. 
• من لديها دهون في هذه المنطقة لكنها غير موزعة بطريقة مثالية أو متراكمة في منطقة دون أخرى مما يجعل شكل المؤخرة بشكل عام غير متناسق. 
• من فقدت الوزن بشكل كبير جدا دون ممارسة الرياضة (بعد عمليات السمنة مثلا) مما جعل حجم المؤخرة يصغر بشكل كبير وترغب في تكبيره دون اللجوء إلى التدخل الجراحي. 
•  من لديها تجاعيد في هذه المنطقة وترغب كذلك في شدها بالإضافة إلى تكبير المؤخرة. 
• من يتراوح عمرها بين الثامنة عشر سنة على الأقل والخمسة والستين سنة على أقصى تقدير. 
• من هي في صحة جيدة جدا وليس لها أية أمراض أو حساسية قد تؤثر سلبا على مسار العملية أو على صحة الحريفة بعد العملية مثل : الفيروسات الكبدية، مرض السرطان، مرض السكري خاصة النوع الثاني، مرض ضغط الدم، أمراض القلب…الخ. 
• من لديها تطلعات وأهداف يمكن بلوغها وتطبيقها باستعمال الحقن. 

يمكننا تصنيف حقن تكبير المؤخرة إلى نوعين مختلفين وهما: 

• حقن الفيلر: من المعلوم أن هذه الحقن تستعمل من أجل تجميل الوجه وشده للتخلص من التجاعيد والترهلات البسيطة والغير عميقة، لكن مؤخرا أصبحت حقن الفيلر تستعمل كذلك لغاية تكبير المؤخرة. أثبتت هذه التقنية أنها فعالة، بسيطة وغير مكلفة اطلاقا ولكنها لا تدوم إلا لفترة قصيرة لا تتجاوز الستة أشهر على أقصى تقدير. كما أنها لا تكبر حجم الصدر بطريقة كبيرة بل تحدث فقط تغييرات طفيفة على شكل الأرداف والمؤخرة.

الدهون الذاتية: من بين أكثر التقنيات الغير جراحية التي أثبتت فعالية ونجاحا غير مسبوق، وباتت من أكثر الوسائل استعمالا اليوم ليس فقط من أجل تكبير المؤخرة بل كذلك لغايات أخرى مثل نحت الجسم، تكبير الصدر، نحت الوجه، نحت الخصر، شد الجلد، التخلص من التجاعيد….الخ. وتتم بطريقة في غاية البساطة، إذ تجرى أولا بشفط كمية من الدهون حسب الحاجة وحسب كمية الدهون التي  يود الشخص التخلص منها من منطقة معينة من جسم الشخص نفسه، سواء من البطن، الظهر، والأفخاذ، الذراعين…الخ، وبعد ذلك يقوم الطبيب بتصفية هذه الدهون لإعادة استعمالها من جديد. بعد القيام بهذه الخطوة، سيقوم بحقن الدهون الذاتية من أجل تكبير المؤخرة ونحتها بطريقة طبيعية تماما ودون الحاجة إلى وضع أي حشوات من السيليكون. تدوم هذه التقنية حوالي السنتين، ولا تشكل أية مخاطر إطلاقا، كما أنها لا تسبب مضاعفات خطيرة بعد العملية إطلاقا لأن الدهون المحقونة قد سحبت من جسم الشخص نفسه الذي سيجري العملية، لذلك لا يوجد إمكانية ولو بسيطة أن لا يقبل الجسم هذه الدهون أو تحدث أية مضاعفات غير متوقعة أبدا. مع ذلك رغم بساطة حقن تكبير المؤخرة في الظاهر، فهي تتطلب براعة، مهارة وتجربة طويلة لضمان نجاحها.