يعتبر تسوس الأسنان من أكثر المشاكل الصحيّة المنتشرة في العالم، وهذا ليس غريبًا أبدًا فنحن نتناول بشكلٍ يومي أنواع مختلفة من الطعام الذي يتراكم شيئًا فشيئًا داخل الأسنان مسبّبًا حُفر وتعفّن على المدى البعيد، وسوف نتعرف أكثر في هذا المقال على كيفية حدوث تسوس الأسنان والأعراض الجانبية التي قد يتعرض لها الشخص نتيجة هذا التسوس بالإضافة إلى طرق الوقاية والعلاج منه.
تسوس الأسنان
يمكن تعريف التسوس على أنّه تعفن الأسنان الذي يكون على شكل ثقوب سوداء أو بنيّة اللون، تنتج هذه الثقوب من تراكم بقايا الطعام والسكريات التي لم يتم تنظيفها والتي تتحول فيما بعد إلى أحماض بفعل البكتيريا والجراثيم الموجودة في الفم
تؤثّر هذه الأحماض على الطبقة الخارجية للسن التي تسمّى المينا ممّا يؤدي إلى تأكل سطح الأسنان وتكوّن تجاويف صغيرة على شكل ثقوب أو حفر، تعتبر هذه أولى مراحل تسوس الأسنان التي تسمح للبكتيريا بالوصول إلى الطبقات الداخلية المرتبطة بالأعصاب والأوعية الدموية
إنّ وصول البكتيريا إلى الطبقات الداخلية للأسنان يعني وصول الشخص إلى مرحلة متقدمة من تسوس الأسنان والتي يترتّب عليه الشعور بالألم نتيجة الضغط على العصب وربّما أيضًا حدوث انتفاخ والتهاب في السن
قد يصاب الشخص بالعديد من الأعراض الجانبية عند وصول التسوس إلى مراحل متقدمة جدًّا، إليكم أبرز هذه الأعراض:
- تحسس وألم في السن عند تناول المأكولات أو المشروبات الباردة والساخنة
- ظهور بقع سوداء أو بنيّة على سطح الأسنان
- وجود رائحة كريهة في الفم بالإضافة إلى الشعور بطعم غير مستساغ وغير محبّب
- ظهور ألم مفاجئ في الاسنان دون وجود أي سبب واضح
- قد يترتب أيضًا على تسوس الاسنان مضاعفات شديدة مثل حدوث انتفاخات وخُراجات في الأسنان اللثة وقد يؤدي الأمر في النهاية إلى سقوط الأسنان وفقدانها
هناك العديد من الطرق والوسائل التي يمكن أن تمنع الشخص من الوصول إلى مراحل خطيرة من التسوس، إليكم أبرز هذه الطرق:
- تنظيف الأسنان بالمعجون والفرشاة بشكل منتظم ودوري خصوصًا بعد تناول الطعام
- استخدام الخيط لإزالة بقايا الطعام من بين الاسنان
- زيارة الطبيب بشكلٍ منتظم للكشف عن أي مشاكل صحيّة وعلاجها في وقت مبكّر
- الابتعاد قدر الإمكان عن تناول المأكولات أو المشروبات المحلّاة
- شطف الفم باستخدام معقّم الفم واستخدام مضادات البكتيريا إذا لزم الأمر
إنّ وصول التسوس لمرحلة متقدمة لا يعني أبدًا نهاية الكون مع ضرورة الحرص طبعًا على عدم الوصول لها، لكن هناك العديد من الوسائل العلاجية التي يمكنك اللجوء إليها لعلاج تسوس الأسنان مهما بلغت درجته
إليك أبرز هذه الوسائل:
- الفلورايد، يمكن استخدامه على شكل جل أو طلاء على الأسنان خصوصًا عند بدء ظهور التسوس، إذ من الممكن أن يؤدي الفلورايد إلى تراجع التسوس وعودة الأسنان إلى طبيعتها
- الحشوات، تكون مصنوعة من معادن مختلفة يلجأ إليها الأطباء عادة عندما يكون تسوس الأسنان في مراحله الأولى حيث يتم تنظيف السن من الأوساخ والجير وإزالة التسوس ثمّ وضع الحشوة المناسبة مكانه
- علاج الجذر، وهي من الطرق التي يلجأ إليها الأطباء لعلاج تسوس الأسنان الذي يكون في مراحل متقدمة ويسبّب ألم شديد للشخص، حيث يتم الحفر في السن وإزالة اللب الداخلي الذي يحوي على العصب والأوعية الدموية وفي النهاية يتم حشو السن بحشوة دائمة
- التيجان، وهي عبارة عن غطاء على شكل تاج يتم تركيبه على السن بعد إزالة التسوس عنه، يتم اللجوء إلى هذه الوسيلة كجزء من ترميم السن في حال خرابه ووصله إلى مرحلة متقدمة من التسوس
- الزراعة، وهي الطريقة الأخيرة التي يلجأ إليها الطبيب في عيادته إذا فقد الشخص أسنانه يتم زراعة سن في الفراغ الذي تركه السن بشكل يتلائم مع باقي الأسنان في الفم