تساقط الشعر للحامل

في كثير من الأحيان يعتبر الحمل والولادة من الأمور التي تسبب تساقط الشعر، حيث تشير أحدث الدراسات الطبية أن تلك الفترة للنساء صعبة جداً، وتعتبر بمثابة معجزة حقيقية في حياتهم، كونها تُحدث كثير من التغييرات الداخلية والخارجية للمرأة، ولعل من أهم تلك التغيرات هي تغيرات الهرمونات داخل الجسم، فنرى تساقط الشعر للحامل أصبح أمراَ اعتيادياً، ويتساءل الكثيرين حول السبب الطبي وراء ذلك، ولمعرفة التفاصيل تابع هذا المقال.

تساقط الشعر للحامل!:

بالفعل من الممكن أن يُحدث الحمل تأثيراً سلبياً على صحة الشعر من عدة جوانب، وعلى الرغم من أن عدد كبير من التجارب التي أكدت ذلك، إلا أننا لا يمكن أن نعممها كقاعدة ثابتة وعامة على الجميع، حيث يوجد نساء حوامل لم يتأثروا بتلك المشكلة، وعلى هذا النحو تشير الدراسات الصحة أن ثلث السيدات الحوامل أكدوا أن صحة الشعر تتحسن بصورة كبيرة بعد الشهر الخامس، في حين أن هناك نساء أكدوا أنهم يتعرضون إلى تغييرات سلبية ومشاكل في قوة الشعر أثناء فترة الحمل.

تساقط الشعر للحامل، لا يأتي بصورة مباشرة، وإنما يسبقه جفاف حاد، حيث الجفاف هو واحد من أبرز وأهم وأكثر المشاكل التي تواجه المرأة الحامل والأكثرشيوعاً عند الجميع دون استثناء، وفي هذه الحالة تحتاج فروة الرأس مزيد من الرطوبة بصورة كبيرة وأكثر من أي وقت سابق، ويعود ذلك بسبب اختلاف الهرمونات الداخلية من سيدة لأخرى، ناهيك أن اختلاف استجابة بصيلات الشعر للعوامل الخارجية والمتغيرات.

فمن الصعب جداً أن أحد يتوقع نتيجة تأثير الحمل على شعر وهرمونات المرأة، كما أن الحمل للمرة الأولي يختلف كلياً عن الحمل الثاني والثالث، حيث أن تساقط الشعر للحامل في المرة الأولى من الممكن حدوثه ولكن قد يكون الحمل الذي يليه عكس ذلك تماماً، ومع هذا من النادر أن يحدث مشكلة تساقط الشعر خلال فترة الحمل كافة أو أي مشاكل صحية أخرى، فإن أخر ثلاثة أشهر من الحمل سيكون الشعر أقوى وأفضل.

صحة شعر السيدات خلال أول ثلاثة شهور من الحمل!:

من الطبيعي أن يشعروا النساء الحوامل خلال الأشهر الثلاثة الأولى بجفاف وسمك ببصيلات الشعر وفروة الرأس، ولكن لا ينمو أو يطول الشعر خلال هذه الفترة التي تعتبر صعبة على مستوى التغييرات السلبية لبصيلات الشعر، حيث تنمو البصيلة بمعدل لا يتجاوز النصف سم فقط خلال 30 يوم، ولهذا الأمر المزعج من المتوقع أن تشعري الطول أو الزيادة في الشعر بعد ستة أشهر، ويعود السبب الطبي وراء ذلك هو زيادة هرمون الاستروجين المسؤول عن إنتاج زهم أقل.

وانخفاض المواد المغذية لتقوية واطالة الشعر، يؤدي إلى حدوث جفاف مستمر في بصيلات الشعر للحامل، مما قد يؤدي إلى تساقطه، لذلك يقوم الأطباء والمتخصصين بوصف مستحضرات تجميل طبية وليست تقليدية لمنع انخفاض إنتاج زهم الخلايا المغذية.

بصورة عامة ،  أن حدوث تساقط الشعر للحامل أمر محتمل حدوث، ولكن فقدان الشعر يكون بشكل محدد أثناء فترة الحمل، وتظهر السيدة خلال تلك الفترة بشعر أقل كثافة وسمك إلى حين الوصول إلى الشهر السادس، والسبب في ذلك كما سردنا سابقاً، هو زيادة مستوى هرمون الاستروجين، فيتم الحفاظ على الشعر كما هو لأكبر فترة ممكنة

ومع ذلك، فإن رجوع مستوى هرمون الاستروجين الى مستواه الطبيعي، من الممكن أن يحدث تساقط الشعر بصورة قليلة بعد عدة أشهر قليلة من الولادة، فمن الطبيعي أن تقلق السيدات الحوامل إذا لاحظت أن شعرها فى طريقه للتساقط بشكل دائم، ولكن ما يجب معرفته أن هذا الوضع وضع مؤقت.