أصبح الخضوع لإجراء عملية تجميل الأنف، من أكثر الإجراءات التجميلية شيوعاً في عالمنا اليوم، وخاصة في منطقة الخليج العربي، إذ بسبب انفتاح دول الخليج على العالم الغربي والأوروبي أصبح السيدات والرجال يريدون تقليد المشاهير والحصول على أنف مستقيم صغير ومتناسق مع باقي ملامح منطقة الوجه، وتشير الإحصائيات أن المواطنون الإماراتيين من أكثر الفئات الذين يريدون إجراء عمليات تجميل الأنف، ولهذا الأمر سنتحدث بشكل تفصيلي عن تجميل الأنف في الإمارات.
بعد رؤية مشاهير العالم العربي والغربي يجرون عمليات جراحة تجميل الأنف، أصبح الشعب الإماراتي والمقيمين فيها يسعون للحصول على شكل أنف متناسق وجميل وصغير كذلك، وبسبب زيادة أعداد المقبلين على هذا الإجراء من داخل دولة الإمارات، لجأت مراكز التجميل الإماراتية إلى بدء حملة تسويق كبيرة حول إمكانيات الإمارات الكبيرة في مجال عمليات التجميل الجراحية وغير الجراحية.
تجميل الأنف في الإمارات:
جميعاً شاهد حجم التطور التكنولوجي الذي شهدته دولة الإمارات العربية المتحدة خلال العشرة أعوام السابقة، في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياحية والرياضية، وغيرها من المجالات، ولكن يبقي المجال الطبي التجميلي يتطلب معايير وأسس محددة لتتمكن أي دولة من منافسة الدول الرائدة، ومن أبرز الدول التي تحاول الإمارات منافستها هي تركيا، كون أن نسبة السياح الإماراتيين الذين اختاروا تركيا لإجراء عملية تجميل الأنف تضاعفت خلال الفترة الماضية، وشكل هذا عجزاً لدى مراكز التجميل الإماراتية.
وعلى الرغم من أن المشاكل التي تصيب الأنف هي كثيرة، وتعتبر هي مشكلة عالمية ومنتشرة في جميع أنحاء العالم، إلا أن مراكز التجميل أتاحت حلولاً فعالة ومجدية للتخلص من تلك المشاكل، وأبرزها شعور الشخص بالإحراج أمام أصدقائه في العمل، والتي تسبب قلة ثقته بنفسه، وبحسب الاحصائيات الرسمية أن الشعب الإماراتي من أكثر الشعوب الذين يلجؤون لإجراء هذه العملية العلاجية التجميلية، ولكن ليس داخل حدود دولتهم بل أن نسبة كبيرة منهم لجؤوا إلى تركيا، والبعض الأخر لم يحالفه الحظ بالسفر خارج الإمارات وأجرأها.
ووفق أحدث دراسة صحية أجريت خلال العام الجاري، أن مراكز التجميل في الإمارات تلجأ في معظم الأحيان إلى الطرق والآليات غير الجراحية لمعالجة مشاكل الأنف، ففي بداية الأمر يقوم الطبيب بإستخدام إجراءات تقليدية كمستحضرات التجميل، وهذا الحل يعتبر غير فعال لكثير من الحالات التي تتطلب إجراء جراحي لتصحيح الانحراف أو أي مشكلة أخرى.
وتراجع دور الآليات والطرق الجراحية لتجميل الأنف في الإمارات، يعود لعدم وجود أدوات ومواد تكنولوجية حديثة وضعف قدراتها في استقطاب نخبة الجراحين والأطباء في مجال عمليات التجميل الجراحية، ناهيك أن حساسية إجراء أي عملية في منطقة الوجه عالية جداً، فلذا تتطلب إمكانيات وقدرات ليست عادية بل مميزة.
وأهم معيارين يمكن التفضيل من خلالهم بين تجميل الأنف في الإمارات وتركيا، أولهما التكلفة وثانيهما الإمكانيات الفنية والطبية، فعند الحديث عن تكلفة هذا الإجراء التجميلي العلاجي، نرى أن الإمارات المعيشة اليومية بها مرتفعة جداً، وهذا بالطبع سيعكس على أسعار وتكلفة العمليات التجميلية مما سيؤدي إلى زيادة كبيرة في إجراء عمليات التجميل، أما في تركيا فهي دولة سياحية بالدرجة الأولى وتمتلك مقومات أكبر مما يجعل متوسط المعيشة بها منخفض، وبالتالي فسنجد أن تكلفة العمليات التجميلية بها منخفضة مقارنة مع الدول المنافسة.
أما المعيار الأخر، فهو إمكانيات مراكز التجميل ، فنجد أن تركيا تسبق الإمارات بمراحل في جُهزية الأدوات والتقنيات، إذ تمتلك آلاف المجعمات التجميلية المتخصصة المجهزة بأفضل وأحدث الإمكانيات التقنية والتكنولوجية المستخدمة في مجال تجميل الأنف.