بيو فايبر لزراعة الشعر‎

في أواخر السبعينات من القرن الماضي، تزايد الاهتمام في زراعة الشعر الصناعي أو المعروف باسم “بيو فايبر”، كما أحدث هذا الإجراء نقلةً نوعية في مجال زراعة الشعر وقتها، ففي بداية الأمر يجب معرفة ماهية تقنية زراعة الشعر الصناعي وماذا نقصد بالشعر الصناعي إذ أننا هنا لا نقصد الباروكة المستعارة للشعر، بل هي إجراء تجميلي جراحي يتم من خلاله زراعة شعر صناعي من مواد معينة داخل فروة الرأس، كما هو الحال في إجراءات زراعة الشعر الحديثة.

مفهوم زراعة الشعر الصناعي “بيو فايبر”:

الشعر الصناعي الذي يعرف بين الناس اليوم باسم “بيو فايبر” كما تمتلك أكثر من مسمى في العالم كـ “الشعر الاصطناعي“، حيث هي إحدى أشكال تقنيات زراعة الشعر العالمية، وشكلت هذه التقنية نقلة نوعية في مجال طب تجميل الشعر في العالم بشكلٍ عام وتركيا بشكلٍ خاص، والأن أصبح هذا الإجراء التجميلي العلاجي ينفذ دون الحاجة للإجراءات الجراحية المعقدة أو التخدير الكامل، فهي إجراء فعال وأمن للتخلص من مشاكل الصلع وتساقط الشعر.

حيث هي عبارة عن ألياف مخصصة تناسب فروة رأس المريض، وتعتبر من الألياف الحيوية الفعالة التي لديها القدرة على التفاعل داخل جسم الحالة دون إثارة جهاز المناعة الداخلي، مما يقلل من حدوث أعراض أو مضاعفات جانبية، أو مخاطر الإصابة بالالتهابات، ويلجأ الأطباء إلى إستخدام هذه التقنية في حالة عدم وجود شعر كافي في المنطقة المانحة، أو أن الشعر لا يكفي لمعالجة الصلع لدى المريض.

ولكن! في الجهة المقابلة، لا بد لك معرفة أن وزارة الصحة الأمريكية، قد حظرت هذه التقنية التجميلية في أمريكا الشمالية عام 1983، دون الإفصاح عن أسباب ذلك، إلا وأن هناك دول أوروبية عمدت على تطوير هذه التقنية وتقليل مخاطرها وأعراضها إلى حدٍ كبير.

المرشحون لإجراء زراعة الشعر الصناعي!:

أولاً: الأشخاص البالغين والذين يتمتعون بصحة ممتازة ولا يعانون من أمراض مزمنة أو التهابات حادة، قادرين على إجراء هذه العملية.

ثانياً: الحالات التي لا تمتلك كمية شعر كافية في المناطق المانحة، أيضاً هم من أهم المرشحين لإجراء عملية زراعة الشعر الصناعي.

ثالثاً: الأشخاص الراغبين بإجراء زيادة الكثافة الخاصة بشعرهم لديهم القدرة على إجراء تقنية بيو فايبر.

رابعاً: الأشخاص الذي أجروا عمليات زراعة شعر بتقنيات أخرى ولم تنجح، ولم تسفر عن النتائج المطلوبة، أيضاً هم قادرين على إجراء هذه العملية.

إجراءات تقنية بيو فايبر لزراعة الشعر:

أولاً: يقوم الطبيب المختص بإجراء فحوصات أولية مباشرة للحالات التي ترغب بإجراء عملية زراعة الشعر الصناعي، وذلك لتأكد من عدم إصابته بأي نوع من أنواع الحساسية، ويعد هذا من أهم الإجراءات المتعبة كون أن احتمالية الإصابة بالعدوى أو الحساسية كبيرة بعد العملية.

ثانياً: يقوم الطبيب بإجراء تجارب مبدئية لزراعة الشعر بهذه التقنية داخل فروة الرأس على فترات متجاوزة، ولمدة تصل إلى شهر كامل، والهدف من ذلك هو معرفة الأعراض الجانبية والمضاعفات التي من الممكن أن تحدث.

ثالثاً: ففي حالة تجاوزت الحالة هذا الإجراء، يقوم الطبيب بتحديد موعد العملية ، وخلالها يتم صناعة مادة الشعر الاصطناعي من مادة النايلون، ويكون المريض تحت التخدير الموضعي.

رابعاً: المرحلة الحالية في العادة تكن تلك هي المرحلة الجراحية، حيث يتم زراعة الشعر الصناعي بعمق يقارب الـ 0.3 مم بفروة الرأس ، وهذه المرحلة مشتركة مع تقنية زراعة الشعر بتقنية الـ  DHI، فمثلما يتم إستخدام أقلام تشوي في التقنية الأخيرة ، يتم إستخدام أدوات مخصصة لتقنية بيو فايبر.