يمكن أن يفكّر الشخص في اللجوء إلى عمليات تخفيض الوزن مثل عملية تكميم المعدة وغيرها وذلك بعد فشل الطرق التقليدية مثل ممارسة الرياضة أو اتّباع حمية غذائية ما في إنقاص الوزن المطلوب، ولكن تبقى هناك بعض الاستثناءات التي تدفع الشخص إلى التردد نوعًا ما في إجراء مثل هكذا عمليات خصوصًا على صعيد الأنثى التي تمر بفترات الحمل والرضاعة وغيرها، ويبدأ هنا طرح الأسئلة وإثارة المخاوف والشكوك حول أضرار عمليات إنقاص الوزن وبالأخص عملية التكميم على المرأة في تلك المراحل سوف نلقي الضوء في هذا المقال على أهم المعلومات والتفاصيل المتعلقة حول أضرار عملية التكميم على الحمل ، وما هي أهم النقاط التي يجب الانتباه لها في هذه الفترة من حياة المرأة
أضرار عملية التكميم على الحمل
تعتبر مرحلة الحمل لدى الإناث مرحلة حسّاسة إلى حد ما خصوصًا وأنّ الأمر متعلق بالعناية بالطّفل والأم على حدٍّ سواء، ولذلك فإنّ أي إجراء يتم اتخاذه في هذه الفترة أو قبلها سواء فيما يتعلق بإنقاص الوزن أو غيره يجب أن يتم باستشارة الطبيب المختص واتّباع تعليماته
تُعتبر عملية تكميم المعدة إحدى عمليات إنقاص الوزن التي يتم من خلالها استئصال جزء كبير من المعدة بحيث يشعر الشخص بعد إجرائها بالامتلاء بسرعة ويصبح استهلاك السعرات الحرارية أقل بكثير من ذي قبل ممّا يساهم في تخفيف وزن الجسم بشكلٍ كبير
عندما نتحدث عن عملية التكميم وعلاقتها بالحمل لدى المرأة فإننّا يجب أن ننوّه إلى نقطة مهمة فيما يخص توقيت إجراء العملية، إذ لا يتم القيام عادةً بهكذا عمليات أثناء فترة الحمل لأنّ التكميم يترتب عليه إنقاص كميّة كبيرة من الوزن وهذا بدوره قد يشكّل خطرًا على حياة الجنين والأم، لكنّ الحديث هنا يكمن عن الأضرار المرتبطة بإجراء مثل هكذا عمليات قبل حمل المرأة أو بعده
وهنا ربّما قد يكون من المفاجئ للبعض أنّ عملية تكميم المعدة تُعتبر إلى حد كبير من العمليات الآمنة والمفيدة صحيًّا للمرأة خاصّةً قبل فترة الحمل ولا يترتب عليها أي أضرار أو مخاطر، بل إنّ هناك بعض الأطباء الذين ينصحون بها للنّساء ذوات الوزن الزائد والذين يفكّرون بالحمل في الفترة المقبلة وذلك لأنّها تقلّل من خطر الأمراض المرتبطة بالسمنة مثل:
- سكري الحمل
- اضطرابات ضغط الدم
- الولادة القيصرية
- نزيف ما بعد الولادة
- ولادة أطفال أكبر حجمًا من أعمارهم
لكن يجب هنا الانتباه لنقطة في غاية الأهميّة قبل البحث عن أضرار عملية تكميم المعدة على الحول، وهي أنّ عملية تكميم المعدة يجب أن يكون قد مضى عليها حوالي 12 إلى 18 شهرًا قبل التفكير بالحمل، ولذلك من الأفضل أن يتم التخطيط للأمر وتنفيذه بشكل كامل تحت إشراف الطبيب الماهر والمختص، ويرجع السبب في ذلك إلى:
- يبدأ الجسم بفقدان الوزن بشكل سريع وبكمية كبيرة بعد عملية التكميم وهذا يعني أنّ الجسم يمر بمرحلة غير مستقرة فيما يتعلق بالوزن والذي يترتب عليها حدوث تغيرات في الهرمونات واضطراب في النظام الغذائي للشخص ممّا يزيد من المخاطر المرتبطة بالحمل كما ويؤثر على سلامة نمو الطفل
- تحتاج المعدة بعد عملية التكميم إلى فترة من التأقلم على تحمّل الأطعمة مرة أخرى، وهذا يعني أنّ المرأة إذا كانت حامل لا تستطيع تناول كل شيء ممّا يشكّل خطرًا على صحّتها وصحّة جنينها، ولذلك قد يوصي الطبيب المرأة التي أجرت عملية التكميم وكان لديها نيّة للحمل أن تقوم بإجراء فحص نقص التغذية حتّى يوصي لها بالمكملات الغذائية المناسبة
- يمكن أن يترتب على الحمل مباشرة بعد عملية التكميم إلى تقييد نمو الجنين في الرحم بالإضافة إلى الولادة قبل الوقت المتوقع